محمد نصار:
تعلم الفروسية وركوب الخيل له معاني كبيرة في المجتمعات المتحضرة فالفروسية لها الكثير من الإمتيازات عن باقي الرياضات التي يمارسها المواطنون
عمر واكد نصار:
الفروسية هي إرتباط راقي يجمع بين الإنسان والخيل وهي من أمتع الرياضات لما تثيره في النفس من عاطفة
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });فرج بدارنة:
خرجت بقناعة تامة أن الفروسية وركوب الخيل هي أداة تربوية نفيسة تكسب الأطفال خصالا حميدة وطباعا حسنة ومقومات شخصية مميزة
لاحظت الفرق الشاسع بين نفسية الطفل في بداية الإنخراط في هذه الرياضة الرجولية وبعد أن يمضي فترة ويتعلم الفروسية ويتأهل نفسيا وفنيا فيها
في أجواء من الروعة والأصالة، احتفلت يوم أمس الأحد في بلدة عرابة البطوف مدرسة ومزرعة "فرج" لتعليم ركوب الخيل والفروسية، والتي تقع على الشارع عرابة - وادي سلامة، بحضور حشد كبير من طلاب المدرسة وأهاليهم ورئيس المجلس المحلي المربي عمر واكد نصار والقائم بأعماله نزار أحمد كناعنة، وعضو الكنيست النائب حنا سويد، ومحمد نصار مدير قسم الرياضة في المجلس المحلي، والشيخ محمد كيوان (أبو علي) إمام وخطيب مسجد مجد الكروم، وصاحب المدرسة والمزرعة فرج بدارنة (أبو حامد)، وطاقم المعلمين والمدربين في المدرسة.
افتتح محمد نصار، مدير قسم الرياضة في مجلس عرابة، مرحبا بكل من شارك في الحفل قائلا بأن "إنطلاقة هذه المدرسة تعتبر نموذجا في المنطقة، وهي خطوة غير مسبوقة في المنطقة". وأضاف: "إن تعلم الفروسية وركوب الخيل له معاني كبيرة في المجتمعات المتحضرة، فالفروسية لها الكثير من الإمتيازات عن باقي الرياضات التي يمارسها المواطنون". وأكد نصار أن "معنى الفروسية يرتبط في كل العالم بالشجاعة والشهامة والثقة بالنفس، وتعرف رياضة الفروسية بأنها القدرة على ركوب وترويض الجواد والتحكّم في حركاته، والتجانس معه في وحدة متناسقة من الحركات".
إرتباط راقي
وقال المربي عمر واكد نصار رئيس المجلس المحلي: "الفروسية هي إرتباط راقي يجمع بين الإنسان والخيل، وهي من أمتع الرياضات لما تثيره في النفس من عاطفة. وتعتبر رياضة ركوب الخيل من الأنشطة التي كانت تمارس قديما، وهذه الرياضة تبرز مهارات الطفل والشاب والشيخ على حد سواء في الصبر وسرعة الحركة والقوة، ومن طرفنا نثمن الجهد الذي قام به العم أبو حامد، وكان هناك إتصال دائم وعمل مشترك بين الأخ فرج بدارنة ومدير قسم الرياضة محمد نصار لإنجاز المشروع، ونحن كمجلس محلي كان لنا في السابق قبل افتتاح المزرعة العديد من البرامج والتعاون مع مزارع مشابهة في مواقع مختلفة، وكنا نضطر للسفر ونقل طلابنا الى أماكن بعيدة لممارسة هذه الرياضة لأنها رياضة علاجية، وبعد توفر المزرعة في البلدة فقد أصبحت متوفرة وفي متناول اليد لكل من يحتاجها، وبالتالي فإن هذا المشروع ليس فقط مشروع خاص لأصحابه، بل يهم المنطقة ككل ومشروع رائد غير مسبوق في المنطقة". وأضاف: "قبل يومين فقط حصلنا على ميزانية بقيمة 9 ملايين شاقل لإقامة منطقة صناعية، وأحد الأسباب المقنعة لمكتب رئيس الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة، هو وجود العديد من الورشات والمحلات التجارية والصناعية، ويمكن أن هذه المزرعة قد ساهمت الى حد كبير للمصادقة على المنطقة الصناعية، وأعتقد أن هذا المكان سيكون مركزا علاجيا وسياحيا ضمن المنطقة الصناعية التي ستقوم في محيط المزرعة".
أداة تربوية نفسية
أما فرج بدارنة (أبو حامد)، صاحب المزرعة، فقد قدم شكره "لكل من شارك ودعم وساهم في إنجاح هذا المشروع الحيوي لسكان المنطقة، لما يحمله من فوائد جمة، وشكر كل من احتفل معه في إفتتاح المشروع الذي سيولي أهمية كبيرة بشريحة الأطفال والشباب وجميع الأجيال". وبحكم معرفته بالفروسية قال فرج بدارنة: "خرجت بقناعة تامة أن الفروسية وركوب الخيل هي أداة تربوية نفيسة تكسب الأطفال خصالا حميدة وطباعا حسنة ومقومات شخصية مميزة، وكم لاحظت الفرق الشاسع بين نفسية الطفل في بداية الإنخراط في هذه الرياضة الرجولية، وبعد أن يمضي فترة ويتعلم الفروسية ويتأهل نفسيا وفنيا فيها". وأضاف فرج في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "الخيل مخلوق ضخم بالنسبة للطفل، بل وخطير في نظره وذو قوة عالية، ولكن مع التدريب يكتشف الطفل أنه يستطيع بمفرده توجيه هذا المخلوق والسيطرة عليه، وبأصابعه الصغيرة فقط، وعندما يكون الطفل الفارس على صهوة جواده لا بد أن يمر بمواقف عديدة ومتواصلة تلزمه أن يوجه جواده، سواء أثناء التوجيه أو الإيقاف أو تقدير الأبعاد أو اختيار المسلك، من خلال خيارات عديدة تستدعي الإستغراق في اتخاذ القرارات المتواصلة والعاجلة التي لا تقبل التأخير أو التردد، وعندها يصل هذا الطفل إلى مرحلة من الجرأة على اتخاذ القرارات بحكمة تراعي المخاطر وعدم التردد في اتخاذ القرار".
جانب من المشاركين بالإفتتاح
أهمية ركوب الخيل
هذا وتطرق الدكتور حنا سويد والشيخ محمد كيوان (أبو علي) الى أهمية ركوب الخيل للإنسان، كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل". وأن "ركوب الخيل وسباقاتها من الرياضات الهامة جداً في بناء الأمة وقوة أفرادها، ونظراً لإقامتها بالهواء الطلق وحصول البدن على كمية وافرة من الأوكسجين فهي تنشط التنفس والدورة الدموية وتؤدي إلى زيادة وافرة من الأوكسجين، كما وأنها تؤدي إلى زيادة معتدلة في ضربات القلب. وتعمل هذه الرياضة على زيادة الإنتباه وتحسن القدرة على ضبط حركات البدن والحفاظ على توازنه وتنشط الجهاز العصبي، وقد أظهرت الدراسات فوائد الفروسية في علاج أمراض الظهر والمفاصل وعيوب القوام، وتنشط معظم أجهزة البدن الداخلية بانتقال حركة الجواد إلى راكبه، وبشكل خاص فإن حركات الإهتزاز الدائمة تضغط الكبد بين الأحشاء وعضلات البطن ضغطاً ليناً متتابعاً كمساج لطيف يؤدي إلى تنشيط الإفراز الصفراوي ووظائف الكبد ويحسن الدورة الدموية في هذا الجزء من البدن، والإسلام شجع على مزاولة هذه الرياضة فامتدح النبي صلى الله عليه وسلم الخيل وجعل الخير معقوداً في نواصيها، وجعل تربيتها والإهتمام بها مما يثاب عليه المسلم ويزيد في حسناته يوم القيامة".
عروض وسباقات
وأضاف قائلين بأن "الفوائد البدنية فهي أنها تحسّن التوازن وتقوي العضلات وتحسن التنسيق بينها وتسرّع استجابتها، وتزيد سيطرة المخ على العضلات، كما وتزيد السيطرة على وضعية الجسم وتخفف التشنج وتزيد في مجال حركة المفاصل وتمدد العضلات القاسية والمتشنجة وترخيها، وتزيد القدرة على التحمل وتحسن إدارك مجال الرؤيا، وعلى الجوانب النفسية فإن ركوب الخيل يؤدي الى تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الإعتبار الذاتي والسيطرة على العواطف وتطوير القدرة على الصبر، وتحسين قدرات تقدير المخاطر وتخفيض مستوى الضغط الإجهادي، وتقوية الشعور بالإنتماء الإجتماعي". هذا وقدم طلاب مدرسة "فرج" عرضا للعديد من السباقات والفروسية، واستمعوا لشرح من المدربين حول كيفية التدريبات، وتم قص الشريط بمدخل المزرعة، ومن ثم تمت دعوة المشاركين الى وجبة عشاء فاخرة داخل المزرعة بأجواء من الفرح والسعادة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio