اخبار محلية

غضب في كفرقاسم بعد أوامر إخلاء 14 منزلا قبل هدمها

منى عرموش - 10:52 23/03 | المثلث الجنوبي
حمَل تطبيق كل العرب

صبحي صالح عامر من اللجنة الشعبية :

البيوت بنيت لعائلات محتاجة وأصحابها لم يقوموا بالبناء لانهم يريدون اختراق القانون بل لأن دولة اسرائيل هي التي أجبرت المواطن القسماوي وبالقوة لأن يكون مخالفا للقانون

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

المواطن زهدي عيسى :

من حقنا أن نعيش على اراضينا وبيوتنا وكفى لسياسة التضييقات والتعجيزات

على الجهات المسؤولة أن تقدم لنا المساعدة لا أن تسعى لهدم بيوتنا التي تعبنا وشقينا سنوات طويلة حتى قمنا ببنائها

رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم الشيخ صفوت فريج :

الاراضي هي ملك لأهالي كفرقاسم لابائنا واجدادنا وليست لدولة اسرائيل كما يدعون وكل اهالي كفرقاسم مجندون بكل الحركات الفاعلة على الساحة للدفاع عن تلك البيوت ولن نسمح المساس بحجر صغير فيها

يجب ترك كل الخلافات السياسية ووضعها جانباً امام الصراع والحرب على البيت والمسكن ولن نتنازل عن حقنا بهذه القضية واذا اقتضت الحاجة سيتواجد اشخاص داخل البيوت المهددة بالهدم وسيقيمون بها ومن يريد هدمها فليهدمها والناس بداخلها

يعيش أهالي مدينة كفرقاسم في هذه الأيام حالة من الغضب والقلق في أعقاب تلقي 14 عائلة رسائل من دائرة اراضي اسرائيل تطالبهم بإخلاء بيوتهم كونها مهددة بالهدم، وذلك بحجة انهم يقيمون على أراض لا تعود لملكيتهم، وبحجة البناء غير المرخص، كما أنه ومن المتوقع أن يصل هذا الخطر الى بيوت اخرى ليصبح عددها 72 بيتاً، لا سيما أن بعض البيوت مسكونة والبقية لا تزال قيد الترميم. ومن يزور البيوت المهددة في كفرقاسم يرى أنها مبنية على اراض قريبة جداً من بيوت مرخصة، لهذا السبب فإن اصحاب البيوت يستغربون من عدم ضم الاراضي المقامة عليها البيوت الى مسطح نفوذ البلدة. ومن جانب آخر ذكر مواطنون "أن مستوطنة اورانيت القريبة من كفرقاسم تتوسع تدريجياً، وبيوتها تقترب من بيوت كفرقاسم، مما يثير الشكوك لدى أهالي البلدة، وأن هنالك مخططا لتوسيع المستوطنة على حساب اراضي كفرقاسم".

وعلى ضوء هذه القضية الخطيرة، أقدمت اللجنة الشعبية في البلدة بالتعاون مع بلدية كفرقاسم على اقامة خيمة اعتصام على مدخل البلدة، كخطوة احتجاجية على قرارات دائرة اراض اسرائيل، ومن المتوقع أن تبدأ الفعاليات داخل الخيمة ابتداء من هذا الأسبوع، والتي ستشمل على فقرات عديدة بما فيها مسيرة احتجاجية. والجدير بالذكر أنه وبعد ساعات من تجهيز خيمة الاعتصام أقدم مجهولون في ساعات متأخرة على إحراق الخيمة، لأسباب غير واضحة، حيث برز استنكار واسع من أهالي البلدة لهذا العمل الذي وصفوه بغير الانساني، وطالبوا بدعم هذه القضية وعدم السكوت على ما تتعرض له بيوت كفرقاسم.

إجبار المواطنين على اختراق القانون

مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب زارت مدينة كفرقاسم، وتحدثت مع أصحاب البيوت وأعضاء من اللجنة الشعبية الذين تحدثوا عن القضية بإسهاب كامل. وفي حديث مع صبحي صالح عامر، احد الشخصيات البارزة في اللجنة الشعبية قال: "حتى الآن وصل من دائرة اراضي اسرائيل 14 أمراً يطالبون بإخلاء البيوت، ووصل أيضا من لجنة التنظيم والبناء اللوائية أوامر هدم 72 بيتاً اضافياً، وهذه البيوت موجودة خارج نفوذ مسطح مدينة كفرقاسم، ومن المفروض خلال فترة قصيرة أن تنضم تلك الاراضي للخارطة الهيكلية، لكن المشكلة تكمن بأننا قد وصلنا الى وضع خطير جدا، وهي أوامر الاخلاء التي تشير الى أن هنالك محاولات للإستيلاء على الأراضي، وهذا الأمر لا يمكن تمريره مر الكرام، بل أن مقاومة تلك القضية اصبح واجباً دينياً وقومياً وبكل المقاييس التي يمكن أن يتخيلها أي انسان". وتابع قائلا:" تلك البيوت بنيت لعائلات محتاجة، ولم يقوموا بالبناء لانهم يريدون اختراق القانون بل لأن دولة اسرائيل هي التي أجبرت المواطن القسماوي وبالقوة لأن يكون مخالفا للقانون، وذلك لأنه ومنذ عام 1991 حتى هذا العام لم تتم إضافة متر واحد على الخارطة الهيكلية لصالح كفرقاسم، مع العلم أن البلدة استوعبت ما يقارب 8000 وافد، ناهيك عن الزيادة الطبيعية، لذلك في نهاية الأمر يجب ان تضم تلك الاراضي للبلدة".

كفى لسياسة التضييقات والتعجيزات

وقال ايضا:" نحن ضد الاستيلاء على تلك الاراضي، ولكن ما حصل أجبر الجميع لمباشرة البناء، لانهم يحتاجون للإستقرار في بيوت لهم، وخاصة ان تلك الاراضي هي لأبناء كفرقاسم ولا بد ان تدخل ضمن الخارطة الهيكلية، ولو نظرنا الى بلدتنا نرى أن وضعها الجغرافي محدود، ففي المنطقة الشرقية تقع حدود ال 67 وفي تلك المنطقة لا يمكن ان نتقدم شبراً واحداً، وفي الجهة الجنوبية اصبحنا بملاصقة عابر السامرة، وفي تلك المنطقة ايضا لا يمكن لنا أن نتقدم، ومن الجهة الشمالية الشرقية توجد مستوطنة اورانيت التي اقيمت قبل فترة، وأصبح لديها اراضي اكثر من كفرقاسم ومن الجهة الغربية يوجد السهل، وهذا يشير الى أن البلدة لم يبقَ امامها سوى المنطقة الشمالية، وهذه المنطقة يجب ان تكون لصالح السكان". وأشار بالقول: "قمنا ببناء خيمة إعتصام بالتعاون مع البلدية للدفاع عن تلك البيوت ومقاومة مخطط الهدم، كما ان مؤسسة عدالة تقف الى جانبنا في هذه القضية، وستكون لدينا خطوات تصعيدية ومصيرة، التي ستنفذ بعد ان نعرف ما هو مصير البيوت المهددة بالهدم، ويجب الاشارة الى أن هدم بيت واحد في كفرقاسم سيكون خطاً احمر".

أما حمد الله عيسى (ابو حنا) فقال:" لقد قمت ببناء بيت لإبني من عرق جبيني، وخسرت رأس المال الذي كان بحوزتي لإتمام البيت، لكنني فوجئت عندما تلقيت رسالة من دائرة اراضي اسرائيل بإخلاء المنزل، ونحن اليوم نعيش في حالة من الخوف والقلق، لأننا نتوقع أن يتم هدم البيت في كل لحظة، الامر الذي سيهدم مستقبل ابني ويخلق لدينا حالة نفسية صعبة للغاية، لذلك لا بد لنا من النضال الجماهيري كي يتم انقاذنا من هذه المصيبة والكارثة الكبيرة". أما فتحي صرصور فقال:" كنت أسكن مع افراد عائلتي في بيت قديم وصغير، وقد اضطررت الى بيعه وبناء بيت مكون من طوابق، كي نعيش في مكان ملائم للعائلة، لكن مع الأسف البيت أصبح مهدداً بالهدم، وفي حال هدمه لن نجد مأوى آخر. وفي الحقيقة ما نواجهه هو أمر في غاية الخطورة، وخاصة أن بناء البيت ليس سهلاً، حيث وضعت كل ما أملك لإتمامه، وخبر أوامر الهدم جعلتنا نعيش في ظروف نفسية متوترة، ولا أعلم كيف ستنتهي هذه القضية المقلقة". ويقول زهدي عيسى لموقع العرب: "بعد أن استنفذت جهدي ومالي لبناء بيتي، وبعد فرحة العائلة تحولت تلك الفرحة الى حزن وألم بسبب أمر الاخلاء الذي تلقيناه. ونعيش اليوم بظروف مقلقة وقاسية، ونخشى أن تهدم بيوتنا فعلاً، اذ أن تنفيذ هذه الاوامر سيدمرنا ويحطمنا من كافة الجوانب. لأن من حقنا أن نعيش على اراضينا وبيوتنا، وكفى لسياسة التضييقات والتعجيزات، فعلى الجهات المسؤولة أن تقدم لنا المساعدة لا أن تسعى لهدم بيوتنا التي تعبنا وشقينا سنوات طويلة حتى قمنا ببنائها".

الصراع على البيت والمسكن

وقال عادل بدير المرشح لرئاسة بلدية كفرقاسم لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "بداية نحن نقف مع اصحاب تلك البيوت، ولن نسمح أن تنفذ أوامر الهدم، والغريب في الأمر اننا لا نسمع عن اوامر هدم بهذا الشكل في الوسط اليهودي، اذ على المؤسسات الاسرائيلية قبل ان تتخذ أي قرارات تنص على هدم البيوت، عليها ان توفر للعرب الفلسطينيين في الداخل اراضٍ للبناء عليها كي لا يقام بناء غير مرخص. ومع الأسف الشديد المؤسسات الاسرائيلية حولت نسبة كبيرة من المواطنين العرب الى مخالفين للقوانين رغماً عنهم لعدم توفر الاراضي وعدم المصادقة على إدخال اراضي لمسطح نفوذ البلدة لحل الضائقة السكنية، وهذه سياسة مقصودة لمحاصرتنا، والتضييق علينا". أما رئيس الحركة الاسلامية في كفرقاسم الشيخ صفوت فريج فقال:" بعد أيام قليلة، يصادف لدينا ذكرى يوم الارض، وعلى ما يبدو فإن مجزرة الاراضي لم تنتهِ، وهذه المرة وصلت الى كفرقاسم، التي اصبحت تحاصر شارع 6 او المستوطنات، مما يشير الى أن هنالك سياسة منهجية لحصار القرى والمدن العربية والتضييق على الاهالي بالحق الفطري والأساسي للإنسان في المسكن. ونحن كحركة اسلامية في كفرقاسم نعيش بين أهلنا، وكل البيوت المهددة نعتبرها بيوتنا جميعاً، لأن هدم البيوت يعني هدم عائلات بأكملها، وأريد التأكيد أن الاراضي التي نتحدث عنها هي ملك لأهالي كفرقاسم لآبائنا واجدادنا، وليست لدولة اسرائيل كما يدعون، لذلك نقول إن كل اهالي كفرقاسم مجندة بكل الحركات الفاعلة على الساحة للدفاع عن تلك البيوت، ولن نسمح بالمساس بحجر صغير فيها، لان الحديث يدور عن معركة مصيرية في تاريخ البلدة وسننتصر فيها بأذن الله. والحركة الاسلامية ترتب ليوم الارض وتعزم على اخراج حافلات من كفرقاسم الى منطقة النقب للاطلاع على خطة "برافير"، التي تهدف الى مصادرة ما يقارب مليون دونم، كي يروا معاناة السكان على ارض الواقع".

معالجة قضية الحصار

أما رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور فقال: "قضية الدفاع عن تلك البيوت تتم بالتعاون مع اللجنة الشعبية، ونحن نرفض هذه القرارات جملة وتفصيلا، وسوف نقف الى جانب أصحاب البيوت كي نمنع الهدم وأوامر الاخلاء، وسنتوجه الى كل الجهات المسؤولة كي نطالب بضم الاراضي المبنية فيها البيوت الى مسطح نفوذ كفر قاسم كي نعالج القضية ونخرج تلك البيوت من دائرة خطر الهدم الذي يحاصرها".

عادل بدير المرشح لرئاسة بلدية كفر قاسم

رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور 

 

رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم 

 

 

 

 

 

حمد الله عيسى (ابو حنا)

صبحي عامر

 

فتحي صرصور

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio