د.محمد خطيب من جمعية الجليل في اخر الابحاث لصحة المرأة:
ظاهرة زواج الأقارب تشكل % 39.5
نسبة الوفاة بالجلطة الدماغية لدى النساء العربيات تصل إلى 23.8 لكل 100,00 سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعاً
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });الأوضاع الصحية للنساء تعكس قضايا إجتماعيّة وثقافيّة تتعلق بحقوقهن كنساء فهي تعكس إمكانية ممارسة حقوقهن وإستعمالهن لخدمات الرعاية الصحية بشكل ناجع ومدى منالية هذه الخدمات
الدكتور محمد خطيب من جمعية الجليل، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية وفي حديث معه حول البحث الذي أجراه حول وضع المرأة العربية في البلاد يقول: "التمييز ضد النساء، لا يزال واسع النطاق، وما زلن يعانين من إنعدام الحقوق في مجالات كثيرة مقارنة بالرجال وهناك حقوق للنساء ومن أهمها الحق في الصحة، فإن صحة النساء تتأثر من عوامل إجتماعيّة وإقتصاديّة مختلفة: العمالة، التعليم والمكانة الإجتماعيّة الإقتصاديّة وهناك علاقة وطيدة بين مستوى التعليم لدى النساء وبين معدل الولادات. وهذا يتعلق، كما يبدو، بالنظرة التقليديّة بخصوص وظائفهن الإنجابية. ومن المعروف أن الولادات المتعددة ووتيرتها تؤثر كثيراً على صحة النساء. كما أن اللا مساواة بين الرجال والنساء داخل الأسرة تؤثر سلباً على صحة النساء، عن طريق تعرضهن لأنواع العنف والمس في تغذيتهن. وتشكل الفروق البيولوجية بين الجنسين مصدراً للفروق بين مسببات الأمراض والوفاة بين الجنسين، مما يعني أيضاً وجود فروقات في احتياجات الأوضاع الصحية للنساء العربيات في إسرائيل.
د.محمد خطيب
وأضاف د. محمد: "خدمات الرعاية الصحية في الدولة تنص بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وواجب على الدولة إتخاذ التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد النساء في مجال خدمات الرعاية الصحية، بما فيها الخدمات المتعلقة في تخطيط الأسرة، الحمل والولادة. وتنص الإتفاقية بشكل مباشر على حماية صحة النساء وتتضمن تعليمات واضحة التي تكفل كلا من: المساوة في الحقوق بين الرجل والمرأة بخصوص قرار عدد الأطفال والفترة بين إنجاب طفل وآخر، وحق الحصول على المعلومات والوسائل التي تكفل ممارسة هذه الحقوق ومن آلية الحصول على معلومات في مجال التثقيف الصحي، حماية سلامة المرأة في العمل، وآلية خدمات الرعاية الصحية والظروف الصحية المناسبة للنساء في المناطق الريفية".
واجبات مختلفة للدولة
وتابع د.مجمد، قائلا: "كما ترى أن هناك واجبات مختلفة للدولة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة النساء، وخاصة النساء بنات الأقليات، مثل، إلتزام الدولة في العمل على تقليص التسرب من المدارس، إلتزام الدولة في تحديد وتطبيق الحد الأدنى لسن الزواج، وإلتزام الدولة في تعديل الأنماط الإجتماعية والسلوكية والعرفية التي تميّز ضد المرأة، حيث تشير معطيات المسح الإجتماعي الإقتصادي 2010 لجمعية الجليل 7، الى أن ظاهرة زواج الأقارب ما زالت منتشرة وتشكل % 39.5 من مجمل الزيجات لدى النساء، ونجد أن نسبة زواج الأقارب في منطقة الجنوب 61.4%، مقابل % 40.4 في منطقة الوسط، % 36.9 في منطقة الشمال و % 29.8 في منطقة حيفا. تشير جميع الاستطلاعات والأبحاث التي تتناول الأوضاع الصحية في إسرائيل إلى الفجوات الواسعة بين الفئات السكانية المختلفة، وخاصة بين العرب واليهود".
صورة توضيحية
وأضاف: "وتشير الإستطلاعات التي تتناول الأوضاع الصحية في المجتمع العربي إلى الأوضاع الصحية الصعبة. حيث يعاني المجتمع العربي في إسرائيل من نسب عالية للأمراض المزمنة، وأنواعا معينة من الأمراض السرطانية الخبيثة، والأمراض الوراثية والتشوّهات، وتشير المعطيات إلى أن مؤمل الحياة لدى الرجال والنساء العرب أقل من مؤمل حياة الأفراد في المجتمع اليهودي. أضف إلى ذلك معدل وفيات الرضع العالية، وخاصة لدى المواطنين المسلمين. وبناء على المعطيات الرسمية فإن الأوضاع الصحية للنساء العربيات هي الأصعب بالمقارنة مع بقية المجموعات السكاني. وينعكس هذا الوضع عبر مؤمل الحياة المنخفض، نسبة الإصابة بالأمراض، ومعدل وفيات عالية بسبب الأمراض المزمنة، إرتفاع متواصل بمعدلات الإصابة والوفاة من سرطان الثدي، زيادة الوزن، والسُمنة وغيرها".
فجوات كبيرة بين العرب واليهود
وتشير المعطيات، في هذا السياق، إلى وجود فجوات كبيرة بين العرب واليهود، حيث يتضح أن مؤمل الحياة لدى اليهود رجالاً ونساءً أكبر بكثير من المعدل لدى العرب. مع ذلك يلاحظ ارتفاع في معدل الوفيات ويشكل السرطان السبب الرئيسي للوفاة لدى جميع سكان إسرائيل، ونسبة الوفاة بسبب السرطان لدى الرجال أعلى مما هي لدى النساء، وتشكل أمراض القلب السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفيات. ويصل نسبة الوفيات لدى الرجال العرب لهذا السبب إلى 92.6 لكل 100,000 ضعفي النسبة لدى الرجال اليهود). أما النسبة لدى النساء العربيات فتساوي النسبة لدى الرجال اليهود ( 47.8 لكل 100,000 )، وهو ضعف النسبة لدى النساء اليهوديات، ويشكل السكري السبب المركزي الثالث للوفيات. وتصل نسب الوفيات لدى النساء العربيات من هذا المرض إلى 39.6 لكل 100,000 ، مقابل 10.1 لكل 100,000 لدى النساء اليهوديات. أما نسبة الوفاة بسبب الجلطة الدماغية لدى النساء العربيات فتصل إلى 23.8 لكل 100,00 ، مقابل 8.8 لكل 100,000
ويعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعاً. وهو يشكل % 30 من حالات السرطان لدى النساء. منذ العام 1970 ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء العربيّات ب % 600 ، مقابل % 65 لدى النساء اليهوديّات. كما تشير المعطيات إلى أن % 27.2 من حالات سرطان الثدي لدى النساء العربيّات هي15 من الحالات لدى النساء بجيل 40 سنة وأقل (كما أن معدلات الوفيات لدى النساء العربيّات من هذا المرض أكبر من المعدلات لدى النساء اليهوديّات. ومعدل بقاء النساء العربيّات على قيد الحياة بعد اكتشاف المرض أقل بخمس سنوات مما لدى النساء اليهوديّات.
قضايا إجتماعيّة وثقافيّة
واكد د. محمد: "أن الأوضاع الصحية للنساء تعكس قضايا إجتماعيّة وثقافيّة تتعلق بحقوقهن كنساء فهي تعكس إمكانية ممارسة حقوقهن وإستعمالهن لخدمات الرعاية الصحية بشكل ناجع، ومدى منالية هذه الخدمات. وكل تغيير في الميزانية العامة، وفي ميزانية الصحة بشكل خاص، يتضمن إسقاطات بعيدة المدى على النساء. وتصبح هذه الإسقاطات أكثر حدة على النساء من الشرائح الإجتماعية الإقتصادية المتدنية، وعلى النساء العربيات بشكل خاص وثمة تأثير مباشر وفوري لميزانية الصحة على النساء، كون أن النساء هن المسؤولات عن صحة أفراد الأسرة، وهن من يرعى الأطفال ويرافقهم لتلقي خدمات الرعاية الصحية وقت اللزوم. فالحق في الصحة يعتبر حقا أساسيا يُستمد من حق الإنسان في الحياة، الحرية والكرامة وتُعتبر النساء إحدى المجموعات الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي من ناحية الأوضاع الصحية".
الأوضاع الصحية
واختتم د.محمد، قائلا: "تشير الدراسات إلى صورة قاتمة بخصوص الأوضاع الصحية للنساء عامة، وللنساء العربيات بشكل خاص. وتعاني النساء أكثر من أي مجموعة أخرى بناء على جميع المؤشرات الصحية: الإصابة بالأمراض، معدلات الوفاة، مؤمل الحياة، إستعمال خدمات الرعاية الصحية، السلوكيات الصحية وغيرها وتعاني النساء العربيات من تمييز مزدوج: تمييز داخل المجتمع العربي الأبوي الذي ما زال يفرض قيوداً على حراك النساء في الحيز. وتمييز من قبل الدول ومؤسساتها المختلفة التي لا تسمح للنساء العربيات بممارسة حقوقهن ولا توفر لهن الفرص المتساوية".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio