الشيخ محمد محاميد في مقاله:
النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم جاء برسالة الإسلام التي بددت جهل العرب وقتلت تخلفهم ومسحت ذلتهم واستبدلت ذلهم بعزة
العلمانية مخطط غربي خبيث يلعب دوره في خفاء وتضليل ويغير لباسه وشعاره من حين لآخر وفق تطور الزمان واختلاف الظروف
الغرب تحالف مع اليهود الصهاينة بعد انعقاد مؤتمرهم الشهير عام 1897م ببازل الذي أفرز عن عزمهم إقامة وطن ديني لليهود على أرض صهيون أي فلسطين
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });الشغل الشاغل للأنظمة العسكرية التي جاءت بانقلابات عسكرية بات محاربة الإسلام والمسلمين والانشغال عن الجبهة الحقيقة على الحدود مع فلسطين
العيونُ ثلاثة، عينٌ ضريرة لا ترى، وعينٌ مُبصرة تغض الطرف لمصلحتها عما ترى، وعين بصيرة ترى وتعقل ما ترى، فلا يخفى على عين بصيرة طالعت التاريخ وأبحرت بين طيات صفحاته وبطون مجلداته حال العرب في عصور الجاهلية، حيث كانت قبائل الجزيرة العربية متناحرة متصارعة فيما بينها وكان القوم يقتل بعضه بعضا من أجل ناقة، وكانت عشائر العرب بالحيرة "العراق" خادمة للإمبراطورية الفارسية وكن الغساسنة عرب الشام عبيدا للإمبراطورية الرومية البيزنطية، وكلما اقتتل الفرس والروم ارسلوا قطعان العرب لتلتحم عنهم وتسفك دم بعضها البعض ناهيكم عن الجهل والتخلف والذلة التي ثار بسببها بعض العرب من بني شيبان وبكر وغيرهم وهزموا جيش الفرس لأول مرة في واقعة ذي قار التي وقعت في زمن النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء برسالة الإسلام التي بددت جهل العرب وقتلت تخلفهم ومسحت ذلتهم واستبدلت ذلهم بعزة انهارت على جنباتها امبراطورية الفرس بعد معركة القادسية التي قادها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وإمبراطورية الروم التي سحقها خالد بن الوليد رضي الله عنه وجيشه في معركة اليرموك ثم بعده بقرون أجهز عليها محمد الفاتح بفتح القسطنطينية، فدانت الدنيا بما رحبت للعرب الحفاة العراة الذين ما كان لهم وزنا بالأمس والعالم كله اليوم تحت ملكهم وهم يحملون راية الإسلام التي وحدت الأمة المتشرذمة المتفرقة تحت ظلها، ومن ثم نال العرب بالإسلام استاذية العالم فحكموا بالعدل وفتحوا اجزاء من شرق القارة العجوز كالبوسنة والهرسك والقوقاز ومن غربها كأرض الأندلس، ووضع العرب المسلمين أبجديات الحضارة العلمية التي تخدم البشرية في عالم الطب والكيمياء والفلك والرياضيات والهندسة المعمارية والمدنية... .
قلب رجل واحد
فشكلت قوة الإسلام الذي تآخى فيه العرب والترك والفرس والأحباش والبشتون وغيرهم وباتوا على قلب رجل واحد محطمين حواجز القومية والاثنية الملعونة قوة عالمية، فخشي نبلاء أوروبا وأرستقراطييها الذي تحالفوا مع رجال الكنيسة في زمن الطبقية وعصور الجهل الاوربي الذي مارس فيه النبلاء ورجال الكنيسة الظلم بأبشع صوره بحق البرجوازيين من المهنيين والمتعلمين والفلاحين الذين شكلت نسبتهم الشريحة الكبرى من أوروبا، فخشي الظالمون من أن تصل إليهم عدالة الإسلام وتخرج قومهم من إلى العدالة والسماحة بعد سنوات الظلم والجور ويفقدوا بذلك سطوتهم وقوتهم، فتواطأ جميع الظالمين على إرسال أبناء أوروبا من الفلاحين البائسين المظلومين لغزو اراضي المسلمين تحت دواعي الحرب الدينية "الصليبية" المقدسة، حيث أدعى دجاليهم كذبا وزورا أن الأقليات النصرانية ببلادنا مضطهدة ومقدساتها التي يحجون إليها مغتصبة وهذا ما ينفيه التاريخ كله فلم يعرف هؤلاء عدالة أعظم من عدالة الإسلام التي منحتهم حقوقهم الكاملة ولا تزال العهدة العمرية التي منحها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل القدس من النصارى محفوظة في كنيسة القيامة، ففعلا جيشوا الجيوش وركبوا البحر حيث حتفهم وهزيمتهم التي لاقوها بعد عشرات السنين من ظلمهم وبطشهم على يدي القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، بينما شهدت اوروبا في ذلك الوقت ثوراتها ضد الكنيسة والنبلاء فأفرزت أنظمة علمانية بظاهرها وكنسيّة بباطنها، لتفتح بوابة جديدة للصراع مع المسلمين الذين جمعتهم دولة الخلافة العثمانية ومقرها في تركيا، فتحالف الغرب مع اليهود الصهاينة بعد انعقاد مؤتمرهم الشهير عام 1897م ببازل الذي أفرز عن عزمهم إقامة وطن ديني لليهود على أرض صهيون أي فلسطين، فحاول ثيودور هرتسل مؤسس الصهيونية تحقيق حلمه بطرق الباب العالي للسلطان العثماني المسلم عبد الحميد الثاني ليأذن له إقامة دولة اليهود بأرض فلسطين مقابل تسديد ديون الدولة العثمانية وغيرها من المغريات فرده السلطان العثماني الذي زجره معلنا للعالم كله أن فلسطين ليست ملكه إنما هي ملك كل المسلمين وأرض وقف إسلامية، فتحالف الصهاينة مع الصليبيين الجدد بفرنسا وبريطانيا التي منحت اليهود وعد بالفور عام 1917م الذي يسمح لهم بإقامة الوطن القومي لليهود بأرض فلسطين.
مصالح الغرب
والتقت مصالح الغرب المتخوف من عظمة الإسلام والخلافة الإسلامية مع مصالح اليهود الذين أراد التخلص من هجرتهم الداخلية والاستفادة من ثرواتهم الاقتصادية، فالتقوا على فكرة إقامة دولة إسرائيل الحاجز البشري الذي يحول مستقبلا دون إقامة أي خلافة إسلامية ويحقن الدماء الأوروبية الغازية بعض الشيء بوجود الجندي اليهودي بخندقهم، والعائق الوحيد حينها الذي أعاق مقصدهم كانت الخلافة العثمانية التي بدأت تتآكل وتضعف يومها، فضربوها بمؤامرة القومية التي ستفتن وتفرق أبناء الأمة الواحدة فأوحوا إلى عميلهم مصطفى كمال أتاتورك بعد ما لمعوا صورته كقائد عسكري ناجح أمام الرأي العام التركي وبعد ما هيئوا له مسرح الأحداث ليحقق أمنيتهم بزوال الخلافة الإسلامية بانقلابه على الخلافة الإسلامية التي عانت من ثورة عربية مدعومة من الأنجليز بما يُعرف باسم "محادثات الشريف حسين مكماهون" ضد نظام الدولة العثمانية، فسقطت الخلافة الإسلامية ذات التأثير الروحي والمعنوي على المسلمين مما سمح للغرب أن يجتاح بلاد المسلمين ويسلب ثرواتها وللمشروع الصهيوني أن ينشأ دولته اليهودية في فلسطين، واستبدلت الخلافة بأنظمة علمانية خبيثة كذاك النظام الذي أقامه الخائن مصطفى كمال أتاتورك في تركيا بعد معاهدة لوزان حيث كانت الصفقة الخاسرة التي بيع فيها الإسلام بثمن بخس مقابل الاستقلال الصوري لوطن قلمت أظافره كما قال صاحب كتاب الرجل الصنم كمال اتاتورك، الذي فصل الدين عن الدولة وأغلق المساجد وحول بعضها إلى متاحف وعلق العلماء على أعواد المشانق وسلخ الأمة عن دينها لتحقيق مآرب الغرب الذين دان له اتاتورك بالسمع والطاعة.
الخطوة الأولى
فتجاوز الغرب وحلفائهم الصهاينة الخطوة الأولى بنجاح حيث أسقطوا دولة الخلافة الإسلامية التي حالت دون إقامة الوطن القومي لليهود على أرض فلسطين ودون احتلال بلاد العرب والمسلمين ومصادرة ثرواتها، وأعلن دافيد بن غوريون في الرابع عشر من أيار من عام 1948م إقامة دولة إسرائيل للشعب اليهودي على تراب أرض فلسطين التي هُجر وذبح أهلها في أقبح نكبات التاريخ، ووفقا لنظرية "الوقاية خير من قنطار علاج"، أخذ الغرب والصهاينة يرسمون مستقبل الدول المحيطة لفلسطين ليحولوا دون تحرير المسلمين لها، وبينما انطوت صفحات الاحتلال القديم بحلول الولايات المتحدة الامريكية مكان الامبراطوريات الغربية القديمة –فرنسا وبريطانيا- في بداية سنوات الخمسينات من القرن المنصرم بعد ما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وتُفرز الامريكان كقوة عظمى عالمية جديدة، فأخذ الامريكيون زمام المبادرة ليصدروا فكرة "انقلاب مصطفى كمال اتاتورك" إلى الدول العربية التي رسم حدودها وأقامها أسلافهم الانجليز والفرنسيين باتفاقية "سايكس-بيكو"، وبدأت سلسلة الانقلابات العسكرية التي دبرتها المخابرات الامريكية المركزية في بلدان الوطن الإسلامي والتي نجم عنها انهيار الأمة الإسلامية، بل إن تداعيات هذه الانقلابات لا تزال تخيم على الأمة الإسلامية عامة والعربية بصفة خاصة بمآسيها الكثيرة التي دبرتها المخابرات الامريكية حتى يومنا هذا.
الفكر القومي العربي
فحقيقة بروز الفكر القومي العربي الدخيل الذي يسعى لتمرير المشاريع الماسونية والغربية على شعوبنا وسلخها عن الإسلام بمطالبة فصل الدين عن الدولة واتهام الاسلام بالرجعية والتخلف والإرهاب وغيرها من الافتراءات التي لا مصداقية لها في عالم الحقيقة، تعود إلى فترة الاحتلال الفرنسي والانجليزي حيث أسس رجلان من أبناء الأقليات التي تتشارك معنا بأوطاننا وهما النصيّري العلوي "زكي الأرسوزي" الذي مجد تاريخ الجاهلية وأدعى أنه التاريخ الذهبي للعرب والنصراني "ميشيل عفلق" ذو الاصول اليونانية حزب البعث العربي الاشتراكي بسورية ليؤتي ثماره بخدمة الاجندة الغربية لاحقا، وكان هاذين الرجلين شديدا العداء والكراهية على الإسلام، فبات حزبهم الذي ولد من رحم الاحتلال الفرنسي ورضع من لبنها حقدا اسودا على الإسلام وعاء يجمع أبناء الأقليات الذي أبطنوا حقدهم لقرون طويلة على الإسلام وكيدهم للمسلمين، ومن حقائق التاريخ (أن نصارى الشام أول من نادى وهتف للقومية العربية)، وبدأت الانقلابات العسكرية العلمانية الموجهة من المخابرات الامريكية تتحرك بانقلاب حسني الزعيم الذي أطاح بنظام الرئيس شكري القوتلي والذي يقول فيه رجل المخابرات الامريكية مايلز كوبلاند بكتابه لعبة الأمم: "كان انقلاب حسني الزعيم يوم 30.3.1949 من اعدادنا وتخطيطننا"، حيث كان هذا الانقلاب التجربة الأولى للمخابرات الامريكية التي صدرته لدول أخرى.
انقلابات عسكرية
فبات الشغل الشاغل لهذه الأنظمة العسكرية التي جاءت بانقلابات عسكرية هو محاربة الإسلام والمسلمين والانشغال عن الجبهة الحقيقة على الحدود مع فلسطين، فتولى حزب البعث السوري مقاليد الحكم وزمام الأمور بسورية بعد سلسلة انقلابات كان اخرها سيطرة الطائفة النصيرية العلوية برئاسة الفريق حافظ الاسد عليه من الله ما يستحق على الحزب وتخوينه لرفاقه من الطوائف الاخرى بقيادة الحزب فأقصى بعضهم وأعدم وسجن البعض الآخر وأنفرد بالسلطة الحاكمة بسورية التي تولى حكمها العملاء الخائنين الذين ساهموا بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م وبنكسة شعوبهم عام 1967م فالله وحده يعلم كم كامل أمين ثابت أقصد "ايلي كوهين" أسعفه الحظ والإرادة الالهية ولم يفضح أمره ويعلق على مشانق الزور كايلي كوهين عميل الموساد الإسرائيلي الذي انكشف امره بعد وصوله إلى دائرة صناعة القرار بسورية، فأخذ هذا النظام الطائفي العميل الذي يدعي الوطنية والقومية يصب جام غضبه وحقده على الإسلام والمسلمين بسورية، فتم اسقاط الشريعة الإسلامية من الدستور السوري وحتى استبعادها من أن تكون مصدرا لمواد التشريع، فوضع دستور عام 1970م خالي من كل ما هو إسلامي وحتى وصل الأمر لسلخ الاسلام من قوانين الاحوال الشخصية، وبُدل شرع الله بشريعة وضعها اعداء الله، وتم اخراج الإسلام من المناهج الدراسية وتحريف المصطلحات الإسلامية كفتوحات إلى حروب وكحملة صليبية إلى حملى استعمارية، وتم بعض القوميون العرب بحزب البعث بالمطالبة وبشكل وقح بإخراج كلية الشريعة الإسلامية من الحرم الجامعي بدمشق، وطرد عشرات الطالبات المحجبات من دار المعلمات بدير الزور، وتم خفض نسبة المسلمين بالجيش والأجهزة الأمنية الذين يمثلون 90% من الشعب السوري إلى 12% فقط تمهيدا للمؤامرة التي يتستر عليها الزمن، وباتت أقزام العلمانية يتطاولون على الإسلام فكانت إذاعة سورية تحرض على الاسلام وتبث عبر الأثير هذه الكلمات اعاذنا الله منها:
آمنت بالبعث ربا لا شريك له ***** وبالعروبة دينا ما له ثاني
وقد ورد في صحيفة النظام العلماني المتقنع بالعروبة (الجيش والشعب): "إن الله والأديان والإقطاع والرأسمال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنطة يجب احالتها إلى متاحف الأثار"، فأخذ حجم المؤامرة على الإسلام يكبر فتأجج الغضب في الشارع المسلم وهبت جماعة الإخوان المسلمين في سورية لتصد الهجمة الشرسة على الدين ولتنقذ سورية من نظام العمالة العلماني، فبدأت ثورة الحرية والعدالة بوجه المؤامرة الكونية الدولية بسورية ولكن نظام حاظ الاسد اعد لقمعها وكبحها منذ سنوات بتفريغه للجيش والأجهزة الأمنية من المسلمين وتشكيله لقوات خاصة مسلحة بأفضل تقنيات الاسلحة وأنواعها أطلق عليها اسم سرايا الدفاع ووضع على رأسها أخيه رفعت الاسد فبطش بالثورة الصادقة وقتل عشرات الالاف في مدينة حماة وحلب وغيرها من المدن السورية بالإضافة لتنفيذه المجزرة المروعه في سجن تدمر، فتم إخماد الثورة حينها ولكن البركان انفجر من جديد بوجه بشار ابن حافظ الاسد والذي عين أخاه ماهر الأسد على الفرقة الرابعة الموازية لسراية الدفاع قديما، غفل حافظ الأسد عن حقيقة إيمان الشعب السوري وعن عقيدته فظن أنه انتزع الاسلام منه فهو هو الاسلام يعود من جديد بثورة مجيدة ستؤدي لسقوط نظام الطائفية والعمالة العلماني بسورية وولادة شرق أوسط اسلامي جديد وليس ذاك الذي تحدثت عنه "كوندليزا رايتس" انما الذي تحدث عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: " تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ لنُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ،ثُمَّ سَكَت".
الأنظمة العلمانية المعادية للإسلام
وما كانت سائر الأنظمة العلمانية المعادية للإسلام باطنا والقومية الوطنية ظاهرا أفضل من نظام البعث السوري، فلم ينسى التاريخ جرائم الحاكم العسكري لمصر جمال عبد الناصر الذي هُزم العرب في عهده أنكر هزائمهم يوم النكسة عام 1967م وورط مصر بالحرب الأهلية باليمن وصفى رفاق دربه وعلى رأسهم المشير عبد الحكيم عامر وغيره ليتنصل من هزيمة النكسة، والذي حارب الإسلام بكل طاقته ووصف أهله وتطبيقه بالرجعية والتخلف وزج بالإخوان المسلمين وغيرهم من المسلمين بالسجون حيث تم تعذيب الرجال والنساء على حدٍ سواء فما ذكريات الحاجة زينب الغزالي عنا ببعيدة، وتم تنفيذ المجازر بالسجون وتصفية المعتقلين بزنازينهم كمجزرة السجن الحربي مثلا، بل وتجاوزت وقاحة نظام جمال عبد الناصر المهزوم في سيناء وغزة ليقتحم القرى المصرية بآلياته وعرباته العسكرية لينفذ المجازر فيها وعلى رأس هذه البلدات بلدة كرداسة بمحافظة الجيزة التي تم اقتحامها وتصفية عدد كبير من اهلها لسحق جماعة الإخوان المسلمين فيها، فسقط حكم العسكر الذي جاء بجمال عبد النصر وها هم الإخوان المسلمين يحكمون مصر بإرادة الله وبرضى الشعب الذي منحهم الثقة، ولم يكن الوضع مختلفا في تونس فاضطهد الحاكم العلماني زين العابدين بن علي وسابقه بورقيبة الإسلام والمسلمين وحاربوا التديّن وجردوا البلاد من رداء الإسلام وعروها تحت مسمى العلمانية الوطنية ولكن شاء الله لتكسى تونس من جديد برداء الإسلام وتقام حكومة من الشعب على في طليعتها الإخوان المسلمين "حزب النهضة الإسلامي"... والأمثلة الحية كثيرة.
العلمانية مخطط غربي
وإلى اتباع العلمانية ببلادنا أقول: إن العلمانية مخطط غربي خبيث يلعب دوره في خفاء وتضليل، ويغير لباسه وشعاره من حين لآخر وفق تطور الزمان واختلاف الظروف، فلا تمارسوا هذه اللعبة الخطيرة على أرض الإسلام والعروبة، ربما تكونون حيارى بظلمات الجهل أو قابعون في وحل التبعية، ولكن لكم عيون ترى فاجعلوها بصيرة لا ضريرة، فمن أسس الأحزاب العلمانية ببلادنا؟!، ولا اتهم أحدا بوطنيته ولكن اعيدوا حساباتكم ولا تكونوا جزءا من المسرحية التآمرية على أمتنا.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio