لأول مرة في طبريا: عملية جراحية لمريض غرغرينا السكري باستخدام الديدان

الدكتور ماجد غنايم:

نحن نرى أن هناك زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة في عدد مرضى السكري الذين يعانون من الغرغرينا نتيجة المرض

نحن نتابع تطور هذه الحالة وأعتقد أنه في وقت لاحق سوف نستطيع التعرف على نسبة النجاح وكلنا أمل أن نواصل هذا العلاج

في كثير من الحالات كنا نضطر الى بتر إصبع أو كف القدم والآن قررنا التعامل مع الحالات المشابهة بالديدان لمريض يبلغ من العمر 66 عاما والذي أجريت له عمليات جراحية ثلاث مرات

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أجري صباح اليوم ولأول مرة في مركز جناح طب العظام في مستشفى بوريا على اسم باروخ فيدا عملية جراحية للعناية بالجروح لمريض غرغرينا السكري وذلك في مقدمة القدم باستخدام الديدان، أو ما يسمى باليرقات، تحت إشراف الدكتور ماجد غنايم الذي قام بتنفيذ العلاج من خلال جلب أسلوب جديد، حيث أنه من خلال هذا العلاج الفعال يمكن إنقاذ المريض وتخفيف الآلام والأوجاع، فقد شهد قسم العظام في مستشفى باروخ فيدا القريب من طبريا ولأول مرة التعامل مع حالة الغرغرينا للقدم السكري باستخدام اليرقات الطبية.

الدكتور ماجد غنايم - تصوير: مستشفى بوريا

وقال الدكتور ماجد غنايم ابن مدينة سخنين، وهو مدير قسم تقويم العظام في المستشفى: "نحن نرى أن هناك زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة في عدد مرضى السكري الذين يعانون من الغرغرينا نتيجة المرض، وسابقا كان لدينا أربع حالات في الشهر أما الآن فلدينا أكثر من أربع حالات اسبوعياً". وأضاف الدكتور ماجد غنايم: "حتى الآن العلاج في مثل هذه الحالات كان يرافقها عملية جراحية وتحت التخدير ويتم القطع والتنظيف للمنطقة باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وفي وقت لاحق وبعد ذلك يكون استشفاء طويل".

بيئة معقمة

وأشار الدكتور غنايم الى أنه "في كثير من الحالات كانت مثل هذه الحالة كنا نضطر الى بتر إصبع أو كف القدم والآن قررنا التعامل مع الحالات المشابهة بالديدان لمريض يبلغ من العمر 66 عاما والذي أجريت له عمليات جراحية ثلاث مرات، وكان لا بد من البتر الجزئي للقدم، كما أنه أصبح واضحا أن حالة تعفن متواصلة بالقدم، وهي المرة الأولى التي نتعامل بها مع الجرح بالديدان". أما ميرا كابلان، من الطاقم الطبي في المستشفى فتفسر عمل الديدان بالقول: "اليرقات تنمو في بيئة معقمة ويتم وضعها على الجرح وتفرز إنزيم ينظف الأنسجة من خلال الوخز الذي يؤدي الى تفكيك المواد بما في ذلك البكتيريا فإن اليرقات تبتلعها، وهذا يعني أنه في بضعة أيام، اعتمادا على حجم الجرح، يصبح الجرح نظيفا".

مواصلة العلاج

وأضاف الدكتور ماجد: "الإستفادة من هذا العلاج مقارنة مع العلاج الجراحي أنه ليس ضروريا التخدير أو الجراحة، فإن المريض لا يشعر بالألم، بل يتم التعامل مع الضمادات وخاصة مع الديدان وفقا لحنان الهواة". وقالت شركة VP CWT التي تنتج اليرقات في المختبر: "لدينا بيانات التي تشير إلى أن 85% من الحالات تأتي بوضع يتم السيطرة على الجرح ويمكن تعقيمه وتنظيفه من البكتيريا، ومن المهم أن نلاحظ أن هذا العلاج يوفر التحليل وقطع أو بتر أطرافهم، وفي العام الماضي دخلت سلة الصحة الطبية عملية العلاج بالديدان". واختتم الدكتور ماجد قائلا: "نحن نتابع تطور هذه الحالة وأعتقد أنه في وقت لاحق سوف نستطيع التعرف على نسبة النجاح وكلنا أمل أن نواصل هذا العلاج".