القى د.أحمد الطيبي محاضرة امام حشد من الطلاب الجامعيين الامريكيين في جامعة نيويورك تركزت حول "قيم الديمقراطية والحرية والمساواة ,هل تتجزأ؟ من فلسطين الى نيويورك" وقدمت للمحاضرة الاخت ليندا صرصور "مرحبة بالضيف الكبير القادم الينا من قلب فلسطين" باسم منظمة الطلاب واتحاد الفلسطينيين المهنيين( الناب) والمؤتمر الفلسطيني.
وكان في استقبال الطيبي كل من صراب الشيشكلي من سوريا وياسمين حميدي من الاهواز اللذان يدرسون في الجامعة والأخ ماهر عبد القادرمن نشطاء المؤتمر الفلسطيني الامريكي الذي رافق النائب الطيبي في جولته الامريكية. وتحدث النائب الطيبي امام الطلاب الذين احتشدوا في قاعة كلية ادارة الاعمال حول انعدام المساواة في اسرائيل على اساس عرقي ما بين الاقلية والاغلبية وعلاقة ذلك بتعريف اسرائيل بأنها دولة يهودية مبيناً التناقض الصارخ القائم بين الادعاء بالديمقراطية وبين التعريف الاثني والعرقي للدولة مبيناً اوجه التمييز القائمة بين اليهود والعرب في اسرائيل. وتساءل الطيبي مخاطباً الجمهور الامريكي :"هل يعقل ان تتعاملوا مع اليهود او مع المهاجرين من اصل ايطالي كمشكلة ديموغرافية وتقومون بعدهم كل يوم؟؟ ام ان القيم هنا لا تنطبق على الحياة التي نعيشها في اسرائيل؟".وتوقف النائب الطيبي عند صراع الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والثمن الذي يدفعه يومياً جراء الاحتلال مطالباً كل اولئك الذين يؤمنون بالقيم الانسانية وحرية الشعوب بأن يكون صوتهم اعلى واقوى.ورد د.أحمد الطيبي على اسئلة الطلاب الكثيرة حيث اكد رفض استهدافه للمدنيين في كل مكان ولكنه اضاف ان الاسرائيليون لن ينعموا بالأمن طالما حرم الفلسطينيون منه ومن الحرية وعليه هناك ضرورة لأنهاء الاحتلال والحصار والمعاناة ليصبح الامن قائماً للجميع".
وانتقد د.الطيبي سياسة الادارة الامريكية تجاه الشرق الاوسط واصفاً اياها بأنها لا تعالج جذور القضية وهي الاحتلال وغياب الحقوق وانما تتسم بالسطحية والانحياز لطرف على حساب آخر ولذلك فهي تؤخر الحل ولا تسرعه.ووقف الطلاب مطولاً عدة مرات مصفقين لكلمات د. الطيبي في المحاضرة التي شهدت تواجداً بارزاً لامن الجامعة اثر إعلان مجموعة من الطلاب اليهود اليمينيين عن نيتهم تعطيل المحاضرة الا ان الأمور سارت على ما يرام واستقبل النائب الطيبي بحرارة.والتقى النائب الطيبي مع قيادات الجالية الفلسطينية في نيويورك وبحثوا أوجه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والازمة الداخلية الفلسطينية. ثم انتقل النائب الطيبي الى ولاية نيو جرسي حيث حل ضيفاً على الجالية الفلسطينية والقى محاضرة في قاعة الصياد التي غصت بالحضور المتشوق لسماع خطاب د الطيبي الذي تركزت كلماته حول " الاضلاع الثلاث للمثلث الفلسطيني كشعب واحد يحمل الهم الواحد والالم والامل المشتركين".ورحب السيد ابو طارق فرج صيام ود.جميل السمنة بالضيف ثم توقف النائب الطيبي عند الوضع الفلسطيني الدخلي مشيراً الى انه " يشعر بالحزن والغضب لهذا الانقسام الدامي والخطير مؤكداً ان الوحدة الوطنية مع حق الاختلاف هي ضمانة وصمام امان لنا جميعا. واطلع النائب الطيبي الحضور على اجتماعاته التي عقدها في واشنطن مع عديد من اعضاء مجلس الشيوخ والنواب مطالباً الجاليات الفلسطينية بتطوير عملها بشكل منهجي وعلمي ومنسق ليكون مؤثراً على صناع القرار وخاصة امام التأثير الخطير للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
وكان النائب الطيبي قد قام بزيارة عمل إلى مقر الأمم المتحدة حيث إلتقى السفير الفلسطيني هناك د.رياض منصور وإستمع منه إلى شرح حول عمل لجان الأمم المتحدة وهيئاتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث أشاد د.الطيبي بعمل البعثة الفلسطينية الدؤوب في الأمم المتحدة. كذلك إجتمع د.الطيبي خلال زيارته للعاصمة واشنطن مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وعلى رأسهم الديمقراطيين والجمهوريين إلى جانب إجتماع هام مع قيادة اللجتة العربية الأمريكية بقيادة جيمس زغبي والقاء محاضرة في المركز الفلسطيني نظمها "صندوق القدس".وقال ماهر عبد القادر احد أبرز نشطاء الجالية في الولايات المتحدة "أن زيارة النائب أحمد الطيبي كان لها بالغ الأثر في نفوس الجالية الفلسطينية في ولايتي نيويورك ونيوجرسي خاصةً انه وحَد في كلامه كل شرائح الجالية على مختلف انتماءاتها وكان الإقبال واسع وكثيف لحضور ندواته ومحاضراته ونأمل أن يكون بإمكان د.الطيبي أن يعود إلى هنا للقاء سائر الجاليات التي وجهت له دعوة لزيارتها بعد النجاح الذي حققته هذه الزيارة".