الإعلام العربي لا يحتمل الحق/ بقلم: عبد الكريم أبو كف

عبد الكريم أبو كف في مقاله:

الأحداث التي تجري في سوريا وحدثت في ليبيا اثبتت أن الاعلام العربي في معظمه اعلام مخترق، ويعمل لحساب اجندات تحمل الضغينة للمسلمين

الغرب اصبح من اصدقاء سوريا والعراق وليبيا وهو الذي تسبب بقتل ملايين الناس وتدمير أكبر دولة عربية وارجاعها الى دولة الطوائف ومستنقع القتل والفوضة

الخطير ليس الفضائيات المتربصة بالأمة الإسلامية قدر ما هو سذاجة الانسان العربي الذي أصبح في هذه الحقبة لا يفرق بين مكر الماكرين ومصالح الأمة وحجم المؤامرة التي تحاك ضده

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

من يتابع ايها السادة الاعلام العربي، وكيفية نقله للأحداث والتعامل معها يلاحظ أنه اعلام منسوخ من اعلام مغرض، وتظهر له حقيقة ما يحدث في الوطن العربي وحجم المؤامرة التي يحيكها الغرب ، ودول عربية باعت نفسها وباعت العروبة في اسواق الخردة للغرب. فلو تتبع الانسان ما ينقله هذا الاعلام وما يجري في سوريا يجد أن كل ما ينشره نسخه مغرضة تسوقها فضائيات تنطق بالعربية وتقدم للمواطن العربي صورة مشوهة وغير موضوعية لإثارة الفتن من أجل تسويق مشروع اجنبي خطير يخطط له منذ زمن.

إعلام مخترق

الأحداث التي تجري في سوريا وحدثت في ليبيا اثبتت أن الاعلام العربي في معظمه اعلام مخترق، ويعمل لحساب اجندات تحمل الضغينة للمسلمين مما يجعله يتطابق مع المؤامرة التي يحيكها الغرب للمسلمين، وينشر الفزع في نفوس الناس ليستمر بالتحريض الزائف بهدف تثبيت المشروع الغربي الذي يعمل من أجله على مدى السنين.

الإفتقاد الى الموضوعية

كل ما يحدث في سوريا من قتل وترويع للناس من قبل عصبات مسلحة أو بعض المأجورين يحمله الاعلام العربي وهنا لا نعمم لدولة العربية السورية والذي يعد في غرف سوداء كما ذكره أحد الاعلاميين الذين كانوا يعملون بأحد الفضائيات حيث أنه احتج وقدم استقالته، فهذه الفضائيات والتي أصبحت قدوة للإعلام المنحاز تفتقد للموضوعية وشرفية المهنة حيث انها لم تشير الى ما ترتكبه العصابات المسلحة من قتل الناس والتدمير والتخريب الفاضح وتفقد البصر حينما يتعلق الأمر بالقمع الحاصل في البحرين ، وفي دول الخليج ، ومن العجب أن الغرب اصبح من اصدقاء سوريا والعراق وليبيا وهو الذي تسبب بقتل ملايين الناس وتدمير أكبر دولة عربية وارجاعها الى دولة الطوائف ومستنقع القتل والفوضة.

سذاجة الانسان العربي

الخطير ايها السادة في هذا الامر ليس هذه الفضائيات المتربصة بالأمة الإسلامية قدر ما هو سذاجة الانسان العربي الذي أصبح في هذه الحقبة لا يفرق بين مكر الماكرين، ومصالح الأمة وحجم المؤامرة التي تحاك ضده، وأصبح يصدق بكل إخلاص لما تقوله هذه الفضائيات والصحف واصحاب الاقلام المغرضة دون تحليل للأمور.

تكالبوا على الأمة

ونحن نسأل لماذا لم تقف الولايات المتحدة مع الشعب البحريني والسعودي الذي يقمع بكل وسائل القمع أم أن هذا الشعب لا يستحق الحياة ؟! قتل العراقيين والسوريين والليبيين سوف يحمله التاريخ لكل من شارك في غزو هذه اللبدان مع وسائل اعلامهم وكتابهم الذين تكالبوا على هذه الأمة.

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net