غضب يافاوي احتجاجاً على تدنيس المقابر وشاهد عيان يؤكد: رأيتهم بأم عيني

- قوات الشرطة باشرت البحث عن أدلة قد توصلهم إلى الفاعلين

- شاهد العيان كامل عيسى: رأيت يهودا متطرفين داخل المقبرة وسمعتهم يصرخون "الموت للعرب"، ولم يكن باستطاعتي الدخول لمنعهم لوحدي

document.BridIframeBurst=true;

ما زال الغضب والتوتر يخيم على مدينة يافا بعد أن أقدم مجهولون على تدنيس المقبرتين الإسلامية والمسيحية بكتابات عنصرية متطرفة من بينها "الموت للعرب ودفع الثمن"، وقد وصل العشرات من سكان يافا صباح اليوم إلى المقابر وأعربوا عن غضبهم الشديد، مؤكدين على أن هذا الموضوع لن يمر مر الكرام.

هذا ووصل الى المكان ايضاً قوات من الشرطة التي كانت تعمل على مواصلة التحقيق في ملابسات الحادث، والبحث عن أدلة قد توصلهم إلى الأشخاص الذين رشوا هذه الكتابات العنصرية.

شاهد العيان كامل عيسى: رأيت يهودا متطرفين داخل المقبرة وسمعتهم يصرخون "الموت للعرب"

وفي حديث لمراسلة موقع العرب مع كامل عيسى الذي يسكن قبالة المقبرة وشاهد ما حدث بعينيه قال:" كنت أقف بجانب نافذة مطبخ بيتي ورأيت أضواء داخل المقبرة واعتقدت أن رجال الشرطة يبحثون عن أمر ما، نزلت إلى اسفل البناية التي اقطنها لإستطلاع الامر، فشاهدت ما لا يقل عن 15 شخصا من اليهود المتطرفين وهم داخل المقبرة ويرشون المقابر، وسمعتهم يصرخون "الموت للعرب".

عيسى: لم يكن باستطاعتي الدخول إلى المقبرة لوحدي

وتابع عيسى:" على الفور توجهت إلى المسجد لإبلاغ المسؤولين، وكان المسجد مغلقا في ذلك الحين، ولم يكن باستطاعتي الدخول إلى المقبرة لوحدي خوفا من الاعتداء عليّ، ولو كان معي أشخاص آخرين لدخلنا دون أي تردد".

المحامي احمد بلحة: من يقم بمثل هذه الأعمال إنسان عديم الضمير والإنسانية

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي احمد بلحة قال:" هذا العمل خطير جدا، ومن يقم بمثل هذه الأعمال إنسان عديم الضمير والإنسانية، لا سيما أن سكان يافا ما زالوا غاضبين ولن يهدأ لهم بال حتى القاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، وكان على الشرطة أن تعمل أكثر حتى تحمي الأماكن المقدسة وذلك على ضوء الأعمال الأخيرة التي شهدتها البلاد من أعمال عنصرية، وخاصة حرق مسجد "النور" في طوبا الزنغرية".

بلحة: سنتخذ قرارات صعبة وخطوات تصعيدية

وأمضى بلحة:" في اجتماع اليوم سوف نتخذ العديد من الإجراءات التي سيكون بعضها صعباً للغاية، وسوف نقرر فيما إذا سنعلن الإضراب والمظاهرات الاحتجاجية".

عادل سيف: لم أتحمل ما جرى وخرجت من عملي لأرى ما حصل

أما عادل سيف قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لم احتمل ما جرى بالأمس من كتابات عنصرية، واليوم خرجت من عملي كي أرى على ارض الواقع ما حصل، لان مثل هذا العمل لا يمكن السكوت عليه أو ان يمر مر الكرام، وخاصة أن والدي وعدد كبير من أبناء عائلتي وارت جثامينهم الثرى داخل هذه المقبرة".

سيف: لن نسمح لهم بتمرير مخططاتهم العنصرية التي باتت مفضوحة لكل شعوب العالم

وتابع سيف:" اسكن في يافا منذ ولادتي، ولدينا الكثير من الجيران اليهود، ولم نختلف معهم في يوم من الأيام، ومنذ أن أتوا اليهود المتطرفين إلى بلدتنا احضروا معهم العنصرية والكراهية، ويحاولون الاعتداء علينا بعدة طرق، لكن لن نسمح لهم بتمرير مخططاتهم العنصرية التي باتت مفضوحة لكل شعوب العالم".

حسونة محمود: في حينا هنالك كنس يهودية التي من السهل أن نحرقها، لكننا لا نسمح لأنفسنا القيام بمثل هذا العمل الجبان

وذكر حسونة محمود لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب:" لقد قام المتطرفون اليهود بتكسير قبر احد أقربائي، وهذا عمل إجرامي من الدرجة الأولى، ويجب العمل على وقف العنصرية التي باتت تهدد كيان المجتمع اليافاوي، ويجب أن يعلم الجميع انه يتواجد داخل حينا كنس يهودية التي من السهل أن نقوم بحرقها، لكننا لا نسمح لأنفسنا القيام بمثل هذا العمل الجبان، لأننا نحترم كل الديانات ونحميها أيضا ".