وشاحي من جنين: الجيش اعتقل إبني المصاب لدى عودته من اداء العمرة

حسن وشاحي لموقع العرب:

 ابني اعتقل يوم الاحد الماضي خلال عودته من اداء مناسك العمرة على معبر اللنبي

بعد يومين من اعتقاله تلقيت اتصالًا هاتفيًا من ضابط في الجيش يتحدث اللغة العربية، وقال لي ان إبني محتجز في معسكر حوارة

حتى هذه اللحظة لا نعرف ما هو الجرم الذي ارتكبه إبني، فهو يعاني من اوجاع دائمة ووضعه الصحي لا يسمح له بالقيام بأي عمل ممكن ان يخل بالنظام او الأمن

document.BridIframeBurst=true;

ناشد المواطن الفلسطيني حسن وشاحي من سكان مخيم جنين عبر موقع العرب وصحيفة كل العرب الجهات المسؤولة وأصحاب النفوذ من جمعيات مدنية ومؤسسات حقوق الإنسان وأعضاء الكنيست وكل شخص قادر على مساعدته، من اجل إطلاق سراح إبنه علاء البالغ من العمر 22 عامًا، والذي اعتقل على معبر اللنبي قرب أريحا الحدودي مع الأردن، لدى عودته من أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية.

المعتقل علاء وشاحي

وقال حسن وشاحي لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"ان ابني اعتقل يوم الاحد الماضي خلال عودته من اداء مناسك العمرة على معبر اللنبي، وعندما استفسر من المرافقين العائدين من الديار الحجازية المقدسة ابلغوني بذلك، وقالوا انه وفور وصولهم الى المعبر تم اقتياده للتحقيق لمدة طويلة وبعدها تم ابلاغهم ان عليهم المغادرة من المكان بدونه لأنه معتقل".

واضاف حسن وشاحي:"بعد يومين من اعتقاله تلقيت اتصالًا هاتفيًا من ضابط في الجيش يتحدث اللغة العربية، وقال لي ان إبني محتجز في معسكر حوارة، إلا انني وبعد بحث واستفسارات طويلة توصلت الى انه تم تحويله الى سجن مجيدو".

المعتقل علاء وشاحي

وتابع وشاحي:"حتى هذه اللحظة لا نعرف ما هو الجرم الذي ارتكبه إبني، فهو يعاني من اوجاع دائمة ووضعه الصحي لا يسمح له بالقيام بأي عمل ممكن ان يخل بالنظام او الأمن، كونه معاق منذ ايام اجتياح مخيم جنين عندما اصيب برصاصة في عاموده الفقري عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، ومنذ ذلك الحين وهو يرتاد بين الفينة والأخرى الى المستشفيات والعيادات والأطباء لمعاينته وهو بحاجة لعلاج دائم ومتواصل، وأخشى ان طال اعتقاله ان يتعرض لمكروه".

ومضى الوالد المهموم حديثه لموقع العرب قائلًا:"ان علاء ليس ناشطًا سياسيًا أبدًا ولا يشارك في أي اعمال ممكن ان تتسبب بإعتقاله، واعتقد ان ذلك تم بسبب كون شقيقه فراس معتقل في اسرائيل ومحكوم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا ليس إلا، حيث شارك مؤخرًا في مظاهرة من اجل الأسرى ورفع شعارًا مكتوب عليه /أريد أخي وأشتاق اليه - اطلقوا سراحه فورًا/".

مناشدة

وناشد حسن وشاجي والد الشاب المعتقل علاء اصحاب النفوذ والمؤسسات والجمعيات وأعضاء الكنيست العرب لمساعدته قائلًا:"يكفي ما نعاني منه في عائلتنا التي فقدت عددًا من ابنائها وبناتها الذين استشهدوا برصاص الجيش، ويكفينا ظلم بسبب سياسة الاعتقالات السياسية الدائمة، ونناشدكم بمساعدتنا والوقوف الى جانبنا فأنتم تمثلون المظلومين وترفعون صوتهم وهذا ما اطلبه منكم... إبني مصاب ولديه اعاقة في المشي وبحالة صحية متدهورة... ساهموا في اطلاق سراحه ارجوكم".

الاسير فراس وشاحي