إصابة ستة أشخاص من سخنين في إحتراق منزل في الحي الجنوبي بالمدينة

 أحد المواطنين: النيران أتت على الطابق الثاني في العمارة وتسببت بتدمير أثاثه وسقفه

محمد أبو زيتون شلاعطة: نخوة الشبان المتواجدين في المكان سطرت قمة في العطاء كونهم القوا بانفسهم وسط النيران والدخان لاخراج افراد العائلة من المنزل واستطاعوا اخماد الحريق

أصيب ستة اشخاص من سكان القاطع الجنوبي في مدينة سخنين نتيجة استنشاقهم الدخان السام اثناء قيامهم بإخماد الحريق الهائل الذي اندلع في عمارة سكنية في الحي. ويقول أحد المواطنين إن النيران أتت على الطابق الثاني في العمارة وتسببت بتدمير أثاثه وسقفه وأن الحريق اندلع لأسباب ما زالت مجهولة فيما تنادى العشرات من الشبان وأهل الخير الذين قاموا باقتحام المنزل واستطاعوا إخراج أهل البيت منه والاطفال، ومن ثم قاموا بعملية إخماد الحريق والتي استمرت لمدة ساعة.

document.BridIframeBurst=true;

ووجه أحد المواطنين الغاضبين إصبع الاتهام للبلدية التي تتوانى عن إقامة مركز اطفائية في المدينة لخدمة الجمهور كون أن أول سيارة اطفائية وصلت للمكان كانت كما قال بعد ساعة في ظل انعدام مياه الشرب في المنطقة كونها المنطقة الاعلى في المدينة والمياه لا تصلها كل أيام اسبوع.

وجاء في بيان ياكي أوحاما الناطق بلسان شرطة الشمال أن شرطة مسجاف فتحت تحقيقا في الحادث علما ان قوات الإطفاء تمكنت من السيطرة على النيران المشتعلة. ونوه بيان الشرطة الى أن المصابين الستة نقلوا الى مستشفى نهاريا لاستكمال العلاج.

اخماد الحريق

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المضمد خالد بدارنه المدير لمحطة سخنين في مؤسسة نجمة داوود الحمراء قال إن أربع سيارات اسعاف وصلت الى مكان الحريق وعالجوا ستة أشخاص نتيجة استنشاقهم الدخان السام، وتم نقلهم على وجه السرعة الى مستشفى الجليل الغربي لاستكمال العلاج الطبي ولا خطر على حياتهم. ويشار الى أن شبان الحي تمكنوا من اخماد الحريق قبل وصول طواقم الاطفائية التي وصلت وقامت بعملية التأكد من اخماده وتهوئة المنزل المحترق في حين قام افراد من شرطة مسجاف بابعاد المواطنين المتجمهرين والذين فاق عددهم عن ألف مواطن من المدينة، وقد اصيب عدد كبير من الشبان بالجفاف نتيجة استنشاقهم الدخان السام وهم صائمون الا انهم فضلوا الاستراحة في المنزل دون التوجه للمستشفى.

نخوة الشبان

وقال المربي محمد أبو زيتون شلاعطة والذي تواجد في المكان أن نخوة الشبان المتواجدين في المكان سطرت قمة في العطاء كونهم القوا بانفسهم وسط النيران والدخان لاخراج افراد العائلة من المنزل واستطاعوا اخماد الحريق. وقال وفيق طربي هان منطقة القاطع الجنوبي والمعروف بالجبل يعانون من ان المياه لا تصلهم في الايام العادية كون أن المنطقة شاهقة وبالرغم من ذلك تمكنا لفضل الله وتصميم أهل الخير من اخماد الحريق قبل وصول الطواقم التي وصلت فقط بعد ساعة من الاتصال بها. وأكد كامل شوفانية ضابط التحقيقات في سلطة الاطفائية في الجليل الغربي بالقول إنه من المفضل الآن اجراء التحقيقات في اسباب الحادث منوها أنه لا يعقل أن تتأخر سيارة الإطفاء ساعة كون أن سيارة الاطفائية قد خرجت من المنطقة الصناعية المجاورة تريديون ولم تستغرق كل هذا الوقت".