تقارير

خاسكية: على العرب التجند للجيش الاسرائيلي لأنها دولتنا ومن لا يعجبه فليرحل

تقرير: منى عرموش- 09:21 11/07 | عكا والمنطقة
حمَل تطبيق كل العرب

أنيت خاسكية من عكا للعرب:

دولة اسرائيل لنا وبها باقون ومن لا يعجبه فليرحل

ابنائي لا يخجلون من هويتهم فهم يعرفون أنفسهم على أنهم عرب مسلمون

أنا إنسانة عربية مسلمة اسرائيلية ولم أعتنق اليهودية ولن احاول اعتناقها

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تزوجت في سن مبكرة وعندما كان عمري 23 عاما تطلقت من زوجي وقررت الخروج من مدينة عكا للسكن في منطقة أخرى

وصلت الى ما أريده خلال مسيرتي النضالية وتغلبت على كل هذه العقبات ونلت ما أريده وكل هذا لأنني جابهت مسألة العنصرية والتمييز

لو نظرنا الى ما يجري في سوريا ومصر وغيرها من الدول العربية من أعمال وقتل واغتصاب نرى بأن وضعنا افضل بكثير من كافة الجوانب

أنا من المؤيدين لأن يخدم الشباب العرب في الخدمة المدنية وحتى العسكرية وذلك لأننا نسكن في دولة اسرائيل التي تعتبر دولتنا ولا يوجد لنا مكان آخر غيرها

أشفق على أولئك الشباب الذين ينحرفون نحو السموم والمخدرات والاعمال الجنائية فبدلا من هذه الانحرافات الافضل لهم أن يتجندوا في الجيش الاسرائيلي

أريد أن أرفع من قيمة المواطن العربي في هذه الدولة ويجب ألا ينظر الوسط اليهودي الى العرب في هذه البلاد وخاصة المسلمين على أنهم مخربين ولا يستحقون الحقوق والعيش في هذه البلاد

 

دعت أنيت خاسكية البالغة من العمر 43 عاما من سكان مدينة عكا الشباب العرب في البلاد الى التجند للخدمة العسكرية والمدنية، وذلك بادعاء أنهم من سكان دولة اسرائيل، وفي نفس الوقت لهم الحق في تلقي جميع حقوقهم كما أبناء الوسط اليهودي. وتعتبر خاسكية سيدة جريئة، لا تعرف معنى الخوف ولا الاستسلام، وتسكن اليوم في "كفار فراديم" مع ابنائها الثلاثة الذين يخدمون في الجيش، وقد تحدت كل الصعاب والعقبات حتى نالت ما تريده- على حد تعبيرها.

أنيت خاسكية وأبنائها الثلاثة المجندين: سهى وحسام ودادو

موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدث مع أنيت خاسكية في حديث خاص، إذ عبرت عن مشاعرها بكل صراحة وجدية في هذا اللقاء:

العرب: هل لك أن تحدثينا عن نفسك أولا؟

خاسكية: أنا من سكان مدينة عكا بالأصل، تزوجت في سن مبكرة، وعندما كان عمري 23 عاما تطلقت من زوجي، وقررت الخروج من مدينة عكا للسكن في منطقة أخرى، واليوم اسكن في فراديم، واعمل مصففة شعر.

العرب: هل يمكنك التحدث إلينا بصورة موسعة وبصراحة كاملة؟

خاسكية: بكل تأكيد، فانا واثقة من نفسي والطريق التي امشي بها، حتى انني فوجئت من اتصال موقع العرب وصحيفة كل العرب من أجل اجراء مقابلة معي، حيث أن هذه هي المرة الاولى التي تتصل تهاتفني وسيلة اعلام عربية، فأنا من أريد أن أشكركم على هذه المقابلة، كي تصل رسالتي الى كل انسان يسكن في هذه الدولة.

العرب: يدور الحديث في الايام الاخيرة حول التجنيد الاجباري للمواطنين العرب في الخدمة المدنية، وهنالك معارضة شديدة من قبل الجهات العربية المختلفة. كيف تنظرين الى هذا الموضوع، في الوقت الذي يخدم في أبناؤك في صفوف الجيش الاسرائيلي؟

خاسكية: نعم... أنا من المؤيدين لأن يخدم الشباب العرب في الخدمة المدنية وحتى العسكرية، وذلك لأننا نسكن في دولة اسرائيل، التي تعتبر دولتنا ولا يوجد لنا مكان آخر غيرها. لو نظرنا الى ما يجري في سوريا ومصر وغيرها من الدول العربية من أعمال وقتل واغتصاب نرى بأن وضعنا افضل بكثير من كافة الجوانب، والأهم من هذا أنه يمكننا التعبير عن آرائنا بكل حرية.

العرب: لكن السكان العرب في هذه البلاد لا يحصلون على حقوقهم الكاملة؟

خاسكية: أنا أؤيدك في هذه النقطة. التجند للخدمة العسكرية لا يعني أن نتنازل عن حقوقنا، بل يجب أن يسعى كل انسان للحصول على حقوقه، لأن كل مواطن عربي يسكن في هذه البلاد، يحق له ما يحق للمواطن اليهودي دون تمييز. حتى لو كانت دولة اسرائيل ضدنا بإمكاننا أن نتجند ونصل الى ما نريد، وهذا الأمر يحتاج الى توعية وجهد، بعيدا عن اليأس والإحباط.

العرب: هل واجهت صعوبات في حياتك، وكيف تغلبتِ عليها؟

خاسكية: واجهت صعوبات كثيرة كوني امرأة عربية، ففي بداية الأمر كان هنالك رفض لأن اسكن في منطقة يهودية، وتم رفض ابنائي من التعلم في مدارس يهودية، لكنني لم استسلم بل وقفت أمام هذه القضايا بكل قوتي ووضعت أمامي هدفا واحدا وقلت بما أنني مواطنة اسرائيلية فيجب أن اتعرف على الاسباب والدوافع التي دعت الى رفضنا، وخلال مسيرتي النضالية، وصلت الى ما أريده وتغلبت على كل هذه العقبات، ونلت ما أريده، وكل هذا لأنني جابهت مسألة العنصرية والتمييز.

التجند بدل الإنحراف!

العرب: هل ينتابك شعور من القلق والخوف بسبب تصريحاتك حول الخدمة العسكرية والمدنية؟

خاكسية: بالطبع لا، فأنا اخاف من الله سبحانه وتعالى وحده، كما انني انظر الى موضوع الخدمة العسكرية من جانب آخر، اذ انني أشفق على أولئك الشباب الذين ينحرفون نحو السموم والمخدرات والاعمال الجنائية، فبدلا من هذه الانحرافات، الافضل لهم أن يتجندوا في الجيش الاسرائيلي.

العرب: ما هي الرسالة التي تقف من وراء تصريحاتك هذه عبر موقع العرب؟

خاسكية: اريد أن أرفع من قيمة المواطن العربي في هذه الدولة، حتى لا يشعر بأن المواطن اليهودي أفضل منه. ويجب ألا ينظر الوسط اليهودي الى العرب في هذه البلاد وخاصة المسلمين على أنهم مخربين ولا يستحقون الحقوق والعيش في هذه البلاد، لأن كل هذه الافكار لا نقبلها، ويجب مجابتها بكل معنى الكلمة.

أنيت خاسكية

الاحترام المتبادل

العرب: كيف تقيمين علاقتك مع الاخرين؟

خاسكية: الحمد لله علاقتي مع الجميع مبنية على الاحترام المتبادل، وأنا مهتمة في مستقبلي ومستقبل ابنائي، وسوف اجتهد حتى احقق اهدافي الاخرى التي أطمح اليها.

العرب: هل تشتاقين الى مسقط رأسك مدينة عكا؟

خاسكية: أحب عكا ولم أنسَ في يوم من الايام من أين أتيت، حتى أن علاقتي مع عائلتي حميمة جدا، على اتصال دائم معهم.

العرب: كيف يعرف أبناؤك أنفسهم وبأية لغة يتحدثون؟

خاسكية: أبنائي لا يخجلون من هويتهم، فهم يعرفون أنفسهم على أنهم عرب مسلمون، وهم يتحدثون اللغة العربية والعبرية لكن اللغة العبرية لسكنهم في منطقة يهودية.

العرب: هل كانت هنالك محاولات لتهميشك من المجتمع؟

خاسكية: المرأة العربية بشكل عام مهمشة من ابناء المجتمع العربي. واجهت بعض العقبات في هذا الشأن لكنني تغلبت عليها، ولم اسمح لأية جهة التدخل في حياتي، فأنا انسانة اعرف ما أريد والى أين سأذهب وماذا سأفعل، ولا بد أن اذكر انني لست ضد المواطنين العرب، ولم اشجع على حمل الاسلحة من أجل قتل الآخرين، فدولة اسرائيل لنا وبها باقون، ومن لا يعجبه فليرحل.

عربية مسملة إسرائيلية

العرب: كيف تعرفين نفسك؟

خاسكية: أنا إنسانة عربية مسلمة اسرائيلية، ولم أعتنق اليهودية، ولن احاول اعتناقها، وأؤمن أنني استطيع التحدث مع الطرف الآخر، وأشعر في المكان الذي أسكنه كأني بين عائلتي.

العرب: كيف تعاملت عائلتك في عكا مع ابنائك كونهم يخدمون في الجيش؟

خاسكية: علاقة ابنائي مع عائلتي ممتازة، صحيح أنه في بداية الأمر كان من الصعب عليهم تقبل فكرة أنهم مجندين في الخدمة العسكرية، لكن مع الوقت تقبلوا الموضوع. مرة اخرى اقول إن لباس ابنائي للزي العسكري لا يعني أن ابنائي اصبحوا يهودا، أدوا واجبهم فقط.

العرب: سمعت انك شاركت في مظاهرة اقيمت في تل ابيب، هل لك أن تشرحي عنها؟

خاسكية: نعم شاركت في تلك المظاهرة، ورفعت شعارا كتبت عليه "المساواة تساوي الحقوق في الواجبات"، كما القيت كلمة باللغة العربية، وجميع من كان هناك قدم لي التشجيع على موقفي، فأنا لا اخجل في هويتي ولغتي بل افتخر بها.

سهى ابنة انيت خاسكية في الجيش

حسام خاسكية

 

دادو ابن انيت بالزي الاسرائيلي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio