نزيه سليمان مصاروة:
نحن لسنا ضيوفاً ولا نزلاء في هذه البلاد وعلينا أن نستمر بنضالاتنا بكل ما أوتينا من قوة وبسالة فهي معركة عصيبة للبقاء بكرامة
لن نسمح ولا بأي شكل من الأشكال بالتهاون والإعتداء على مُقدسات ديننا الإسلامي الحنيف الأذان سوف يُرفع بأعلى صوت وبطهارة ولن يتغير أي شيء في هذا السياق مهما كان الثمن
لن نسافر من هذه الأرض ولن نحمل الحقائب ولن نجلس عليها ننكب حظنا لن نهاجر نحن أصحاب الأرض ومرابطون عليها إلى يوم الدين القضية وجودية من الدرجة الاولى وتسري في عروقنا
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
مها زحالقة مصالحة:
اللغة لا تموت والبيت الرافض للهدم هو خالد ولا يموت وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل- درويشنا تُحتل الأراضي إلا أن الذاكرة لا تحتل ولا الحقائب أيضا
باقون وصامدون كل مع حقيبته التي يُخبئ بها قصته الشخصية وأمله في الاغتراب عن الشعور بالمنفى على أرض الأجداد في العمل الثقافي "ساغ سليم" حالات متعددة للإنسان المهاجر والمُهجر والحالم بالحرية
غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة في كفر قرع بمئات الحضور من كفر قرع وقرى وادي عارة، أم الفحم، طلعة عارة، الطيبة، الطيرة، باقة الغربية،جت، قلنسوة، الناصرة، مشيرفة، الفريديس ومجد الكروم وحيفا، والذين أمّوا المكان للمشاركة الجماهيرية الغفيرة في العمل المسرحي المونودرامي المتألق "ساغ سليم"، وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي وبمبادرة،وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي.
وقد شهد العرض المتميز رواجاً وزخماً كبيرين بين الحضور روفقت بالتصفيق الحار خلال العرض، كما ولاقى العرض حب وعشق الجماهير واستحسانهم للمضمون والأداء المسرحي الإبداعي للفنان الكبير سليم ضو برفقة ألحان الفنان حبيب شحادة حنا. وقد شارك في العرض كوكبة من الحضور ورجالات الأكاديميا، القلم والعلم والتعليم والأدب والمحاماة والقضاء، رجالات البنوك، مدراء المراكز الجماهيرية، رجالات الأعمال، الشعراء، الأطباء، وأهل الفن والمسرح وعُشاق المسرح الوطني الناقد ورُواد الأعمال الثقافية والأمسيات الفكرية في كفر قرع ووادي عارة والمثلث.
عمل مسرحي مونودرامي
افتتحت الأمسية مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي والتي حيّت بدورها رئيس المجلس المحلي والسادة والسيدات الحضور من القرى والمدن المجاورة في المثلث ووادي عارة، وإفتتحت الأمسية قائلة: "ساغ سليم وهو عمل مسرحي مونودرامي، يروي حكاية كل فلسطيني على هذه الأرض، على أمل الأمنية بأن يكون حالنا صاغ سليم". واستطردت بالقول: "حين شاهدت عرض ساغ سليم في حيفا قبل أسبوع ونصف، وحين وقعت مقلتاي على الحقائب التي احتلت ارض المسرح، فكّرت ما القصد بالحقائب، شرعت أحلّل..الحقائب هي قصص.. ذكريات.. وذاكرة جماعية لشعب.. حكايات نضال وصمود، كبرياء وبقاء، الحقائب ربما عذابات المطار، ربما الهجرة والرحيل! ربما الإستسلام أحياناً والهروب! وربما..... وربما.... ربما حق العودة وحُلم العائدين!".
وكعادتها وحبها اللا منتهي لمأثورات وأشعار محمود درويش أشركت زحالقة مصالحة الجمهور بما تبادر إلى ذهنها حين رأت الحقائب على مسرح حيفا، فذكرت خالد الذكر محمود درويش ما جاء في يوميات الجرح الفلسطيني:
"آه يا جرحي المُكابر
وطني ليس حقيبة
وأنا لست مسافر
إنني العاشق، والأرض حبيبة"
"اللغة لا تموت والبيت الرافض للهدم هو خال"
ومن أعذب التطرقات التي وردت في الخطاب المؤثر والمكمل للمسرحية كان ما يلي: "اللغة لا تموت والبيت الرافض للهدم هو خالد وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل- درويشنا"! تُحتل الأراضي، إلا أن الذاكرة لا تحتل! ولا الحقائب أيضا! نعم باقون وصامدون كل مع حقيبته التي يُخبئ بها قصته الشخصية وأمله في الاغتراب عن الشعور بالمنفى على أرض الأجداد"، واستمرت:" سوف ترون في "ساغ سليم" حالات متعددة للإنسان المهاجر والمُهجر والحالم بالحرية والمتأرجح بين المرارة والألم والسعادة والأمل، هناك على شاطئ مدينة حطمتها رياح اغتصاب الحقائق وتزييفها...سوف نسافر على محور الزمن، على زورق النوستالجيا إلى الماضي وحياة الريف والبساطة والحنين إلى العدم مقابل العيش بكرامة، ونحُن لشرب قهوة الماضي مع حاضر النحن بنكهة زعتر المستقبل وتحت ظل السنديان! ".
وعنقود روح الماضي والذكريات
عدت مديرة قسم الثقافة الجمهور بأنهم سوف يضحكون في المسرحية من أرض القلب، وسوف يبكون علينا أيضا من قلب العين، سوف يُسافرون قليلاً إلى محاولات الإهانات والإذلال في المطار ويعودوا لشموخ البقاء، لأن المسرحية تحاول ترميم الحكاية... من خلال رحلة إلى حجارة العقد الفلسطيني القديم وعشب الجليل، عنقود روح الماضي والذكريات التي تأبى بأن تنحصر في حقيبة جامدة، تتسرب لتُفجر فضاء الذاكرة وفضاء الزمان والمكان في ذات الآن، لتتعارك مع حقائق تزييف الأنا والذات كما جاء في خطابها.
"مسرح الحوارنة في حالة عشق أبدية مع الفنان سليم ضو"
وفي تحيتها المُميزة التي وجهتها عريفة الحفل للفنان المبدع سليم ضو قالت: "في هذا العمل يُذكرنا سليم ضو بأن سكين الإحتلال مزّق أوتار الصوت، في صوتك سليم معنىً للأسى والاضطهاد.. أنا شعرت ذلك، وأومن بأنكم سوف تشعرون جمهورنا الكريم"، وأكدت أن مسرح الحوارنة في حالة عشق أبدية مع الفنان سليم ضو الذي اعتلاه من خلال مسرحية "قصة خريف"، ومن ثم من خلال فيلم "مفاتيح" عن القرى المهجرة، وبعدها من خلال إعلان الإضراب المفتوح في كفر قرع، وها نحن نكمل عشقنا لإبداعات سليم ضو من خلال العمل المونودرامي الراقي والوطني الناقد "ساغ سليم" ونح بانتظار العمل القادم.
نجاح باهر للفعالية
كما وأعربت مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية عنجاحن سعادتها القصوى بالنجاح الباهر للفعالية، ووجهت أسمى آيات الشكر لرئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة على دعمه المتواصل للفعاليات الثقافية التي زينت العام 2011، كما واثنت على التألق المميز والمُشع نوراً للفنان سليم ضو والعازف الفنان حبيب شحادة حنا ومدير الإضاءة نعمة زكنون الذين اخرجوا للنور عملا ثقافيا مميزا، ووجهت زحالقة مصالحة تحية حارة لعائلة الفنان سليم ضو متمثلة بعقيلته سهاد وكريمته مروة. كما وشكرت طبيب الأسنان الدكتور عبد الإله غاوي على دعمه للأمسية الثقافية.
أهمية الاستمرار في النضال الجماهيري
ثم اعتلى المسرح رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة وحيى السادة والسيدات الحضور من البلدان المختلفة، كما ووجه تحية عطرة للفنان المبدع سليم ضو، وتحدث عن أهمية الاستمرار في النضال الجماهيري والصمود والبقاء على هذه الأرض، لأننا أصحاب الأرض الأصليين ، ونحن لسنا ضيوفا ولا نزلاء لدى الشعب العبري، كما جاء في كلمته، وعلينا أن نستمر بنضالاتنا بكل ما أوتينا من قوة وبسالة، فهي معركة عصيبة للبقاء بكرامة. القضية وجودية من الدرجة الأولى وتسري في عروقنا. وفي تطرق متميز له حول كل الضجة الإعلامية التحريضية في قضية رفع الأذان والادعاءات العنصرية حول ضجيج المؤذن والإزعاج المزعوم على يد أعضاء الكنيست العنصريين والعضوة انستاسيا وتصريحاتها الاستفزازية، فقد أكد مصاروة بأننا لن نسمح ولا بأي شكل من الأشكال بالتهاون والاعتداء على مقدسات ديننا الإسلامي الحنيف، مُعلناً أن الأذان سوف يُرفع بأعلى صوت وبطهارة، ولن يتغير أي شيء في هذا السياق مهما كان الثمن، ونحن لن نسافر من هذه الأرض ولن نحمل الحقائب ولن نجلس عليها ننكب حظنا، نحن أصحاب الأرض ومُرابطون عليها إلى يوم الدين. وقد استقبل الجمهور هذه الكلمات التي تشفي الغليل بالتصفيق الحار والاحترام والمودة خلال الخطاب المؤثر. كما وأذن رئيس المجلس المحلي على مسامع الحضور قسما من الأذان لترسيخ الفكرة والصمود.
التذوق الراقي للجمهور القرعاوي
كما وأثنى رئيس المجلس المحلى على الفعاليات الراقية والنوعية لقسم الثقافة والمجلس المحلي موجها بذلك تحية عطرة للجماهير الغفيرة التي ملأت القاعة وجدران القاعة، مؤكدا ترحاب كفر قرع بكل ضيوفها وتأكيد العزم في الاستمرار بهذا الخط من الفعاليات.
من جانبه أعرب الفنان سليم ضو عن سعادته القصوى بلقاء الجمهور القرعاوي وجمهور المثلثّ الذي يلتقيه للمرة الرابعة خلال عام ونصف، وأثنى على التذوق الراقي للجمهور القرعاوي وجمهور المثلث للأعمال الفنية الناقدة مُعرباً عن تقديره
لوفاء الجمهور لأعماله الفنية .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio