عرس إحتفالي في الطيبة بمناسبة تحرير الأسير عمار الشرشير في قاعة الخيام

الأسير المحرر عمار الشرشير:

أشكر أهلي وأبناء بلدي على وقفتهم ومساندتهم لي طوال هذه الفترة واقدم شكري الخاص لوالدتي التي عانت ويلات السجون التنقلات اثناء اللحاق بي من سجن لاخر

إن قضية الاسرى ومعاناتها لا تخفى على أحد وإنّي لأقبّل جبين كل أم صابرة وصامدة تدعو ليلا ونهارا لحرية ابنها ولكل والد أسير يعاني الويلات ويعتصر قلبه الألم

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية:

document.BridIframeBurst=true;

نحن بإذن الله سنبقى نؤكد لأنفسنا أن هذا الثمن دفعناه في الماضي أكثر من مرة ودفعناه اليوم وقد ندفعه غدا إن شاء الله ما دام هنالك احتلال اسرائيلي 

كيف يجب أن نحيا في سجوننا بهذه الشخصية الكبيرة الحرة الشامخة أمام كل تحديات السجون الأمر الذي دفع كل السجناء كما قلت أن يمنحوا تلك الشهادة لنبي الله إنا نراك من المحسنين

بأجواء احتفالية مميزة، نظمت مؤسسة يوسف الصدّيق والحركة الإسلامية في مدينة الطيبة احتفالا خاصا أقيم في قاعة الخيام، وذلك بمناسبة تحرر الأسير الأمني الشاب عمار الشرشير (28 عاما) من السجن بعد أن مضى في داخله 11 عاما. هذا وحضر الاحتفال المئات من الرجال والنساء، وبرز من بينهم: رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح وعشرات الاسرى المحررين من القدس والداخل الفلسطيني الذين اعربوا عن فرحتهم الكبيرة لهذه المناسبة.

بدأ الاحتفال بقراءة عطرة من الذكر الحكيم بصوت الشاب أحمد فروجه، ثم تولى مدير مؤسسة يوسف الصديّق فراس عمري عرافة الاحتفال، حيث رحب بالحضور وقدم التهاني للاسير المحرر وجميع افراد عائلته قائلا: "الأسير المحرر عمار الشرشير خرج من سجون الظالمين وهو يحمل في صدره كتاب الله عز وجل بعد أن حفظه في عتمات الزنازين. نحن زرع الله في أرضه ولن يحصدنا إحتلال ولا جبروت ولا كل الدنيا، نحن تربينا على عين الله وهذه الارض المباركة لن تكون الا بيد عباد الله الصالحين والأيدي المتوضئة وأهل الإسلام والمسلمين ، فهي أرض الخلافة الاسلامية القادمة إن شاء الله".

كما وتحدث الشيخ معاوية ناشف إمام مسجد نداء الإسلام في الطيبة ورحب بالحضور وقدم التحيات الى جميع الاسرى وخص بالذكر الاسير سامر العيساوي، مشيرا الى أن قضية الاسرى لا تقل اهمية عن أي قضية اخرى ولا بد من مواكبتها والنضال من اجلها.

ويلات السجون

أما الأسير المحرر عمار الشرشير، قال في كلمته: "أشكر أهلي وأبناء بلدي على وقفتهم الى جانبي ومساندتهم لي طوال هذه الفترة، واقدم شكري الخاص لوالدتي التي عانت ويلات السجون والتنقلات اثناء اللحاق بي من سجن لاخر. إن قضية الاسرى ومعاناتها لا تخفى على أحد، وإنّي لأقبّل جبين كل أم صابرة وصامدة تدعو ليلا ونهارا لحرية ابنها. ولكل والد أسير يعاني الويلات ويعتصر قلبه الألم. لسنا وحدنا في السجون ، بل كانت خلفنا أمهاتنا وآباؤنا وعائلاتنا وكل شعبنا المناضل الذي قدّم على درب الحرية آلاف الشهداء بدمائهم الزكية لحرية هذا الشعب الاصيل المسلم الذي سُلبت أرضه وهُجّر منها وعُذّب وقُتل ، فلا زال آلاف الأسرى يدفعون الضريبة في سبيل حرية الشعب المظلوم".

مقاومة للاحتلال

وفي كلمة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات للأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل قال: "من قال أن الاسرى قد انتهت قضيتهم ، من قال أن هذا الملف قد انتهى ، ما دامت القدس محتلة هنالك مقاومة للاحتلال الاسرائيلي ، ما زال الاقصى وملايين المشردين واللاجئين من دون حق عودة هنالك مقاومة للاحتلال ، سيبقى ملف الاقصى قائما لذلك ومن هنا نحن باذن الله سنبقى نؤكد لأنفسنا أن هذا الثمن دفعناه في الماضي أكثر من مرة ودفعناه اليوم وقد ندفعه غدا إن شاء الله، ما دام هنالك احتلال اسرائيلي ، كيف يجب أن نحيا في سجوننا بهذه الشخصية الكبيرة الحرة الشامخة أمام كل تحديات السجون ، الأمر الذي دفع كل السجناء ، كما قلت أن يمنحوا تلك الشهادة لنبي الله إنا نراك من المحسنين ، ثم ماذا ، السجن لن يدفعنا أن نتنازل عن مبدئنا أو حقنا او دعوتنا أو فكرنا أو هويتنا وانتمائنا".

وأردف قائلا: "ما يدريكم أنه من بين أسرانا أسرى شعبنا الفلسطيني سيكون المسؤول عن القدس الشريف كنائب أول عن خليفة المسلمين القادم إن شاء الله تعالى ، ما يدريكم ذلك ، هذا ليس في علمي ولا علمكم هذا في علم الله سبحانه وتعالى ، نحن لا نحرث في البحر ، بل في الارض في بيت المقدس المبارك ، أرض التين والزيتون ، أرض الحق والفجر الصادق ، أرض الانتصار لحقنا الاسلامي العربي الفلسطيني ، الأرض التي ستشهد قريبا زوالا قريبا غير مأسوف للإحتلال الاسرائيلي ".

هذا وتخلل الاحتفال وصلات انشادية من روائع فرقة الرباط الفنية في قلنسوة، وفي نهاية الحفل احتفل الحضور بالشاب المحرر على أصوات فنّاني الرباط.