المطران شوملي يخاطب أبناء رعية اللاتين في الناصرة: مدينتكم بحاجتكم إبقوا فيها

سيادة المطران وليم الشوملي للعرب:

ثمار الروح القدس هي المحبة والسلام والفرح وطول الأناة والصبر والعفاف ودماثة الأخلاق والصفح

كنت منفعلا لأنني أحتفل لأول مرة بشكل رسمي في هذه البازيليك الفخمة التي يتمنى كل أسقف أن يحتفل بها

يا أبناء الناصرة إبقوا هنا في مدينتكم فهي بحاجة إليكم وليست قيمة المدينة بالحجارة والآثار بل بسكانها وبوحدتهم وتكاثفهم ومحبتهم بعضهم لبعض

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الميرون هو سر التثبيت حيث يحل الروح القدس تكرارا لما حدث بعد خمسين يوما من الفصح في عيد العنصرة حيث يحل الروح القدس ويحوّل من يتقبل هذا الروح الى الأفضل

" يا أبناء الناصرة إبقوا هنا.. إبقوا في مدينتكم.. مدينتكم بحاجة إليكم. ليست قيمة المدينة بالحجارة والآثار بل بسكانها وبوحدتهم وتكاثفهم ومحبتهم بعضهم لبعض، والناصرة واحدة مشاركة في بناء الجليل والوطن. وإنه ليشرفني أن أمنح سر التثبيت في هذا اليوم الذي يسبق تساعية العنصرة لا سيما وأن الكنيسة كلها تنتظر العنصرة وتجديد مواهب الروح القدس فينا. بهذا الإحتفال أحيي الصغار وذويهم وأهاليهم وأشابينهم والحضور الذين سينالون الروح القدس الذي سيجدد هباته المتنوعة فينا" هذا قاله سيادة المطران وليم الشوملي الكلي الوقار، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بعد منح سر التثبيت المقدس للفوج الأول من أبناء رعية اللاتين في مدينة الناصرة، في قداس احتفالي مهيب أقيم مساء اليوم السبت في بازيليكا البشارة، بحضور الآلاف من أبناء الرعية، بحيث ترأس صاحب السيادة الذبيحة الإلهية بمعاونة قدس الآباء: أمجد صبارة كاهن الرعية، ونائبه زاهر عبود، وأحيته بالترانيم التي تخص المناسبة، جوقة الكنيسة بقيادة المايسترو يوسف الخل وبمرافقة موسيقية من العازف الشاب الفنان هايك.

وشرح المطران وليم الشوملي معنى سر التثبيت بالقول للعرب: "في الإيمان المسيحي هنالك ثلاثة أسرار تسمى أسرار طقوس الديانة أو التنشئة وهي العماد والميرون والقربان الأقدس، أما الميرون فهو سر التثبيت حيث يحل الروح القدس تكرارا لما حدث بعد خمسين يوما من الفصح في عيد العنصرة حيث يحل الروح القدس ويحوّل من يتقبل هذا الروح الى الأفضل". وقال صاحب السيادة ردا على سؤال للعرب: "كنت منفعلا لأنني أحتفل لأول مرة بشكل رسمي في هذه البازيليك الفخمة التي يتمنى كل أسقف أن يحتفل بها، خصوصا وأن حضورا حاشدا شارك في القداس كما أني منحت السر لعدد كبير من أبناء الرعية التي نفتخر بها".

من هو الروح القدس؟

وتساءل سيادة المطران وليم الشوملي في عظته: "من هو الروح القدس؟ إن الروح القدس ما زال المجهول الأكبر في الكنيسة، وقليلون من يطلبون إلهاماته بشكل يومي. الروح القدس حاضر وساكن فينا منذ لحظة عمادنا وهو أقرب إلينا من ظلنا، وهو روح يسوع والنور والحق. إن الروح القدس هو روح الحكمة والمشورة والفهم والقوة والعلم والتقوى ومخافة الله، ومع ذلك قليلا ما نستنجد ونستلهم هذا الروح القدوس الذي هو إله من إله، يشارك الآب والإبن في نفس الطبيعة الإلهية، فهو المحبة المتبادلة التي تربط الآب والإبن ويواصل عمل يسوع بعد قيامته وصعوده الى السماء. الروح القدس ما زال يعمل في الكنيسة منذ العنصرة وحتى اليوم. بقوة الروح القدس يتحول الخبز والخمر الى جسد ودم المسيح، وبقوته ننال غفران الخطايا، فهو من يجعل الأسرار المقدسة فعالة وليس مجرد رتب فارغة لأنه يجعل المستحيل ممكنا" كما قال المطران شوملي.

الآباء صبارة وعبود يقدمون هدية رمزية للمطران وليم شوملي

المحبة والسلام والفرح

وأضاف في عظته: "ثمار الروح القدس تحل علينا عندما نسمع صوته ونعيش قوة إلهاماته وكما يقول القديس بولس في الكتاب المقدس: أما ثمار الروح القدس فهي المحبة والسلام والفرح وطول الأناة والصبر والعفاف ودماثة الأخلاق والصفح". وتابع: "في هذا اليوم أهنىء الصغار، لأن الروح القدس حل فيهم بالعماد وسيجدد هباته فيهم اليوم بالتثبيت ليشهدوا بحياتهم الصالحة ليسوع المسيح الذي مات وقام لأجلنا، ولا ننسى دور الأشابين في هذا اليوم حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة في تنمية الصغار في الحكمة عند الله والناس".

هدية رمزية

ويشار الى أنه وفي ختام القداس الإحتفالي ألقى قدس الأب أمجد صبارة كاهن الرعية كلمة مقتضبة، شكر فيها المطران شوملي على حضوره بين أبناء الرعية للإحتفال بالأسرار المقدسة، كما وقدم صبارة ونائبه قدس الأب زاهر عبود هدية تذكارية رمزية للمطران الشوملي الذي يرأس قداسه الأول في البازيليك منذ تعيينه مطرانا وهي عبارة عن صورة تذكارية لمدينة البشارة والبازيليك. يذكر أنه وقبل البدء بالقداس الإحتفالي إلتقى سيادة المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي اللاتيني العام في البلاد بطالبي سر التثبيت مشددا عزيمتهم على القدم سيرا في الشهادة والإيمان.