صحيفة إيران الحكومية:
التصويت الكثيف لثلاثين مليون إيراني يوجه صفعة قوية لصورة الغرب القذرة والدنيئة
الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمارسها البلدان الغربية وإسرائيل على البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف
أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية في إيران تقدما كبيراً لأنصار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، في مقابل تراجع كبير لأنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك في ظل غياب معظم الإصلاحيين، الأمر الذي سينعكس على الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن لا يتوقع أن يكون لهذا تأثير كبير على سياسة إيران الخارجية خاصة ما يتعلق ببرنامجها النووي.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
علي خامنئي
تآكل سلطة الرئيس الإيراني
ويتوقع أن تؤدي هذه النتيجة إلى تآكل سلطة الرئيس الإيراني الذي يتعرض لانتقادات من أنصار خامنئي، ومن المقرر إعلان النتائج النهائية غداً الاثنين. ومع فرز نحو 90% من صناديق الاقتراع، حصل أنصار خامنئي على نحو 75% من الأصوات، ليضمنوا بذلك ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، وفقا لقائمة نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الأحد. وأظهرت نتائج الفرز في العاصمة طهران حصول أنصار خامنئي على 19 مقعدا من أصل ثلاثين هي حصة العاصمة، فيما حصل أنصار نجاد على بقية المقاعد. وفاز أنصار خامنئي في مدينتي قم ومشهد، كما حققوا انتصارات كبيرة في مدن أخرى مثل أصفهان وتبريز.
صعوبة المقارنة
وتصعب مقارنة هذه النتائج بنتائج البرلمان المنتهية ولايته حين كان الموالون لخامنئي وأحمدي نجاد يخوضون الانتخابات جبهة واحدة عام 2008 وحصلوا على 70% من الأصوات.
وأشادت الصحافة الإيرانية المحافظة أمس السبت بما أسمتها "مشاركة تاريخية" في الانتخابات، وأكدت صحيفة إيران الحكومية أن التصويت "الكثيف لثلاثين مليون إيراني يوجه صفعة قوية لصورة الغرب القذرة والدنيئة"، مشيرة إلى الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمارسها البلدان الغربية وإسرائيل على البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.
وأجريت الانتخابات بدون حضور مراقبين مستقلين للتحقق من نسبة الإقبال التي أعلنها المسؤولون. ومنع مجلس صيانة الدستور غير المنتخب الذي يفحص أوراق المرشحين 35 عضوا بالبرلمان من السعي لإعادة انتخابهم مرة أخرى بالإضافة إلى نحو ألفي شخص كانوا سيرشحون أنفسهم.
تعزيز قبضة الزعيم الأعلى
كما أجريت بدون الزعيمين المعارضين الرئيسيين حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين خاضا الانتخابات الرئاسية عام 2009 ضد أحمدي نجاد، وذلك لوجودهم رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام.
ومن غير المرجح أن يكون للانتخابات أثر كبير على السياسة الخارجية الإيرانية أو البرنامج النووي التي يملك فيه خامنئي القول الفصل، ولكنها قد تعزز من قبضة الزعيم الأعلى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ولا يمكن لأحمدي نجاد (56 عاما) خوض الانتخابات لتولي فترة رئاسية ثالثة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio