الشيخ ضياء أبو أحمد:نحتفل بالأضحى في الناصرة وقلوبنا مع المظلومين وكفى قتلا

الشيخ ضياء الدين أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة للعرب:

الإحتفال بالعيد إنما هو إقامة شعائر تعبدية لله عز وجل وتزاور وصلة أرحام مع التأكيد أن قلوبنا مع المظلومين في شتى بقاع الأرض

العمل الصالح في أيام العشرة من ذي الحجة إن كانت في جانب العبادات أو إن كانت في جانب المعاملات أعظم عند الله في الأيام من الجهاد في سبيل الله

الحمد لله عندنا اليوم في مجتمعنا الكثير من الإخوة ميسوري الحال الذين يضحون ولا يأكلون من لحم الأضاحي شيئا إنما يوزعون كل ذلك على الفقراء والمساكين

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

عيد الأضحى هو العيد الذي فيه التضحية والفداء والذي فيه نحيي سنة أبينا ابراهيم الذي أمره الله أن يذبح وحيدة إسماعيل وما ان رأى الله تنفيذ أمره فداه الله بكبش عظيم

الأضحية تذبح فقط صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك حتى اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك لأن هذه الأضحية هي سُنة وذبحها إنما هو تقرب الى الله عز وجل

الأصل أن المسلم عندما يوزع لحم الأضاحي ينظر أولا الى الفقراء من أقاربه كإخوته وأخواته ثم الى الفقراء من جيرانه ويطعمهم من الأضحية بغض النظر إن كانوا مسلمين أو غير مسلمين

إنطلاق مسيرة عيد الأضحى المبارك من مسجد السلام بعد صلاة العشاء مباشرة أي قرابة الساعة السابعة مساء باتجاه مسجد شهاب الدين بمشاركة الفرق الكشفية وتكبيرات العيد والجماهير الغفيرة التي تصل أعدادها الى نحو 40 ألف شخص

"على الرغم من كل الظروف التي تمر حولنا، أقول إنه علينا أن نحتفل بعيد الأضحى، ليس فقط بشراء الملابس والحلويات، فهذا حق مطلوب، ولكن المطلوب أكثر منه أن نتراحم وأن نتسامح ونتحابب. يكفينا شبابا تقتل ومشاكل هنا وهناك، ويكفينا إطلاق نار على المحلات التجارية في الأماكن العامة التي راح بسببها قتلى بلا ذنب. علينا أن نتذكر العيد وأن العيد هو تقوى لله وطاعة لله. وقال الله تعالى: "ويا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" هذا ما قاله فضيلة الشيخ ضياء الدين أبو أحمد، إمام مسجد السلام في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب عشية الإحتفال بعيد الأضحى المبارك.

الشيخ ضياء أبو أحمد

شعائر تعبدية

وأضاف الشيخ ضياء أبو أحمد ردا على أسئلة موقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "أمرنا الله تبارك وتعالى بإحياء هذه السنة المباركة وأن نحتفل بعيد الأضحى المبارك لأن الإحتفال بالعيد إنما هو إقامة شعائر تعبدية لله عز وجل، وتزاور وصلة أرحام، مع التأكيد أن قلوبنا مع المظلومين في شتى بقاع الأرض بقول النبي "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". فنحن نقيم الشعائر التعبدية ولم ننسَ أهلنا وإخواننا وما يدور من حولنا، وفي هذا العيد نغتنم في الشعائر التعبدية، أن ندعو الله تبارك وتعالى أن يزيل الهم ويحق الحق بين الناس جميعا".

معاني عيد الأضحى

وشرح الشيخ ضياء أبو أحمد معاني عيد الأضحى بقوله للعرب: "عيد الأضحى المبارك هو العيد الذي فيه التضحية والفداء، والذي فيه نحيي سنة أبينا ابراهيم عليه السلام الذي أمره الله تبارك وتعالى أن يذبح وحيدة إسماعيل، وما ان رأى الله تنفيذ أمره، فداه الله عز وجل بكبش عظيم. هذه السنة التي سنها النبي عليه الصلاة والسلام وأكد عليها، وباقية الى يوم القيامة إن شاء الله".

أيام العشرة من ذي الحجة

وتابع: "هذا العيد المبارك يأتي بعد أيام مباركة هي أيام العشرة من ذي الحجة والتي أقسم الله عز وجل بها في القرآن الكريم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من هذه الأيام". فقالوا: "يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟". قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء"، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح في هذه الأيام المباركة إن كانت في جانب العبادات أو إن كانت في جانب المعاملات كالإحسان الى الجار وصلة الرحم وزيارة المريض وبر الوالدين والمسامحة والعفو، فهذه الأعمال جميعا، أعظم عند الله تبارك وتعالى في هذه الأيام من الجهاد في سبيل الله".

أجر وثواب

وأكد الشيخ ضياء أبو أحمد بالقول: "هذه السُنة وهذا العيد يذكرنا ببعضنا البعض لنتواصل مع بعضنا ونتزاور ونتسامح بحيث ينظر الغني الى الفقير ويذكره بلحم الأضاحي. فالنبي صلى الله عليه وسلم أكد على موضوع الإطعام وأن موضوع الإطعام فيه أجر وثواب عظيم. وقال الله في القرآن الكريم: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".

زيارة الأقارب وصلة الأرحام

وشدد الشيخ ضياء أبو أحمد، إمام مسجد السلام في مدينة الناصرة على أن "زيارة الأقارب وصلة الأرحام يجب أن تكون دائمة طوال أيام السنة في الأوقات المناسبة للأهل. أما بالنسبة للأضاحي، فالأضحية تذبح فقط صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك حتى اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك، لأن هذه الأضحية هي سُنة وذبحها إنما هو تقرب الى الله عز وجل. لأجل هذا سمي العيد بعيد الأضحى المبارك، أما باقي أيام السَنة فهذا يرجع الى الأغنياء الذين أنعم الله عليهم بالمال أن يذبحوا أو يطعموا أو يتصدقوا، فهذا يرجع الى إيمانهم والى حبهم للفقراء والمساكين".

التكافل الإجتماعي

ونوه الشيخ أبو أحمد بأن "الأضحية تشمل كل الناس، المسلم وغير المسلم، فهي أضحية والطعام طعام. والأصل أن المسلم عندما يوزع لحم الأضاحي ينظر أولا الى الفقراء من أقاربه كإخوته وأخواته ثم الى الفقراء من جيرانه ويطعمهم من الأضحية بغض النظر إن كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فالتكافل الاجتماعي وحسن الجوار أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا به رب العزة في القرآن الكريم".

ميسور الحال

وأما فيما إذا كانت الأضاحي حكرا على ميسوري الحال، رد الشيخ ضياء أبو أحمد بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "إن الله تبارك وتعالى قال في القرآن الكريم: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعا" حتى أن فريضة الحج التي هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، بين الله عز وجل أن أداءها للمستطيع، ومن لم يملك الزاد والراحلة، فلا حرج عليه. فإذا كانت هذه الفضيلة وهذا الركن العظيم لمن استطاع إليه سبيلا فللبادي أولى أن يكون ذبح الأضاحي لمن استطاع إليه سبيلا، ومن لم يستطع فهو يأكل مما يعطيه الغني، والحمد لله عندنا اليوم في مجتمعنا، الكثير من الإخوة، ميسوري الحال الذين يضحون ولا يأكلون من لحم الأضاحي شيئا إنما يوزعون كل ذلك على الفقراء والمساكين".

مسيرة ليلة العيد

وختم فضيلة الشيخ ضياء أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة حديثه للعرب قائلا: "مما لا شك فيه أن المسلمين في مدينة الناصرة وضواحيها يحيون ليلة العيد بتكبيرات العيد والتجمع. أهل الناصرة بالذات نراهم مثل العائلة الواحدة يشاركون في مسيرة عيد الأضحى المبارك التي تنطلق من مسجد السلام بعد صلاة العشاء مباشرة أي قرابة الساعة السابعة مساء، باتجاه مسجد شهاب الدين، بمشاركة الفرق الكشفية وتكبيرات العيد والجماهير الغفيرة التي تصل أعدادها الى نحو 40 ألف شخص من الناصرة والقضاء" الى هنا أقوال الشيخ ضياء أبو أحمد.