صندوق فولبرايت يمول ما يقارب 11-12 طالباً عربيا سنوياً في برامج مختلفة
المؤتمر يهدف لبحث وضع التعليم العالي لدى النساء العربيات والقضايا التي يجدر دراستها من أجل تطوير التعليم العالي وزيادة نسبة الطالبات الملتحقات بالمؤسسات الأكاديمية
منال شلبي مديرة برامج في صندوق التعليم العالي "فولبرايت":
صندوق "فولبرايت يسعى منذ العام 2008 إلى تطوير ودعم مشاريع وبرامج مرتبطة بالتعليم العالي والجامعي
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });نصبو ونطمح إلى إنتاج قوى أكاديمية بمستويات عالية جداً في المجتمع العربي فلدينا الكثير من الخرجين والخرّيجات العائدين من الولايات المتحدة بدرجات مختلفة
هناك مشاكل تواجه النساء على أنه هنالك خصوصية لتجربة النساء العربيات في التعليم العالي يرتبط جزء منها بالتقاليد والعادات وبيئة التربية المحيطة بالمرأة قبل وصولها للتعليم العالي
د. سهير بشارات عميدة الطلبة في المؤسسة الأكاديمية في الناصرة:
المرأة العربية لديها قابلية كبيرة جداً للتعلم والتقدم تفوق قابلية التعلم لدى الشباب فالمرأة تحتمل الكثير من الصعوبات لكي تتعلم وتحصل على شهادتها
بروفيسور حسام حايك الباحث والمحاضر في كليـّة الهندسة الكيماويـّة في التخنيون وراسل:
الصندوق يموّل المنحة كاملةَ ، حيث يغطي مصاريف السنة الأولى أو قسم منها و يتًبع الصندوق سياسة التحدي، أي أنه يضيء للطلاب العرب الشعلة الأولى في الطريق وعلى الطالب أن يضيء بجهده ومثابرته الشعل المتبقية له حتى نيل اللقب
عرين شحبري الطالبة المتفوّقة خريجة كلية سيمونس في الولايات المتحدة:
التجربة فتحت أمامي آفاق واسعة جداً، فتحت أمامي طرق مختلفة ومساقات جديدة للتفكير وبذلك أكون جزء لا يتجزأ من التطوير وجزء من التقدم في المجتمع وهذا بالطبع أمر أفخر به
د. سامي محاجنة، المحاضر في كلية إعداد المعلمين العرب:
التعليم العالي والزواج يشكلان أمراً أساسياً في مسار حياة الطلاب العرب
الاستثمار في التعليم هو أمر مكلف إن كان من ناحية الجهد والعمل والمال وإن كان من ناحية الراحة النفسية وهذه الأمور تشكل ضغوطات كبيرة على الفتاة بشكل خاص وذلك في التوفيق بين العاملين
د. قصي حاج يحيى:
عدد الطالبات اللواتي اخترقنّ السقف الزجاجي ليدرسن للألقاب الأكاديمية في صفوف جامعات المملكة الهاشمية الأردنية القريبة منهنّ جغرافياً، ثقافياً وحضارياً. ازدادت بشكل كبير
يعقد صندوق "فولبرايت" يوم 18 كانون الأول مؤتمره الثاني لبحث واقع الأكاديميات في المجتمع العربي في إسرائيل وذلك في كلية بيت بيرل في كفار سابا، لمناقشة الوضع الراهن والتطلعات المستقبلية، لطرح ونقاش الأبحاث الأكاديمية التي أجريت في هذا المجال حتى الآن في الجامعات الإسرائيلية بمشاركة كبار الباحثين من الجامعات الإسرائيلية كافة وبتعاون مع كلية بيت بيرل وتحت رعاية مجلة دي ماركر.
منال شلبي
ويهدف المؤتمر لبحث وضع التعليم العالي لدى النساء العربيات والقضايا التي يجدر دراستها من أجل تطوير التعليم العالي وزيادة نسبة الطالبات الملتحقات بالمؤسسات الأكاديمية. هذا وسيتم طرح تساؤلات عميقة تتعلقّ بالإشكاليات أو الإيجابيات التي كانت سبباً في زيادة نسبة النساء الأكاديميات، كما وسيعالج المؤتمر قضايا أخرى متعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالنساء وتعليمهنّ العالي.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع منال شلبي مديرة برامج في صندوق التعليم العالي "فولبرايت" حول أهداف الصندوق وما الذي يسعى إليه، قالت إن"صندوق "فولبرايت" هو صندوق للتعليم العالي تأسس في العام 1956، وُيعنى بقضايا التعليم العالي حيث يوجد للصندوق مفوضيات في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط ، ويهدف الصندوق الى تبادل الخبرات بين محاضرين وطلاب جامعات متفوقين من أعلى المستويات التعليمية والأكاديمية. ومنذ العام 2008 يدير الصندوق منحة الطلاب العرب ما يسمى بمنحة "التواصل" منحة التعليم للماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة .
تطوير برامج مرتبطة بالتعليم العالي والجامعي
وتتابع شلبي يسعى" صندوق "فولبرايت" منذ العام 2008 إلى تطوير ودعم مشاريع وبرامج مرتبطة بالتعليم العالي والجامعي ، احد البرامج التي يعمل الصندوق على تطويرها في الفترة الأخيرة هو العمل على الربط ما بين تجربة الطالب العربي في البلاد وما بين تجربته للتعليم في الولايات المتحدة، وفهم المسببات والأهداف التي تدفع أو تعيق الطلاب العرب لمواصلة التعليم خارج البلاد كذلك فهم المركبات التي تبلور قرار الطالب العربي بمواصلة التعليم للألقاب المتقدمة بشكل عام وفي الولايات المتحدة بشكل خاص ولهذا يقوم الصندوق ومنذ العام 2009 بسلسة مؤتمرات يتواصل من خلالها مع باحثين وباحثات متخصصات في موضوع التعليم العالي من كليات وجامعات ومراكز أبحاث مختلفة في البلاد لفهم السياق الاجتماعي الثقافي والسياسي الأوسع لتجربة الطالب العربي في التعليم العالي.
فقبل عامين عقد صندوق "فولبرايت" مؤتمره الأول في الناصرة تحت عنوان " تجربة الطالب العربي في الجامعات الإسرائيلية "، حيث طُلب من الباحثين العاملين في هذا المجال أن يقدموا أوراقاً بحثية في مجال التعليم العالي وتجربة الطالب العربي، ومن خلاله تم بحث المعيقات والحواجز التي تواجه الطالب العربي في الجامعات الإسرائيلية، على سبيل المثال اللغة العبرية وحاجز الخوف من استعمالها، مشاكل الاندماج في الجامعة، الفجوة الثقافية بين الطلاب العرب واليهود، عدم الاندماج في سوق العمل والبطالة بعد إنهاء التعليم الجامعي وغيرها من القضايا المهمة التي تشكل عائقاً كبيراً أمام الطلاب.
تجربة النساء في التعليم العالي
وتضيف:" ما يميّز هذا المؤتمر أنه يقوم بدارسة تجربة النساء في التعليم العالي من خلال أبحاث أجريت من قبل باحثين وباحثات متخصصات في المجال والذين يأتون للمؤتمر مع نتائج مدروسة ومسنودة على معطيات حقيقية وبالتالي مع استنتاجات ورؤيا واضحة والتي ممكن في أعقاب المؤتمر، واستناداً عليها، التعامل مع الإشكاليات التي تواجهها الفتيات ومحاولة التغلّب عليها.
وتشدد منال شلبي في نهاية حديثها أن هناك مشاكل تواجه النساء على أنه هنالك خصوصية لتجربة النساء العربيات في التعليم العالي ، يرتبط جزء منها بالتقاليد والعادات وبيئة التربية المحيطة بالمرأة قبل وصولها للتعليم العالي، وجزء يرتبط بانتقال الفتاة إلى سكن خارج المنزل وقدرتهن أو عدم قدرتهن على الاندماج في المجتمع وبناء مشاريع وتطويرها بعد التخرج من اللقب الأول ، هذه القضايا وقضايا أخرى ستًطرح في المؤتمر لنفحص تجربة المرأة في التعليم العالي، وفي النهاية تختتم منال شلبي :" نصبو ونطمح إلى إنتاج قوى أكاديمية بمستويات عالية جداً في المجتمع العربي، فلدينا الكثير من الخرجين والخرّيجات العائدين من الولايات المتحدة بدرجات مختلفة يكونون على أهب الاستعداد للمساهمة والاندماج والمشاركة في المجتمع، حيث أننا نرى وبوضوح الكثير أن خريجي "فولبرايت" هم من الشخصيات البارزة في مجتمعنا فجزء منهم يعمل في الأكاديميا وجزء اندمج في العمل الأهلي والمؤسسات الأهلية، أو مجالات أخرى وهم في جميع هذه الأطر يتمتعون بميزات خاصة وقدرات قيادية عالية،، وهذا بحد ذاته هدف المشروع ومحط فخر واعتزاز، حيث أن صندوق "فولبرايت" ينتج قيادة أكاديمية تتمتع بوعي مجتمعي وسياسي وأكاديمي لتعطي وتقدم للمجتمع الذي نعيش فيه .
يُذكر ان صندوق فولبرايت يمول ما يقارب 11-12 طالباً عربيا سنوياً في برامج مختلفة الذين يتم اختيارهم بشكل مهني وأكاديمي من قبل لجان مهنية وأكاديمية عالية تتشكل عادة من خرّيجي "الفولبرايت". ويستند صندوق "فولبرايت" على شروط يجب أن يتمتع بها الطالب، فالشرط الأهم هو أن يكون شخصية قيادية قادر على إدارة المشاريع التي تعود بالفائدة على مجتمعه، وبالتالي أن يكون قادراً على العطاء وبذل الجهد وأن يكون لديه طاقة إيجابية كبيرة للتعاون والمشاركة والمساندة من أجل المجتمع. وطبعاً صندوق "فولبرايت" يبقى على تواصل دائم مع خريّجيه ويدعمهم في مشاريعهم ويشاركهم في مؤتمراته ومشاريعه".
حسام حايك: فولبرايت آفاق جديدة واسعة ومميزة تخلق مستقبلاً باهراً
ويُحدثنا بروفيسور حسام حايك الباحث والمحاضر في كليـّة الهندسة الكيماويـّة في معهد التخنيون ومعهد راسل – بري للنانوتكنولوجيا، ويعمل بروفيسور حايك في هذه الأيام على اتمام اختراعه "الانف الالكترونية" التي تستطيع اكتشاف مرض السرطان من خلال الزفير فيها، وقد حصل بروفيسور حايك على منحة قدرها 73،1 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي للعمل على انجاز بحثه ، وتعتبر هذه المنحة المنحة الأكبر والأكثر تميّزاً التي يحصل عليها عالم في إسرائيل كذلك صًنّف حايك العالم الـ 35 من قائمة العلماء الرائدين الأصغر سناً في العالم من قبل المجلة العلمية الأمريكية "م أي تي، المراجعة التكنولوجية"، و كان مرشحاً لجائزة نوبل كما وأنه نال أكثر من 15 جائزة محليـّة وعالميـّة مثل جائزة برجمان، وجائزة إسرائيل – فرنسا للعلماء المتميزين، وجائزة هرتسل ريتش للمبادرة والتجديد وغيرهم. تجربته في التعليم خارج البلاد أي في الولايات المتحدة ضمن برنامج منحة " ما بعد الكتوراه" المقدّمة من صندوق "فولبرايت" يقول بروفيسور حايك حيث كان خريج فوج 2005:" طبعاً بعد إنهائي لقب الدكتوراه كانت لدي نيّة للسفر إلى الولايات المتحدة لأباشر العمل على بحوث ما بعد الدكتوراه، وفي تلك الفترة كنت قد سمعت عن صندوق المنح "فولبرايت"، حينها أثارتني التفاصيل واهتممت بها وتقدّمت بطلب للمنحة، حيث تعتبر منحة "فولبرايت" ممتازة وذات اعتبار كببر وشهرة واسعة ، لدرجة أن إدارات الجامعات في الولايات المتحدة تحترم جداً الطلاب الحاصلين على منحة فولبرايت".
ويؤكد بروفيسور حايك أن صندوق "فولبرايت" طوّر برامجه وخدماته المخصصة للطلاب العرب على وجه الخصوص، ويتابع حايك حديثه قائلاً:" ان الصندوق يموّل المنحة كاملةَ ، حيث يغطي مصاريف السنة الأولى أو قسم منها و يتًبع الصندوق سياسة التحدي، أي أنه يضيء للطلاب العرب الشعلة الأولى في الطريق وعلى الطالب أن يضيء بجهده ومثابرته الشعل المتبقية له حتى نيل اللقب".
ويؤكد حايك في هذا الخصوص أنه "على الطالب أن يُوفي شروط منحة صندوق "فولبرايت" كما وأن يمتاز بالتحصيل العلمي ليتلاءم مع الأجواء التعليمية التي تتمتع فيها أكبر وأنجح الجامعات في الولايات المتحدة، وبالتالي كل من يحصل على المنحة فهو أوتوماتيكياً طالب ممتاز".
وينهي البروفيسور حايك حديثه:" صندوق "فولبرايت" هو في غاية الأهمية للوسطين العربي واليهودي وأيضاً لا يقل أهمية لدى المجتمعات المختلفة، فأنا شخصياً أعرف إدارة الصندوق عن كثب، وأدرك الجهد الذي تبذله الإدارة لتحقيق المساواة، ولتحقيق أحلام الكثيرين من الطلاب العرب إن على المستوى العلمي أو على مستوى الجامعات الأنجح في البلاد".
ويعتبر حايك أن تجربة الدراسة في الولايات المتحدة تكشف الطالب على عالم مختلف تماماً عن العالم والمحيط الذي اعتاده، كما ويمنحه إمكانيات متقدمة ومتطورة يفتقدها في البلاد، فيذكر حايك إنه وخلال بحثه احتضنته أكبر مراكز الأبحاث في العالم والتي دشنت بأحدث الأجهزة التكنولوجية وأكثرها تطوراً.
عرين شحبري: هناك مئات الفروق ما بين التعليم الأكاديمي في البلاد وخارجها
وفي حديث آخر مع الشابة عرين شحبري الطالبة المتفوّقة خريجة كلية سيمونس في الولايات المتحدة، قالت:" من أهم الأمور التي تمنحها فولبرايت هو أنها تجمع الطالب العربي مع شركاء أكاديميين من كل العالم، ناهيك عن أن الولايات المتحدة هي المكان الذي يجمع أكبر وأشهر الجامعات في العالم، وهذا عامل واضح والذي يساعد على الانفتاح للعالم الآخر وعلى الصعيد الشخصي فهو دعمني جداً، تعرفت إلى أشخاص أكاديميين من جميع أنحاء العالم.
أنهت عرين لقب وأنهت عرين اللقب الثاني في إدارة الأعمال وتعتقد أنها أدت رسالتها وحققت الهدف الذي سافرت لأجله لا سيما أن صندوق "فولبرايت" منحها راحة واستقرار من الدرجة الأولى من ناحية تكاليف الدراسة والحياة، ولم يكن صعباً على الشابة الطموحة تحقيق ذاتها وتحقيق التميز والتألق على مستوى عالٍ جداً.
وتضيف شحبري عن تجربتها في التعليم في الولايات المتحدة بأن: "التجربة فتحت أمامي آفاق واسعة جداً، فتحت أمامي طرق مختلفة ومساقات جديدة للتفكير وبذلك أكون جزء لا يتجزأ من التطوير وجزء من التقدم في المجتمع وهذا بالطبع أمر أفخر به. وأيضاً هذا الأمر مناقض لما يحدث في البلاد، فمثلاً من ناحية اختيار موضوع التعليم فهو أصبح روتينياً، وأصبحت بالتالي المواضيع التي يختارها الطالب العربي معروفة، وجميعنا بالتالي ننسى أن مجالات العمل في هذه المواضيع أصبحت ضيقة جداً وننسى أن هناك مئات الأكاديميين ينتظرون الفرصة الذهبية لأن تأتي، بدلاً من أن نبحث عن مجالات أخرى ونسلط الضوء عليها".
وتذكر شحبري في نهاية حديثها أنها حصلت على الجائزة الأولى على تقديمها برنامج مهني لإحدى القنوات التلفزيونية العربية في البلاد وحصلت مقابلها على مبلغ وقدره 5 آلاف دولار، كما وأنها حصلت على وظيفة في مجال إدارة الأعمال -علماً أنها كانت طالبة في حينها- وذلك في إحدى الشركات الكبيرة جداً في الولايات المتحدة حيث أنها حافظت على توازن خاص بين دراستها وعملها فتميز في كلاهما.
د. سهير بشارات: نجحنا في المؤسسة الأكاديمية في زيادة نسبة الأكاديميات النساء
تطلعنا د. سهير بشارات عميدة الطلبة في المؤسسة الأكاديمية في مدينة الناصرة والتي ستكون احدى المتحدثات في المؤتمر على الظروف الإيجابية التي تمت تهيئتها بشكل خاص في المؤسسة الأكاديمية في الناصرة لتشكل معبراً صامداً لاجتياز العقوبات والصعوبات التي تواجهها النساء العربيات في البلاد، فتقول:" أحد الأسباب المؤثرة بشكل واضح على ارتفاع نسبة النساء العربيات في التعليم العالي هو كون المؤسسة الأكاديمية في الناصرة مكان يجذب النساء بطريقة مباشرة إلى التعليم الأكاديمي وذلك إثر الظروف المحيطة. فنحن هنا نتحدث هن مؤسسة أكاديمية تضم نسبة ما يقارب 90% فما فوق من النساء في صفوفها علماً أن الأغلبية الساحقة التي تتلقى التعليم العالي هم من النساء. فالإدعاء المتعلق بهذا الارتفاع الملحوظ هو كون المؤسسة الأكاديمية قريبة جغرافياً من البلدات والمدن العربية وهي داخل المجتمع العربي وهذا ما يشجع النساء على القدوم لتلقي التعليم، ناهيك عن أن الثقافة واللغة هما أمران مشتركان بين المؤسسة والنساء العربيات".
وتقول د. بشارات:" النتائج تشير إلى أن معظم الطلاب في المؤسسة الأكاديمية هنّ طالبات، وهذا يقول أن هذا المكان منح الطالبات فرصة الانتساب للتعليم العالي، وأعرف شخصياً أن نسبة كبيرة منهن لم يكونوا طالبات أكاديميات لو لم تكن المؤسسة قريبة منهنّ جغرافياً، كما وأن الجو الاجتماعي يلعب دوراً خاصاً ومميزاً في عملية اندماجهن، مع العلم أنه عندما يبدأ الطالب العربي دراسته بين أفراد المجتمع اليهودي فهو أيضا يواجه صعوبة في الاندماج، فاللغة مختلفة والثقافة مختلفة، وقضية الاندماج والمشاكل الاجتماعية لا تقل أهمية عن المشكل التعليمية. طبعاً نحن نشجع الاختلاط والاندماج مع مجتمعات وثقافات وحضارات أخرى لكننا نؤمن بطريقة اندماج مختلفة، فعندما نتعرف على المؤسسة الأكاديمية عن كثب نرى أن طاقم المحاضرين مختلط، ونرى أن المؤسسة تقوم بمشاريع تبادل طلاب، وتستقبل وفوداً طلابية من خارج البلاد. ولا ننسى أن عامل اللغة أيضاً يشكل عائقاً أمام الطالب، حيث ن الطالب العربي يواجه صعوبة في التأقلم مع اللغة العبرية في الجامعة، ومن هنا ندرك أنه ليس من الصدفة يحبذ الطلاب العرب أن يتلقوا دراستهم الأكاديمية في الجامعات الأردنية بدلاً من الجامعات الإسرائيلية".
وتختتم حديثها مؤكدة على " أهمية إتاحة المجال أمام المرأة العربية الفلسطينية لتلقي التعليم الأكاديمي، لأن المرأة العربية لديها قابلية كبيرة جداً للتعلم والتقدم تفوق قابلية التعلم لدى الشباب. المرأة تحتمل الكثير من الصعوبات لكي تتعلم وتحصل على شهادتها. اليوم نرى أن حتى العائلات التقليدية تشجع تعلم المرأة العربية، ووجود مؤسسة أكاديمية في المحيط القريب وبظروف مشابهة يشجع أكثر التعليم العالي للفتيات".
د. سامي محاجنة: الفتاة عالقة في صراع الزواج والتعليم
وفي حديث آخر مع د. سامي محاجنة، المحاضر في كلية إعداد المعلمين العرب، المعهد الأكاديمي بيت بيرل حول أهمية الفترة الثانوية ودورها في بلورة الطموح للتعليم العالي لدى الفتيات، قال مشدداً على أهمية صقل شخصية الطالب وتحضيره لمرحلة يكون فيها المسؤول عن نفسه وعن قراراته وبالتالي عن نتائجه.
وأضاف أن الوعي المُكتسب في مرحلة الثانوية والذي يتمتع فيه الطالب يمنحه ثقة أكبر بنفسه ويمنحه مهارات مختلفة لإيجاد حلول للصراعات التي من الممكن أن يواجهها بعد تعليمه.
ويضيف محاجنة:" يهم المجتمع العربي قضيتين أساسيتين لدى الفتيات وهما قضية الارتباط والتعليم العالي،علماً أن هذا القلق حول قضية الارتباط يفسر لماذا معدل زواج الفتيات أقل (من ناحية عمرية) من معدل زواج الفتاة في مجتمعات أخرى وأقل من معدل زواج الشاب، فمعدل جيل الزواج في المجتمع العربي للفتيات هو 21 بينما في مجتمعات أخرى يصل إلى 25 عاماً للفتاة"!
ويتابع حديثه قائلاً:" التعليم العالي والزواج يشكلان أمراً أساسياً في مسار حياة الطلاب العرب، لكن من جهة أخرى فإن الاستثمار في التعليم هو أمر مكلف إن كان من ناحية الجهد والعمل والمال وإن كان من ناحية الراحة النفسية، وهذه الأمور تشكل ضغوطات كبيرة على الفتاة بشكل خاص وذلك في التوفيق بين العاملين، بينما الشاب فيفكر في التعليم أولاً ولاحقاً الزواج، وبالتالي لديه فرصة أكبر في الحياة عكس الفتاة والتي تجتهد في الأمرين معاً".
ويتابع محاجنة حديثه حول تأثير العالم الخارجي على اختيار المهنة الخاصة بالطالب العربي قائلاً إن:" هناك تأثيرات واضحة من قبل المجتمع الخارجي على الطالب، وبالذات في اختيار المهنة ، وأعتقد أن اختيار المهنة يجب أن يكون وفق التحصيل العلمي والجهد الشخصي والطموح، ولكن أصبح سارياً في المجتمع مفهوماً جديداً حيث نرى مثلاً أن نسبة الطالبات تفوق نسبة الطلاب في مؤسسات تأهيل المعلمين بأن مهنة التدريس أصبحت مناسبة للفتيات أكثر منها للشباب". ويردف قائلاً:" التخطيط للمستقبل هو أمر في غاية الأهمية خاصة في هذه المرحلة وحاسم أيضاً، فكل شاب وشابة مشغول بهذا التخطيط، ناهيك عن دخول القيم في التخطيط حيث أنها تؤثر بشكل كبير على مخططات الشباب المستقبلية. ولا نتجاهل أيضاً قضية الشباب الذين حين يوفرون مصدر معيشة يخرجون عن مسلك التعليم العالي".
د. قصي حاج يحيى: تحديات تواجهها خريجات الجامعات الأردنية
ويتحدث بداية د. قصي حاج يحيى عن العوائق التي تدفع الطالبات العربيات في البلاد للسفر إلى الخارج فيؤكد في هذا السياق أن هذه الظاهرة جديدة جداً مقارنة في السنوات الماضية ويعود ذلك لأسباب اجتماعية، دينية وثقافية.
ويذكر د. قصي ان عدد الطالبات اللواتي اخترقنّ السقف الزجاجي ليدرسن للألقاب الأكاديمية في صفوف جامعات المملكة الهاشمية الأردنية القريبة منهنّ جغرافياً، ثقافياً وحضارياً. ازدادت بشكل كبير.
ويقول د. حاج يحيى:" لاحظنا من خلال البحث الذي قمنا فيه أن نسبة الطالبات اللواتي يدرسنّ في الأردن أصحبت 30% من عدد الطالبات الأكاديميات، حيث أن الطالبات تحدوا المعيقات وخرجنّ لطلب العلم خارج البلاد، حتى لو كانت قريبة جغرافياً لكنها تسمى في النهاية "خارج البلاد".
ويضيف "من التحديات التي تقف أمام الطالبة العربية هي تحديات تخص حياتها في دولة أخرى وفي مجتمع آخر حتى لو كان هذا المجتمع يتمتع بالثقافة نفسها واللغة نفسها، فهذه أيضاً تحديات، ومن أجل التغلب على هذه التحديات هي طبعاً تكون لنفسها مجتمعاً صغيراً والتي تبرز خصوصيات المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد أي الأقلية الفلسطينية أمام العالم الذي تغترب فيه، باختصار المرأة العربية تعيش 3 أنواع من الأقليات كونها أقلية في بلادنا وكونها أقلية في المجتمع الأردني وأقلية في مجتمع ذكري".
ويلخص د. قصي حاج يحي حديثه قائلاً إنه "لدى عودة الطالبات من الجامعات الأردنية يواجهنّ صعوبة كبيرة حيث أن سوق العمل يُفتح رويداً رويداً أمام الأطباء ويُغلق أمام الصيادلة، وهذه مشكلة تواجه الخريجين والخريجات، وأيضاً أجرة ساعات العمل، إضافة لعراقيل اجتماعية وأيضاً عراقيل الاعتراف بالشهادة، وطبعاً عراقيل أخرى تخص الفتاة وتحقيق حلمها بفتح مستقبل مهني لها، وبالتالي هذا يساعد على تفعيلها داخل المجتمع وتعزيز رفاهيته ورُقيه، لأنه للمرأة لها دور كبير جداً في رفع رفاهية هذا المجتمع".
د. قصي حاج يحيى
بروفيسور حسام حايك
د. سهير بشارات
د.سامي محاجنة
عرين شحبري
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio