زارت اليوم وزيرة التربية والتعليم ، يولي تمير مدرسة يدا بيد للتربية ثنائية اللغة في القدس بهدف الاطلاع عن كثب على جهاز التعليم المميّز في المدرسة ، رافقها عدد من كبار موظفي الوزارة ومن بينهم مستشارها فضل ابراهيم وكان من المقرر ان يشاركها هذه الزياره عضو الكنيست محمد بركة ولكن لاسباب طارئة تعذر عليه ذلك وأنابت عنه مديرة مكتبه .بداية قامت الوزيرة تمير بزيارة عدد من الصفوف واستمعت باسهاب لشرح من الطلاب عن سبب اختيارهم للتعلم في هذه المدرسة من خلال حوار مفتوح معهم اذ وجه لها الطلاب اسئلة عن اهمية تبني مثل هذا النموذج من المدارس نظرا للتجربة الرائعة والناجحة التي يتمتعون فيها وبدورها أعربت الوزيرة تمير عن سعادتها لزيارة المدرسة ولاهمية التربية للتعايش المشترك والسلام والحياه المشتركة وبعد ذلك اجتمعت الوزيرة بمديري المدرسة ، داليه بيرس وعلاء خطيب والهيئة التدريسية وممثلين عن الاهل واستمعت الى الاحتياجات والنواقص في المدرسة .
امين خلف ، مدير عام جمعية يدا بيد قدم شكره للوزيرة تمير على هذه الزيارة وطلب منها دعمها للاعتراف بنمو المدرسة للمرحلة الثانوية لان هذا يشجع الاهل على تسجيل اولادهم للتعلم في المدرسة علما انه يدرس في المدرسة اليوم 407 طلابا من جيل رياض الاطفال وحتى الصف التاسع .المحامي نهاد ارشيد ، ممثلا عن الاهل ورئيس لجنة التوجيه في المدرسة أكد بدوره على اهمية الاعتراف بالمرحلة الثانوية موضحا انه في حال حدوث ذلك فان هذا سيعتبر انجازا كبيرا للمدرسة وستكون الاولى من نوعها في العالم مؤكدا على ضرورة توفير ميزانية خاصة للمدرسة التي تهتم بمضامين تعليميه وتربية مميزة .
الوزيرة تمير وفي نهاية لقائها اكدت على ضرورة عقد اجتماع مشترك بين ممثلي الوزارة المهنيين وبين ممثلي المدرسة في الفترة القريبة بهدف فحص المواضيع المختلفة وامكانية تقديم الدعم والمساعدة .يشار ان مدرسة يدا بيد للتربية ثنائية اللغة في القدس تأسست عام 1998 وأهم اهدافها التربية المشتركة للطلاب اليهود والعرب وتسعى لتطوير مجتمع يعتمد في اساسه على التعاون المشترك والحياة المشتركة على اساس من الديمقراطية التي توفر للموطنين العيش المشترك المبني على المساواة التامة في الحقوق والواجبات وتساعد على ازالة الكراهية والاحكام المسبقة .
وما يميز المدرسة ايضا التعلم باللغتين العبرية والعربية اذ لهما نفس المستوى والحصة والمقام ويقوم مرب يهودي ومرب عربي بتدريس الطالب بنفس الحصة وأما البرامج التدريسية والمضامين يقوم بوضعها الطاقم التدريسي المشترك والتي في اساسها تعتمد على تطوير الهوية الشخصية للفرد وأسس فهم حضارة الاخرين ، ثقافتهم وتراثهم وقيم التسامح والحوار .من الخطوات الانسانية الرائعة التي قامت المدرسة بتبنيها هي استيعاب الطالبة ، ماريا أمن ، من غزة بعد أن فقدت اهلها في الاحداث الدامية هناك اذ تتعلم في المدرسة بتمويل كامل وعلى نفقة الدولة .