بادرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في مدينة قلنسوة الى إقامة خيمة اعتصام على مدخل البلدة احتجاجا على الأزمة السكنية وضائقة الأراضي واحتجاجا على تخطيط الخارطة الهيكلية التي تهدد بضرب المصالح التجارية بالإضافة الى تهديد مئات البيوت بالهدم. وقد رفعت شعارات كتب عليها "نحن الشباب نريد مسكن" ، "لا نقبل بمصادرة الأراضي" ، "يجب تبديل الخارطة الهيكلية" وغيرها من الشعارات المنددة بسياسة الحصار والفقر.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });تشريد العائلات
وجدير بالذكر أن سكان البلدة يعيشون في هذه الأيام بحالة من التوتر الشديد بسبب ما يمرون به من ضائقة سكنية، والأخطار التي تداهم بعض العائلات، التي من المتوقع أن يتم تشريدها من البيوت في حال المصادقة على الخارطة الهيكلية. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المهندس يحيى جيوسي قال :" الخارطة الهيكلية تهدد مئات البيوت بالهدم ، اذ انه حسب المخطط سيمر من هذه البيوت شوارع عديدة ، حتى البيوت التي اقيمت قبل قيام الدولة ستكون ضمن قائمة البيوت المهددة ، ناهيك عن أن الخارطة المقترحة ستضرب اقتصاد البلدة والمصالح التجارية فيها ، بسبب التخطيط لإقامة شوارع التفافية التي ستجعل السائقين يمرون منها بدلا من الدخول الى بلدتنا ، وبهذه التخطيطات سوف يتم القضاء على اقتصاد البلدة من كافة الجوانب ، كما أن المخطط لم يوسع الأراضي الزراعية بل أبقاها كما هي، ولا نعرف ما هو المقصود من وراء هذا العمل ".
الأزواج الشابة
وتابع المهندس جيوسي:" الخارطة المقترحة لم تقترح بناء مستوصفات ومدارس، الامر الذي يشير الى انها لا تلبي احتياجات السكان ، مع العلم انه يجب الأخذ بعين الاعتبار ما نعاني منه ، وخاصة الأزواج الشابة المقبلين على الزواج الذي لا يجدون قطع أراضٍ لبناء بيوت عليها ، وهذه القضية خطير جدا ". وتابع جيوسي :" للأسف الشديد الخارطة جاءت في غياب رئيس البلدية المعتقل ، ومع اقبال شهر رمضان المبارك وفي عطلة المدارس ، ونأسف ان يتم التداول في مثل هذه المواضيع في هذه الفترة الحرجة ".
85% من ابناء قلنسوة لا يملكون البيوت
اما الدكتور ثابت أبو راس قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا يمكن مقارنة الازمة السكنية في الوسط العربي مع ما يجري في الوسط اليهودي لان غلاء اسعار المنتوجات الغذائية والوقود والكهرباء والمياه وارتفاع اسعار الاراضي يضر بالمجتمع العربي بشكل كبير جدا وخاصة طبقة الفقراء ، إن 85% من سكان قلنسوة لا يملكون بيوتا للسكن وأراض للبناء ، حتى ان الخارطة الهيكلية لا تجد لهم بديلا ، ومن ينظر اليها يعلم أن هنالك سياسة مقصودة لحصار البلدات العربية في اسرائيل ، اذ لا يعقل ان تكون منطقة نفوذ قلنسوة 7500 دونم منها 2000 دونم فقط معدة للبناء ، مع العلم أن اغلبية الاراضي هي زراعية ، وهذا دليل ان هنالك جهات تقف وتضع العراقيل امامنا من اجل استخدام هذه الاراضي". وأردف الدكتور ابو راس: "لا يمكن ان نقبل بالخارطة الهيكلية حسب وضعها الحالي ، واعتقد أن المجتمع اليهودي في صحوة بأن ما يهدد المجتمع داخل اسرائيل هي القضايا الاجتماعية والاقتصادية ، وليس الامنية ".
د.راشد قشقوش: سنستمر في نضالنا
وتحدث الدكتور راشد قشقوش قائلا: "في ظل الموضوع القاسية التي يمر بها المجتمعان العربي واليهودي في هذه البلاد لأسباب عديدة تتعلق بالمسكن وغلاء المعيشة نرى ان موضوع الخارطة الهيكلية في قلنسوة زاد الطين بلة ، والمشاكل ارتفعت ، وانا واثق كل الثقة ان الاشخاص الذين عملوا الخارطة لا تتوفر لديهم معلومات حول ما يجري في بلدتنا ، وسوف نستمر في نضالنا حتى النهاية ".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio