ناهض خازم:
اليوم نحيي الذكرى السنوية السابعة للمجزرة وما زال الجرح ينزِف لأن الضحية تُصبح متهمة
البلدية تتعاون مع لجنة المتابعة في هذه القضية، لأن اللجنة هي الهيئة التمثيلية العليا للجماهير العربية المفترض أن تنضوي تحتها جميع الأحزاب العربية وتلتزم قراراتها
اليوم أُعلن بأنني سأتوجه إلى لجنة المتابعة في اجتماعها القريب بطلب أن تتوجه في رسالة رسمية إلى رئيس الدولة شمعون بيرس للتدخل إغلاق الملفات ضد ابنائنا نهائياً فأي منطق هذا أن تتم محاكمة الضحية
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });محمد زيدان:
من يعتقد أن المجرم الوحيد هو من شدّ الاصبع على الزناد مخطئ فالمجرم الأكبر هو من أسس لهذه الجريمة والمؤسسة الإسرائيلية هي التي خلقت هذا المناخ العنصري المعادي للجماهير العربية في الداخل وهي شريكة في الجريمة
شارك المئات من أهالي مدينة شفاعمرو، مساء السبت، ذوي شهداء "مجزرة شفاعمرو" في مراسم إحياء الذكرى السنوية السابعة للمجزرة التي نفذها نتن زادا وراح ضحيتها أربعة شهداء، وذلك عند "دوار الشهداء" في الشارع الرئيسي. ونظمت البرنامج وبادرت إليه بلدية شفاعمرو بعد التنسيق مع أهالي الشهداء و"لجنة المتابعة العليا" للجماهير العربية التي مثلّها رئيسها محمد زيدان. وبرز حضور رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة وإمام الطائفة الإسلامية في شفاعمرو عبد المجيد أبو الهيجا ورئيس بلدية باقة الغربية مرسي أبو مخ ووفد عن "الائتلاف لمناهضة العنصرية".
افتُتح البرنامج بقيام رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، يرافقهما ممثلون عن ذوي الشهداء، بوضع إكليلين من الزهور على النصب التذكارية للشهداء والصلاة على أرواحهم. ثم تحدث نائب رئيس بلدية شفاعمرو وعريف الاحتفال أحمد حمدي فأكد "أن شفاعمرو والجماهير العربية لن تنسى أبناءها، ونقول لحكام إسرائيل إننا هنا باقون رغم أنف العنصريين الحاقدين". وأضاف أن "الجريمة ما كانت لتقع لولا التحريض العنصري المتواصل على الجماهير العربية"، وندد بالمحاكمات التي يتعرض لها سبعة من أبناء المدينة، وهم" ضحية المذبحة الإرهابية فيما المجرمون الحقيقيون الذين ثقّفوا نتن زاده ما زالوا طليقي الحرية ويجب محاكمتهم كي لا تقع جريمة جديدة".
وسام البطولة
ثم تحدث رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم فقال: "اليوم نحيي الذكرى السنوية السابعة للمجزرة وما زال الجرح ينزِف لأن الضحية تُصبح متهمة. ينزف الجرح ولا يندمل ولن يندمل طالما تجري محاكمات سبعة من شبابنا بتهم جائرة منها قتل الإرهابي نتن زاده. أما الحقيقة فهي أن مئات أبناء بلدنا تصدوا للإرهابي ليمنعوا منه جريمة أكبر، فهو لم يشبع من قتل الزهرات الأربع وجرح العشرات، واستعد ليطلق الرصاص القاتل على من بقي حيا في الحافلة. تصدى أهلـنا لهذا الفاشي وعلى هذا التصدي فإنهم يستحقون وسام البطولة لا المحاكمة".
وأُضاف: "أُعلن اليوم أنني سأتوجه إلى لجنة المتابعة في اجتماعها القريب بطلب أن تتوجه في رسالة رسمية إلى رئيس الدولة شمعون بيرس للتدخل إغلاق الملفات ضد ابنائنا نهائياً، فأي منطق هذا أن تتم محاكمة الضحية، بل حري أن يتم التحقيق مع من وفّر أجواء التحريض العنصري على جماهيرنا ودعم الإرهابي". وأكد رئيس البلدية أن "ذكرى الشهداء تبقى خالدة في وجدان كل شفاعمري وكل عربي في هذه البلاد".
ذكرى المجزرة الرهيبة
ثم حيّا الخازم وفد "الائتلاف لمناهضة العنصرية" وقال "إننا نناشد كل أنصار السلام في البلاد للوقوف معنا في مطلبنا بوقف محاكمة الشبان السبعة، ولوقف التحريض العنصري المنفلت على الجماهير العربية". ثم تحدث الناشط اليساري من حركة "ترابط" رؤوفين أبرجيل فحيّا أهالي الشهداء وقال: "الشهداء سقطوا ضحية عمل إرهابي نفذه عنصري حاقد في ظل سياسة حكومية متواطئة ومتهادنة مع العنصريين". وألقى اقبال بحوث، شقيق الشهيد ميشيل بحوث، كلمة الشهداء فشكر المبادرين لإحياء الذكرى والجماهير التي حضرت. وأضاف: "في كل عام نستعيد ذكرى المجزرة الرهيبة، نستعيدها لنقول إن أبطال شفاعمرو الذين تصدوا للإرهابي منعوا مجزرة أكبر". ودعا وزير الأمن الداخلي لوقف محاكمة الشبان السبعة والتحقيق في الجهات التي وقفت وراء المجرمين.
التقصير مع المتهمين
وكانت الكلمة الختامية لرئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، فأعلن أن "لجنة المتابعة تتبنى طلب رئيس البلدية بالتوجه لرئيس الدولة للتدخل لوقف محاكمة الشبان السبعة". وأضاف: "جماهير شفاعمرو وجماهير الداخل الفلسطينية لن تنسى هذه الجريمة والزمن لن يمحوها من ذاكرتنا". وقال: "يخطئ من يعتقد أن المجرم الوحيد هو من شدّ الاصبع على الزناد، المجرم الأكبر هو من أسس لهذه الجريمة، والمؤسسة الإسرائيلية هي التي خلقت هذا المناخ العنصري المعادي للجماهير العربية في الداخل، وهي شريكة في الجريمة". وطلبت شقيقة الشهيدتين هزار ودينا تركي، نسرين حق الكلام لتتوجه باللائمة إلى رئيس لجنة المتابعة ورئيس البلدية والجماهير العربية كافة على ما وصفته "التقصير مع المتهمين" بداعي عدم حضورهم جلسة المحكمة العليا.
الفئوية الحزبية
وعقّب رئيس البلدية ناهض خازم قائلا: "إننا نتفهم ألَم ذوي الشهداء ووجعهم ولذا نتقبل ما يقولون، ونحن على عهدنا ملتزمون واجباتنا تجاه الشهداء وذويهم". وأكد أن "البلدية تعمل بعيداً عن الفئوية الحزبية ولم تتلق، هي ولجنة المتابعة أيضاً، أي تبليغ عن تلك الجلسة، علماً بأننا كنا حاضرين في الكثير من جلسات محاكمة الشبان في حيفا". وأضاف أن "البلدية تتعاون مع لجنة المتابعة في هذه القضية، لأن اللجنة هي الهيئة التمثيلية العليا للجماهير العربية المفترض أن تنضوي تحتها جميع الأحزاب العربية وتلتزم قراراتها".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio