* "رقص الباليه كل حياتي... أعشقه منذ طفولتي ولن أتنازل عنه في يوم من الايام"
رقص الباليه جزء لا يتجزأ من حياتها... يرافقها منذ الطفولة فلا يمر يوم إلا وترقص رقصاتها المفضلة... الشابة صوفيا عز الدين خلايلة من قرية مجد الكروم، تبلغ من العمر 19 ربيعًا، وبالرغم من صغر سنها تقوم بارشاد طالباتها على رقص الباليه وتعليمه لهن على أصوله، فطموحها لا يعرف الحدود خاصة وأنها عشقت رقص البالية منذ صغرها وعملت دائما على تطوير مهاراتها، فمن الصعب عليها أن تتخيل أن يأتي يوم من الايام وتترك هوايتها المفضلة.
مراسل موقع العرب التقى الشابة صوفيا وقالت خلال حديثها ان قصة غرامها بالبالية بدأت منذ ان كانت في سن الخامسة حيث انضمت لمجموعه من الفتيات صغار السن لتعليم رقص الباليه لدى المدربة ايرينا جمال، ثم انتقلت لمواصلة تعليمها في ناد اخر في قرية كفر ياسيف وتدربت على يد المدرب اندريه واتقنت صوفيا رقص الباليه على اصوله.
رقص الباليه بالنسبة لصوفيا أصبح جزء لا يتجزأ من حياتها، خاصة وان فترة تعلمها وممارستها لهوايتها وصلت الى حوالي 15 عاما. قررت صوفيا تطوير نفسها اكثر في هذا المجال حيث تقوم اليوم بإرشاد بعض البراعم الصغار ممن يعشقن هذا النوع من الرقص، وذلك في المركز الجماهيري في مجد الكروم وهي تحاول دون كلل او ملل ان تنقل ما مر عليها من تدريبات ومن تجارب للجيل الصغير في بداية طريقه.
وعلى ما يبدو فان حال صوفيا لا يختلف عن حال اي فنان فطريقها لا يخلو من الصعوبات، وعن ذلك تقول صوفيا: " تكمن المشكلة في تجنيد الفتيات، فحتى اليوم لا يوجد في وسطنا العربي وعي كافي لاستيعاب وإعطاء الفرصة للرقص المتنوع ان كان ذلك رقص الباليه او السالسا او اي نوع اخر من الرقص. على كل طفلة وكل فتاه ان تخوض هذه التجربة الرائعة، فرقص البالي يعزز في نفسي الثقة بالنفس ويعطيني نوعا من السعادة والفرحة وحتى الكبرياء فمن يمارس هذه الرقصة يشعر بانه يمتلك العالم بأسره، لكن المشكلة تدمن بتجنيد هؤلاء".
ومضت صوفيا في حديثها: "شعوري الداخلي حين أمارس الرقص رائع جدا وأنا أحاول ان انقل هذا الشعور وهذه الفكرة للأجيال القادمة الصغيرة.. وأمنيتي ان يأتي يوما وافتتح به مدرسة لرقص الباليه ولا أرى نفسي بدون هذا المجال ولا يوجد أي سبب يمنعني من ممارسة هوايتي المفضلة وهي رقص الباليه فالبالي هو فن بحد ذاته.
جدير بالذكر ان صوفيا كانت قد شاركت بالعديد من المهرجانات الدولية والمحلية من بينها مهرجان دولي في مدينة انطاليا في تركيا، كما شاركت أيضا بمهرجان دولي في اوكراينا وهنغاريا هذا بالإضافة إلى عشرات المشاركات على الصعيد المحلي في حيفا والقدس وحولون وكفر ياسيف وكفر قرع وعرب العرامشة ومعليا وغيرها من القرى والمدن العربية.
تقوم صوفيا اليوم بتدريب ما لا يقل عن 30 فتاه صغيرة في المركز الجماهيري في مجد الكروم وتكرس معظم وقتها لذلك، وتضيف صوفيا انها تعشق رقص الباليه الكلاسيكي وهو رقص مشترك بين الرقص الشرقي والغربي وفيه نوع من الإبداع .
لا تعشق صوفيا الرقص فقط فهي تعشق الرسم أيضا والنحت وفنون الزخرفة وتؤمن بانه يتوجب على المراة ان تعطي وتقدم ليس فقط لأسرتها بل لمجتمعها وتؤكد ان للفتاة دورا كبير في مجتمعنا.. تأمل صوفيا بالالتحاق بإحد معاهد الرقص المحلية أو حتى الدولية كمرشدة لرقص البالي، واكدت في نهاية حديثا بالقول: "هذه ألرقصه لم ولن تفارقني ابدا..."