اخبار محلية

رفع أسعار السلع الاساسية يعمق فقر العائلات العربية ويضاعف الفجوة الطبقية

أمين بشير - 16:42 01/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

حسام خلايلة موظف في سلطة البريد:

الوسط العربي غير مدرك لصعوبة الأمر الذي يعيشونه يومياً في ظل إرتفاع الاسعار في السلع اليومية المهمة للعائلة

العائلة العربية لا تعرف كيف تقتصد في مصروفاتها وكيف تعمل على إدخار مبالغ نقدية لايام أشد حلكة من الايام التي نعيشها وهو تشهده البلاد من ارتفاع بالاسعار

يتوجب على كل عائلة إعادة جدولة سلم الافضليات بحيث نستغني عن بعض ما كنا نستهلكه او نضعه في أسفل سلم الأولويات وكلنا استعد للعيد والمدرسة وهو أمر اهم بكثير من أمور اخرى اقل اهمية

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

مروان أبو ريا مستخدم في بلدية سخنين:

الأمر صعب جداً خاصة لمعيل وحيد في العائلة والمعاشات اليوم تترنح مكانها بدون أي زيادة والسعار عندما ترتفع لا يرتفع مقابلها المرتب وهناك معاناة كبيرة في الوسط العربي

اقترح أن الانسان يجب عليه تغليب الأمور المهمة اكثر من الأمور الثانوية وإن رفع الاسعار وعدم القدرة على شراء الحاجيات الاساسية يتسبب بجنوح الشباب الى ظواهر العنف والجريمة

الضربات الاقتصادية التي يتعرض لها المجتمع الاسرائيلي عامة والمجتمع العربي خاصة هي ضربات قاسية جداً ومنها ضربات قاصمة للظهر ويعتبر الوسط العربي الحلقة الأضعف في المجتمع الاسرائيلي والذي يستهلك ولا ينتج، واليوم السبت تم زيادة تلك الضربات الاقتصادية برفع الضرائب، وخاصة ضريبة القيمة المضافة، وتعني رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة زيادة من ضعف العائلات الفقيرة ويعمق ازمتها وتضاعف الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

 

ومعروف أن المجتمع العربي يندرج بين أضعف الطبقات الاجتماعية في الدولة، ومن صور الضربات الاقتصادية تكمن رفع الأسعار وخاصة السلع الاستهلاكية الاساسية والوقود والسجائر وغيرها، والعائلة العربية هذه اكثر من يتلقى الضربات الا انها ليست قاضية ولا تتسبب بانهيار العائلة اقتصاديا، بل الى معاناة صعبة جدا.

الأوضاع العيشية

حسام خلايلة موظف في سلطة البريد يتحدث عن الأوضاع المعيشية التي يعيشها الفرد العربي ضمن عائلة عربية متوسط العدد فيقول: "إن الوسط العربي غير مدرك لصعوبة الأمر الذي يعيشونه يومياً في ظل إرتفاع الاسعار في السلع اليومية المهمة للعائلة، وكما يبدو أن العائلة العربية لا تعرف كيف تقتصد في مصروفاتها وكيف تعمل على إدخار مبالغ نقدية لايام أشد حلكة من الايام التي نعيشها، وهو تشهده البلاد من ارتفاع بالاسعار هذا الأمر يحتم علينا كمواطنين بإعادة تخطيط الاحتياجات بناء على الموارد المتاحة، ويزيد من اهمية هذا التخطيط الوضع الذي نحن مقدمون عليه اليوم والذي يشهد ارتفاعا في السلع الغذائية الاساسية". وأضاف قائلا: "لذلك يتوجب على كل عائلة إعادة جدولة سلم الافضليات بحيث نستغني عن بعض ما كنا نستهلكه او نضعه في أسفل سلم الأولويات، وكلنا استعد للعيد والمدرسة وهو أمر اهم بكثير من أمور اخرى اقل اهمية".

جنوح الشباب وعنف

مروان أبو ريا مستخدم في بلدية سخنين يقول لمراسل موقع العرب: "الأمر صعب جداً خاصة لمعيل وحيد في العائلة والمعاشات اليوم تترنح مكانها بدون أي زيادة والسعار عندما ترتفع لا يرتفع مقابلها المرتب وهناك معاناة كبيرة في الوسط العربي كونهم الحلقة الاضعف، والإمكانيات غير متوفرة وهناك اناس لا يقبلون السير حسب امكانياتهم في ظل الدخل المحدود، وانا اقترح أن الانسان يجب عليه التغلب على الأمور المهمة اكثر من الأمور الثانوية، وكما وأن رفع الاسعار وعدم القدرة على شراء الحاجيات الاساسية يتسبب بجنوح الشباب الى ظواهر العنف والجريمة".

مروان حسن أبو علي - مستخدم في ورشة عمل

مصاريف كبيرة

مروان حسن أبو علي مستخدم في ورشة عمل يقول: "منذ زمن انا لا افكر اكثر من أن اوفر لقمة الطعام لافراد العائلة، فقد مررنا قبل ايام في شهر رمضان الفضيل وتبعه عيد الفطر السعيد ولحق به افتتاح السنة الدراسية، والجميع يعرف ما معنى افتتاح السنة الدراسية، والإلتزامات المترتبة على ذلك، من مصاريف ومبالغ، وانا اليوم فكري يتجه كيف يمكنني العيش يوم بيوم دون التفكير للتنزه ولا رحلات".

ابراهيم قاسم غنايم يقول لمراسل موقع العرب: "نحن نعيش اليوم يوما بيوم حتى نستر حياتنا، دون التفكير للكماليات، وانا اتلقى معاش من ضمان الدخل واولادي يساعدونني بدفع فواتير الكهرباء والتلفون، والوضع صعب جداً، وقد نسينا الرحلات والاستجمام، حتى هنا في البلاد، لا نفكر بزيارة أي منتجع، وليس هناك أي ماديات او مجال، وقد مر علينا الشهر الأخير من أقسى الايام في ظل المناسبات التي تحتاج لمصاريف كثيرة".

مخالفة القوانين

أما فتحي أبو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين قال: "حتى عام 2011 قلنا أن 60% من الاطفال العرب يعيشون تحت خط الفقر، وبسبب ارتفاع الاسعار في كل مجالات الحياة، وكما يبدو أن نسبة الاطفال العرب تحت خط الفقر يزيد، ونحن نتحدث عن فقر مدقع، ونحن نتحدث عن حاجيات اساسية نتحدث عن الغذاء، ولا بد أن قوانين العالم اعطت شرعية أن يقوم الانسان بكل ما اوتي من قوة لتحصيل لقمة الطعام، ونحن في دولة لم تدع مجال أمام اطفالنا الا أن يسرقوا لقمة الغذاء وعندها سيستخدمون العنف ووسائل عديدة مخالفة للقوانين بهدف أن يعيشوا وهو أمر مؤسف جداً، ونحن كنا مرات عديدة نقوم بمحاولات لتوزيع الطعام على العائلات فكان رد العائلات رفض الخدمات هذه اما اليوم مئات العائلات التي تتوجه لقسم الشؤون الاجتماعية بهدف الحصول على هذه الطرود الغذائية".

ضائقة اجتماعية ومشاكل عائلية

وأضاف أبو يونس :" الضائقة المالية تتحول الى ضائقة اجتماعية ومشاكل عائلية وداخل الاسرة ونحن نتحدث في تدني في التربية وعملية العلاقات الاجتماعية في الاسرة العامة والأسرة الصغيرة، وللأسف لم نتعلم أن نعيش بحسب المثل الشعبي، على قدر فراشك مد ارجلك، فنحضر الاعراس في قرانا وبلداتنا العربية، ونرى كم مجتمعنا العربي يعاني من صرفه المبالغ المالية على المفرقعات والملبوسات والسهرات والستيريوهات".

حسام خلايلة - موظف في سلطة البريد

ابراهيم قاسم غنايم

مروان أبو ريا - مستخدم في بلدية سخنين

 فتحي أبو يونس - مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio