المدربة إمانويلا تتحدث عن تمكين النساء العربيات اقتصادياً على القناة الإسرائيلية

المدربة إمانويلا أول مدربة "كوتشينج" عربية يتم استضافتها في برنامج عبري شهير وعلى قناة إسرائيلية

إمانويلا:

أنا أؤمن إيماناً عميقاً بالمرأة أيا كانت وخاصة بالمرأة العربية وبقدرتها على تخطي كل العراقيل وتحقيق ذاتها لأنها تستحق ذلك

حلمي هو رؤية عشرات النساء العربيات في الكنيست الإسرائيلي يقفن على المنصة ويعبرن عن آرائهن بكل ثقة ويطالبن بحقوقهن ويدافعن عنها

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

علينا أولا أن نركز على تمكينها ذاتياً لتتخطى معوقات النجاح الداخلية لديها كخوفها من الفشل في تحقيق ذاتها وما يترتب عليه من تبعات أمام زوجها

على الرغم من وجود معوقات واحباطات خارجية إلا أن العائق الرئيسي في مسيرة المرأة العربية نحو تحقيق ذاتها على كافة الأصعدة وخاصة اقتصاديا، هو برأيي تصورها الذاتي السلبي وشعورها بأنها ضحية المجتمع

تألقت مؤخراً المدربة إمانويلا دروبي من مدينة حيفا الرائدة في مجال التدريب الشخصي والجماعي وأول مدربة للتنمية الاقتصادية والمهنية في المجتمع العربي في البلاد، في القناة العاشرة وتحديداً في البرنامج الشهير "המקצוענים/المهنيون" والذي تقدمه المذيعة التلفزيونية المعروفة شيراً فيلكس. ويحقق نسبة مشاهدة عالية جداً في الوسطين العربي واليهودي. وتعتبر المدربة إمانويلا أول مدربة "كوتشينج" عربية يتم استضافتها في برنامج عبري شهير وعلى قناة إسرائيلية !

إمانويلا دروبي

تمكين النساء العربيات اقتصادياً

وقد تناولت المذيعة خلال الحوار موضوع تمكين النساء العربيات اقتصادياً ودمجهن في سوق العمل وخاصة افتتاحهن للمصالح التجارية، وطرحت العديد من الأسئلة في هذا السياق على المدربة إمانويلا والتي تميّزت بحضورها المميز وشخصيتها القوية ولباقتها المعهودة وثقتها العالية جداً بنفسها وبمهنيتها في مجال الكوتشينج الذي بات مقترناً باسمها لنجاحها وتميزها به.

الطريق للإستقلالية المادية

وقد تطرقت المدربة إمانويلا إلى أهم العقبات التي تواجه المرأة العربية في طريقها إلى الاستقلالية المادية، قائلة: "على الرغم من وجود معوقات واحباطات خارجية إلا أن العائق الرئيسي في مسيرة المرأة العربية نحو تحقيق ذاتها على كافة الأصعدة وخاصة اقتصاديا، هو برأيي تصورها الذاتي السلبي وشعورها بأنها ضحية المجتمع، الزوج وما إلى ذلك، ومع ذلك فأنا أؤمن إيماناً عميقاً بالمرأة أيا كانت وخاصة بالمرأة العربية وبقدرتها على تخطي كل العراقيل وتحقيق ذاتها لأنها تستحق ذلك".

ورداً على ملاحظة المذيعة حول تحسن مكانة المرأة في المجتمع العربي، عقّبت إمانويلا:" صحيح أن هناك تغيراً ايجابياً في مكانة المرأة العربية اجتماعياً ولكنه تغيير غير كاف برأيي، فأنا شخصياً أطمح للأفضل، وحلمي هو رؤية عشرات النساء العربيات في الكنيست الإسرائيلي يقفن على المنصة ويعبرن عن آرائهن بكل ثقة ويطالبن بحقوقهن ويدافعن عنها".

وأضافت "برأيي، إن المرأة العربية في البلاد لا تزال في بداية مسيرتها وأكبر إثبات على ذلك هو نسبة البطالة المستشرية في أوساط النساء العربيات والتي تصل إلى 80% ونحو 9000 أكاديمية عربية عاطلة عن العمل!".

الإندماج بسوق العمل

وردا على سؤال المذيعة فيما إذا ما كانت المرأة العربية تفضل البقاء في المنزل بدلاً من مواجهة العراقيل وتخطيها؟، ردت إمانويلا" بالتأكيد لا، لأن 40% من النساء العربيات العاطلات عن العمل يرغبن في الاندماج بسوق العمل وما ينقصهن برأيي هو تعزيز إيمانهن بأنفسهن وإكسابهن الآليات والمهارات والخبرات للاندماج السليم وافتتاح المصالح الخاصة بهن".

وحول سؤال آخر عن مدى دعم الحكومة الإسرائيلية لتخصيص الميزانيات لدعم المرأة العربية ودمجها في سوق العمل، ردت المدربة إمانويلا بحزم وثقة، قائلة:" هناك العديد من البرامج الحكومية القائمة، ولكنها برأيي غير كافية بالمرة والميزانيات فيها شحيحة جداً مقارنة مع متطلبات الوضع القائم، وبرأيي لا يكفي أن نمنح المرأة "خبرات عملية" فقط وإنما علينا أولا أن نركز على تمكينها ذاتياً لتتخطى معوقات النجاح الداخلية لديها كخوفها من الفشل في تحقيق ذاتها وما يترتب عليه من تبعات أمام زوجها".

وفي نهاية اللقاء أكدت إمانويلا بأنها ترى بالرجل شريك في مسيرة المرأة نحو تحقيقها لذاتها ولا ترى به خصما أبداً.