يا نساء العالم... دافعوا عن المرأة الفلسطينية / بقلم: هاني العقاد

هاني العقاد:

اليوم يوم المرأة العالمي وكل النساء بالعالم الحر بخير

الموت أمامنا حقيقة حتمية فأما الإنتصار وأما الموت مصلوبة خلف قضبان السجن الأحمق

هناء الشلبي تقول للسجان إن وحشيتكم وعنصريتكم لا شيء أمام إصرار وتصميم أصحاب الحق الفلسطيني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتصروا على كرامتنا

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 يا نساء العالم  لقد كشفت شهادات الأسيرات الفلسطينيات أن الإحتلال وأجهزة استخباراته المختلفة تتعمد استخدام أساليب وحشية وغير انسانية مع الأسيرات الفلسطينيات

السجينات الفلسطينيات ما زلنّ عدد منهم بالمعتقل ولم تبيض سجون النساء في دولة الإعتقال، لأن الإحتلال يعتقل عدد آخر كل يوم في فلسطين وليس النساء فقط وإنما الشيوخ والأطفال بسبب الحواجز المنتشرة على كافة مداخل ومخارج مدن الضفة الغربية وبالطبع المرأة الفلسطينية هي الضحية الأولى لهذا النظام العنصري والتعسف الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة بجانب هذه الأم العظيمة التي تكافح بصبرها وصمودها وقلبها ظلم وعنصرية ووحشية الإحتلال، وها هي هناء الشلبي كباقي أمهات فلسطين تنتفض لكرامتها وتحارب هذا السجان الإسرائيلي المتوحش الذي يصر على النيل من كينونة الإنسان الفلسطيني وتواجده على الأرض الفلسطينية، ولعلّ هناء بجسدها الضعيف تقود اليوم حرباً ضروس مع هذا السجان الذي يتخلى كل يوم فيه عن الإنسانية ويضرب كل يوم بالحذاء كافة قوانين الإنسانية وكافة القوانين الدولية التى تحرم الإعتقال الإداري للرجال والنساء على السواء والإعتقال عامة دون تهمة واضحة وتحرم اعتقال المدنيين في ظروف الحرب، لليوم الثاني والعشرون على التوالي وهناء الشلبي تقول للسجان إن وحشيتكم وعنصريتكم لا شيء أمام إصرار وتصميم أصحاب الحق الفلسطيني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنتصروا على كرامتنا نحن الفلسطينيين، فالموت أمامنا حقيقة حتمية، فأما الإنتصار وأما الموت مصلوبة خلف قضبان السجن الأحمق.

مواجهة المُحتل

اليوم يوم المرأة العالمي وكل النساء بالعالم الحر بخير، واليوم لا بد وأن نقول للنساء بالعالم إن نساء فلسطين يحتاجون منكم وقفة تضامن ووقفة مناصرة ويحتاجون أن تدافعوا عن حقوقهن الإنسانية لأنهم يواجهون هذا المحتل الغاشم بأمعاء فارغة وقلوب ممتلئة بالإيمان بالله أولاًَ وبالعالم الحر ثانياً أن يقف وقفة عز وواجب مع كل النساء في فلسطين أينما تواجدوا فكلهم مناضلات سواء بالمعتقلات أو مواجهات للمحتل في تلك المخيمات التي نال منها الزمن وما زالت شاهدة على جريمة الإحتلال الذي يحاول أن ينال من كل مقويات الحياة لهؤلاء النساء الصابرات المحتسبات، وما زال الإحتلال يحاول أن ينال من كرامة وعزة نساء فلسطين بإذلالهم بالمعتقلات وعلى مئات الحواجز المنتشرة بكل طرقات ومداخل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وهنا نؤكد أن كرامة المرأة الفلسطينية هي كرامة كل نساء العالم، وعزة المرأة الفلسطينية هي بالتأكيد عزة كل نساء العالم، لهذا فلا بد لنساء العالم من قول كلمة كفى لهذا السجان الذي يمعن في النيل من نساء فلسطين والأوجه والشواهد عديدة أيتها السيدات.

شهادات الأسيرات الفلسطينيات

يا نساء العالم، لقد كشفت شهادات الأسيرات الفلسطينيات أن الإحتلال وأجهزة استخباراته المختلفة تتعمد استخدام أساليب وحشية وغير انسانية مع الأسيرات الفلسطينيات، فيتعمد اذلال وإهانة الأسيرات خلال جولات التحقيق وساعة الإعتقال، وهناك العديد من حالات التحرش الجنسي وأساليب تمس المعتقدات والكرامة الآدمية التي يتعرض لها المعتقلين والمعتقلات، فبعض المعتقلات يتعرضن للتعرية بالكامل وتكبيل الأيدي وتعصيب العينين أثناء التحقيق، ولا يكترث السجان أن يرسل سجانين أو سجانات أثناء التحقيق، ولا يكترث السجان الإسرائيلي العنصري المجرم أن يجري التفتيش رجل ويصر على أن يكون التفتيش عارياً ويتم تكراره لأكثر من مرة بمراكز التحقيق والسجون الصهيونية، هذا ويتعمد المحققين من المخابرات الصهيونية شبحهن وربطهنّ والاقتراب من النساء وكشف رؤوسهنّ في غالب الأحيان وسبهنّ وشتمهنّ وتوجيه كلمات مهينة لهن وتهديدهنّ بنشر فضائح مفبركة عنهم للمجتمع وتهديدهنّ باعتقال بناتهن وأبنائهم وهذه جميعها واقعات تم توثيقها وقدمت صاحباتها شكاوي للمدعي العام الصهيوني.

عذاب الأسيرات

يا نساء العالم أخاطبكم في يومكم هذا لتتعرفوا أكثر على معاناة وعذابات نساء فلسطين وأخاطبكم لتلعنوا هذا السجان الغاشم، وتتحدثوا أمام الإعلام والصحف والفضائيات، وتخاطبوا منظمات واتحادات النساء بالعالم وخاصة منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان بالعالم والمنظمات التي تدافع عن المحرومين والمعتقلين والمعتقلات في العالم وتطالبوا بتغيير أساليب التحقيق معهن وإرسال مندوبين عن تلك المنظمات لكافة السجون التي تعتقل فيها النساء في دولة الإحتلال ودولة الإعتقال، كما وأخاطب كافة روابط ومنتديات المرأة بالعالم، وشبكات العمل النسوي، وجمعيات واتحادات مناصرة المرأة، وجمعيات المحامين والمحاميات العرب، والبرامج الأممية التي تعني بشؤون المرأة وخاصة برنامج الدول العربية الإقليمية ونساء الربيع العربي ليبادروا مع كافة نساء العالم، ويشكلوا حركة نسائية حرة عبر هذه المنظمات والروابط والحركات للاحتجاج على سياسية المحتل الصهيوني ضد المرأة الفلسطينية والتضامن مع الأسيرة هناء الشلبي التي اعتقلها الإحتلال بعد أن حررت في صفقة شاليط وعاد واعتقلها دون تهم حقيقية، وذلك عبر المسيرات والاعتصام والمظاهرات السلمية والمؤتمرات، والندوات الإعلامية والمناشدات المختلفة لكل حكومات العالم للضغط على حكومة إسرائيل لاحترام حقوق الإنسان وآدميته وقبول حكومة إسرائيل بتواجد مراقبين دوليين في سجون النساء وجولات التحقيق وحضور المحاكمات وإلزام اسرائيل بإحترام خصوصية وآدمية وكرامة المرأة الفلسطينية، ليس في السجون والتحقيق فقط وإنما على الحواجز ومناطق التماس والمناطق المحاذية للمستوطنات الصهيونية والبيوت المدنية بالقدس وحواريها وأحيائها وقراها.

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il