أهالي الناصرة يشاركون بشعائر الجمعة في مسجد عمر المختار

الشيخ موفق شاهين :

المعالم لها معانٍ عدة حدود الأرض معالمها الحسية وحدودها وهذه مشكلة المشاكل قطعت تواصل المحبة والأرحام وقلة تجد أسرة على قلب رجل واحد لأن الميراث والتركة قد مزقت ما بينهم

document.BridIframeBurst=true;

توافد المئات من أهالي مدينة الناصرة والمنطقة إلى مسجد عمر المختار لأداء شعائر الجمعة المباركة، بالعبادة التي وافقت 11 ربيع الأخر 1434 هجري، حيث تعطرت الأجواء الأيمانيّة بخشوع مع التلاوة العطرة المختارة من الذكر الحكيم بصوت الشيخ سليم خلايلة، وإفتتح الحاج الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد درس الجمعة بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وتناول التحدث وتتبعًا للخطبة حول عنوان وموضوع معالم الأرض، ويعتبر هذا الموضوع من المواضيع التي تُعنى وتعني وتهِب وتهُب المسلم في هذا الزمن، متطرقًا فلسفة وتحليل دقيق إلى عمق في الفقه والفهم، بحسب الحديث الصحيح (لعن الله من غيّر معالم الأرض)، ذاكرًا إخوة وطمعهم وإختلافهم على الأرض بالمساحة وقصة أخوين من بني اسرائيل.

بعد درس الجمعة قام الشيخ سعيد خليلية مؤذن المسجد برفع أذان الظهر، ومن ثم إعتلى المنبر الشيخ موفق شاهين وألقى خطبة الجمعة وأهدى بيت الحبيب المصطفى ديباجة شعرٍ في محبة رسول الله، مستأنفًا من درس الجمعة وقال:" المعالم لها معانٍ عدة، حدود الأرض معالمها الحسية وحدودها وهذه مشكلة المشاكل قطعت تواصل المحبة، وقطعت الأرحام وقلة تجد أسرة على قلب رجل واحد لأن الميراث والتركة قد مزقت ما بينهم، ناهيك عن الأباء الذين يحرمون بناتهم من فريضة الله مع العلم أن الله عزّ وجلّ سمّاها فريضة، وأوجبها كما أوجب الصلاة والصيام الزكاة والحج أوجب أن يعطي الأب لإبنته من ميراثه كما يعطي الولد من نصيبه، كما أنطق الله سبحانه وتعالى الحجر بين خلاف الأخوين".

تضارب أفكار المسلمين

وأضاف:" الذي يغير معالم الأرض يجب أن يتقي الله في نفسه، ومعالم الأرض التي غيرها الإنسان إفساد البيئة، والإنسان يسعى على الأرض ليفسد ويهلك، الأرض كأنها الرحم، وهذه معالم ظاهرة، والله سبحانه وتعالى قال ((ألم نجعل له عينين ولسانًا وشفتين وهديناه النجدين)) هذه خارطة وهنالك من الناس من أفسد تلك الخارطة في ظاهرها وفي باطنها، ظاهرة معالم الأرض وكثيرون من يغيرون معالم الدين، والدين من معالم الأرض إنما خلق الله تعالى هذا الكون ليعمره الإنسان وأعطاه المنهج الذي يسير عليه في إعمار هذا الكون فإذا بدل هذا المنهج وغيّر معالمه تعيش البشرية عيش النكد". وإختتم:"وكثير من المسلمين يظنون أنهم يحملون الدين والدين لا يسمع بهم ولكن وللأسف هذا ليس الدين الذي جاء به مُحمد عليه السلام، تغيرت معالم الدين وتسلل البشر وأبدلت وهناك تضارب أفكار بين المسلمين ومع كل السواد الذي نراه لا نفقد الأمل بالله".