نزيه مصاروة رئيس مجلس كفرقرع ثمن في كلمته المشاريع القيمة والنادرة، وبين أن النهضة لا تقوم إلا بالعلم وحده
تقديم العرض المُحوسب من إنتاج مؤسسة القلم محليًا تحت عنوان "من القلم إلى العلم"، تمَّ من خلاله عرض النشاطات والفعاليات التي ترعاها المؤسسة على صعيدٍ محلي
أحمد أسدي خبير التنمية البشرية بدأ محاضرته في عرض فيديو لطفل اسمه يوسف يبلغ من العمر ست سنوات معاق جسديًا، يملك من القدرة العقلية الواسعة تجعله يتفوق على تلاميذ صفه رغم إعاقته الجسدية
إستمرارًا للنشاطات والفعاليات التي تُطلقها مؤسسة القلم الأكاديمية المنبثقة عن الحركة الإسلامية في كفرقرع، نظمت المدرسة أُمسية ثقافية تحت عنوان: "الجامعة: طريقك إلى النجاح"، حيث دُعيَّ إليها رواد العلم ومُحبي المعرفة، وطلاب وطالبات المعاهد العليا والجامعات.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
إكتظت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بالحضور الذي فاقَ كل التوقعات كان أشبه بعرس قرعاوي قلماوي، وكان من بين الحضور رئيس المجلس المحلي نزيه مصاروة، القائم بأعمال الرئيس المحامي جمال أبوفنه، أعضاء من المجلس المحلي، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع الشيخ أ.عبد الكريم مصري، إدارة الحركة الإسلامية في كفر قرع بجناحيها رجالًا ونساءًا، د.منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، د.أحمد أسدي رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، أ.إبراهيم حجازي مدير عام مؤسسة القلم الأكاديمية في البلاد، أ.داوود عفان مركز الدائرة الطلابية في مؤسسة القلم الأكاديمية، أ.فادي عازم مركز القلم في منطقة المركز والوفد المرافق، أ.إبراهيم ريان مسؤول القلم في الشمال، مديرة المدرسة الإعدادية ابن سينا أ.نوال كناعنة – عليمي، مستشارة إعدادية إبن سينا أ.مُزنه مصاروة، رجال أعمال وشخصيات بارزه في كفر قرع داعمة لمسيرة طلاب العلم والتعليم.
قدرات عقلية مميزة
تولى عرافة الحفل عضو إدارة القلم محليًا الطالب الجامعي المخضرم، الحافظ لكتاب الله عبد الله أبو فنه، وقد قام بالترحيب بالضيوف الكرام فردًا فردًا. إفتتحت الأُمسية بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسمع الحضور الطالب الجامعي، الحافظ لكتاب الله محمود زيد. بعد ذلك كانت الكلمة الترحيبية باسم المجلس المحلي، ألقاها رئيس المجلس نزيه مصاروة في بداية حديثه شكر الحركة الإسلامية، ومؤسسة القلم على هذه اللفتة المباركة للطلاب الجامعيين، هذا وقد ثمن في كلمته المشاريع القيمة والنادرة، وقد بين أن النهضة لا تقوم إلا بالعلم وحده. بعدها كانت كلمة الحركة الإسلامية حيث ألقاها الشيخ أ. عبد الكريم مصري استهل حديثه بالترحيب بالضيوف، وشكر كل من حضر وشارك في الأمسية الثقافية. هذا وقد بين الشيخ قيمة العلم والتعليم في الدين الإسلامي مستندًا على الآية الكريمة "إقرأ بإسم ربك الذي خلق – خلق الإنسان من علق" مبينًا عظمة العلم في الشريعة الإسلامية، حيث قال انه ليس عبثًا أن الله سبحانه وتعالى انزل كتابه المقدس بأول كلمة ألا وهي إقرأ، بدأ بكلمة إقرأ ذلك تعظيمًا لقيمة العلم والمتعلم.
كما وإستشهد بالحديث النبوي الشريف: "قال صلى الله عليه وسلم "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة". فإن الإسلام جاء ليقضي على ظلمة الجاهلية وينير قلوب المؤمنين ويطهر صدورهم من الحقد والطغيان ويقيم ثورة علمية يسمو ويرقى بها بين الأمم. فمدرسة الحبيب صلى الله عليه وسلم خرجت من أرقى العلوم وأعلم الشخصيات التاريخية التي أقيمت الدولة على أياديها، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان لهم، رضوان الله عليهم أجمعين..". هذا وقد وجه الشيخ المصري رسائل قيمة، وخاصة للطلاب موجهًا لهم نداء ليكونوا مع الله فالله معهم فمن كانوا مع الله فمن عليهم، ووصاهم بعدم تقليد الغرب بلباسهم، وعاداتهم بل على العكس، وقال: "أنتم سفراء لبلدكم ومجتمعكم؛ ولدينكم الإسلامي وللمسلمون، ونحن في قريتنا الحبيبة ننتظر عودتكم بشهادات عالية، وأخلاقيات نسمو بها ونرفع هاماتنا بعودتكم يا طلاب العلم في كفر قرع". أما الرسالة الثانية موجهة لرجال الأعمال، ولكبار السن الذين يؤدون مناسك العمرة في كل سنه بأن يدعموا أبناءهم وأحفادهم في قريتنا الحبيبة لانَّ هناك الكثير من الطلاب الذين يملكون قدرات عقلية مميزة، إلا أن الظروف المادية الصعبة تحول بينه وبين شروعه في الدراسة.
أهمية العلم والمعرفة
أما الرسالة الثالثة والأخيرة وجهت لرئيس المجلس المحلي طالبًا تعاونهم مع هذه الفئة الشبابية الطلابية، وتخصيص صندوق منح لطلاب القرية بحيث انه يعود بالفائدة على القرية من خلال رفع مستوى المتعلمين، والمثقفين، والحضاريين". بعدها تم تقديم العرض المُحوسب من إنتاج مؤسسة القلم محليًا تحت عنوان "من القلم إلى العلم"، تمَّ من خلاله عرض النشاطات والفعاليات التي ترعاها المؤسسة على صعيدٍ محلي على مر سنون عده، شمل العرض مقطع للداعية المميز الشيخ نبيل العوضي يتحدث به عن أهمية العلم، ومشهد من برنامج خواطر 6". عد ذلك إعتلى المنصة مطيع عبد الرحيم أبو فنه مسؤول القلم في كفر قرع؛ والذي بدوره رحبَّ بإسم مؤسسة القلم محليًا بالحضور الذين شاركوا في الأمسية الثقافية المميزة. هذا وقد تطرق خلال كلمته قائلًا: "الأمة الإسلامية تميزت دومًا بالتشجيع والحث على طلب العلم، فيقول رب العزة تبارك وتعالى: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ))؛ فلا ريب أننا امة إما علماء وإما متعلمين، ولنا الفخر بذلك. إن من أهم الأمور التي تشغل الأمم في يومنا هذا هي التنافس على القيادة، والريادة والتفوق العلمي، وذلك لا يأتي إلا بالتعليم وبإنشاء جيل واعد وراشد، وبفضل الله فان مدارسنا تزخر بالعديد من المواهب، والخامات الواعدة التي تحتاج للرعاية، والدعم كي تثبت وجودها في ميادين العلم، وتطلق مواهبها العلمية على طريق التفوق والإبداع، وبالتالي الإسهام في تعزيز مسيرة النهوض العلمي والتعليمي في قريتنا الحبيبة". وخلال كلمته الطّيبة إستعرض مشروع قرعاوي قلماوي حيث قال: "كما وعودتكم مؤسسة القلم بإبداعها في فعاليات ومشاريع هادفة، تخدم طلاب وطالبات كفرقرع في جميع مراحلهم التعليمية يشرفنا اليوم الإعلان عن مشروع (بنك المنح والتطوع)، فنضم أيدينا بأيدي إدارات المدارس في القرية، والتي لمسنا لديهم حرصا شديدا على خدمة طلاب المدارس وتقديم الأفضل لهم، فأبدو استعدادا تاما للتعاون معنا في مشروع (بنك المنح والتطوع)، هذا المشروع العظيم الذي يعود بالفائدة من والى جهات عدة في كفر قرع: فالمشروع يعتمد بالأساس على تمويل من لجنة الزكاة ودعم من رجال الأعمال في كفر قرع، ليساعد من جهة، طلابا جامعيين في سد جزء بسيط من التكاليف الباهظة التي يتكبدها الطالب الجامعي، ومن جهة أخرى ليرفع من المستوى التعليمي لطلاب المدارس الإعدادية في قريتنا. بالإضافة إلى ذلك فالمشروع يعزز قيم وأخلاقًا عظيمة ورائعة في مجتمعنا مثل، قيمة التطوع والعطاء لخدمة مجتمعنا، تزكية العلم وزرع روح التعاون والتواصل بين الأجيال.
تقوية طلاب في مستوى متوسط
أما المشروع فهو عبارة عن ساعتين أُسبوعيًا يقوم الطالب الجامعي بالمشاركة في إحدى المسارين: إما المجموعات التعليمية، والذي يهدف لتقوية طلاب في مستوى متوسط وما فوق الذي يحتاج لتقوية في موضوع معين. وإما المشاركة في (دورة المتميزين)، والتي تهدف لتنمية قدرات الطلاب المتفوقين، مقابل منحة دراسية تعادل 3000 شيكل". على كل من يرغب بالتسجيل تعبئة الاستمارة وإرفاق الملفات المطلوبة وتسليمها في مكتبة الرائد – بجانب مسجد النور وسط البلدة القديم لصاحبها السيد محمد عبد الغني "أبو معاذ". وبإمكانكم الحصول على الإستمارة اليوم، ومن لم يحصل اليوم على إستمارة ويرغب بالحصول على واحدة بإمكانه الحصول عليها من نفس المكتبة".
بعدها تحدث مدير عام مؤسسة القلم الأكاديمية في البلاد الأخصائي النفسي أ.إبراهيم حجازي بدأ كلمته معبرًا عن فخره بالقلم القرعاوي إدارةً، واعضاءًا، وكادرًا رائعًا متميزًا كما عودَّ الجميع دائمًا، وإن دلَّ هذا إنما يدل على دعم أهل كفر قرع لهذه القافلة الطّيبة، كما وشكر في مستهل حديثه الجهود الجبارة لمسيرة القلم القرعاوية المُباركة. وكما ووجه كلمته للطلاب الجامعيين بشكل عام، وللذين سيتربعون على مقاعد الدراسة في السنة الحالية بشكل خاص قال لهم: “ إنكم ستدخلون إلى عالم غير عالمكم الذي عهدتموه، في الجامعة لا يرافقك معلمك في الثانوية الذي لازمك طوال دراستك، ولن تجد المعاملة الشخصية الفردية كما سبق، حتى زملائك سيتغيرون ستتعرف على أناس من مختلف إنحاء البلاد، ومن جميع الطبقات والقدرات التعليمية والسعيد منكم من يحسن الإختيار عند دخوله للجامعة…". أضف إلى ذلك بأنه طرح سؤال على جموع المشاركين وقال: لماذا الجامعة ؟ لسبب أساسي ورئيسي ألا وهو طلب العلم وطلب العلم له ثلاثة أهداف: العلم لذاته وقدره، للحصول في المستقبل على مهنة للعمل، لكسب رضا رب العالمين ونيل سعادة الدارين. هذا وقد حثَّ الطلاب الجامعيين على الإنتماء للحركات الطلابية داخل أروقة الجامعات، مما سيضفي عليهم الكثير في تطوير، وصقل شخصيتهم فتكون شخصية ناضجة، واعية، ذات معرفة واضحة في المستقبل فالنشاط، والحركة لا تزيد من صاحبه إلا تألقًا ورفعةً . وفي ختام كلمته حثَّ الطلاب الجامعيين في كفر قرع على التطوع والإنتماء والعطاء، وذلك من خلال المشاركة في مشروع بنك المنح والتطوع، والذي تقوم عليه مؤسسة القلم في كفر قرع.
إعاقة جسدية وعزيمة كبيرة
أما المحاضرة المحورية كانت للدكتور أحمد أسدي خبير التنمية البشرية، ورئيس الحركة الإسلامية في الجليل، تحت عنوان "أطلق العملاق الذي في داخلك‘" هذا وقد بدأ محاضرته المتألقة في عرض فيديو لطفل اسمه يوسف يبلغ من العمر ست سنوات معاق جسديًا، يملك من القدرة العقلية الواسعة تجعله يتفوق على تلاميذ صفه رغم إعاقته الجسدية إلا أن إصراره وعزيمته الكبيرة دفعته يسمو ويتحدى عجزه الخلقي يحفظ من الشعر أبياتًا ومن القرآن كتابًا كاملًا. أظهر الأسدي من خلال هذا النموذج قيمة التميز، والتحدي والإصرار رغم كل الصعاب.
وتابع الأسدي محاضرته القيمة بعرض شرائح محوسبة، تحتوي على نظريات حياتية وفق نظرية إما أن أكون جزرًا أو بيضًا أو قهوة . أضف إلى ذلك بأنه قال كلمات جوهرية للطالب الجامعي: "أيها الطالب أيقظ المارد الذي بداخلك، وتوكل على الله فهو حسبك، حدد برنامجك من أول يوم لك في الجامعة، بدل إستراتيجياتك، غير قناعاتك، إرفع مقاييسك، رتب أولويات". بالإضافة إلى انه عرض نماذج في غاية الأهمية لأشخاص كان التميز شعارهم ومنهم ابن قرية كفر قرع د. محمد غالب عسلي والذي يعتبر اليوم من عمالقة الاقتصاديين في الخارج. همسه بنصيحة أخيره وقال: "إبدأ من حيث وصل الآخرون ليس من حيث بدأوا". هذا وفي الختام تمَّ عرض سكيتش مسرحي كوميدي ساخر، ناقد بعنوان: "وين رايح ؟ عالجامعة‘"، تأليف: محمود زيد، وتمثيل كادر مؤسسة القلم الأكاديمية محليًا، بطولة: مطيع أبو فنة، يحيى أبو فنة، زاهر أبو فنة؛ إخراج محمد مصري، ومن الجدير ذكره: أن المسرحية لاقت إستحسان وتفاعل الحضور بشكل كبير..”.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio