الحكم على كناوي بالسجن 48 شهرا بعد إدانته بقتل والده دون عمد

أبرز ما جاء في قرار الحكم:

السجن الفعلي 48 شهرا و24 شهرا مع وقف التنفيذ لشاب من كفركنا بعد إدانته بقتل والده (50 عاما) دون عمد والتسبب بوفاته

المرحوم أمسك بمفك كان موضوعا على طاولة الصالون إلا أن المتهم نجح بمرحلة معينة بأخذ المفك من يد والده ثم طعن المتهم والده بالمفك طعنة واحدة في الرأس

الحديث يدور عن متهم شاب لا ماضي جنائي له وابن عائلة تعاني من صعوبات والحديث لا يدور عن متهم صاحب تصرفات إجرامية بل هو بعيد عن عالم الجريمة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 المتهم أبدى ندامته وأسفه الشديدين على أعماله والنتيجة التراجيدية التي تلخصت بوفاة والده خاصة ويشعر بوخز الضمير الذي سيلازمه طيلة أيام حياته"

المحامي نزار عبود الموكل بالدفاع عن المتهم:

لا أستطيع القول إن الحكم جائرا بل يمكن اعتباره حكما مقبولا وفقا للظروف الموجودة في المف، إذ يدور الحديث عن شاب صغير السن ولا سوابق جنائية له

المتوفى هو والد المتهم ما يعني أن وفاة أبيه بحد ذاتها هي العقاب الذي سيرافقه كل العمر بحيث سيبقى يشعر دائما أنه تسبب بوفاة والده خاصة وأن علاقة الإبن بوالده كانت جيدة بالرغم من علاقة الأم بالأب

 

 

أصدر قاضي المحكمة المركزية في مدينة الناصرة أمس الثلاثاء، الموافق 21.05.13، قراره بالحكم على شاب من بلدة كفركنا بالسجن الفعلي 48 شهرا و24 شهرا مع وقف التنفيذ في حال أقدم على مخالفة من نوع عنف لمدة عامين، وذلك بعد إدانته بقتل والده (50 عاما) دون عمد والتسبب بوفاته" وفقا لما جاء في قرار المحكمة.

المحامي نزار عبود المترافع عن الشاب المتهم

الوالدان مطلقان

وجاء في قرار الحكم: "يشار الى أن والدي المتهم مطلقين، وأن المتهم يسكن مع والدته في بلدة كفركنا فيما تسكن شقيقتاه (أي شقيقتي المتهم) مع والدهما في بلدة الرينة في الفترة التي قدمت فيها لائحة الإتهام" وفقا لقرار المحكمة.

وجاء في قرار الحكم: "في ساعات المساء من يوم 27.03.2010 وصل المتهم الى منزل أبيه في الرينة لزيارة شقيقتيه حيث كانت شقيقتاه متواجدتين مع الوالد، وبعد وقت قصير وقع جدال كلامي بين المرحوم والمتهم ثم تطور الشجار ليصل الى حد الدفع المتبادل، وخلال ذلك أمسك المرحوم بمفك كان موضوعا على طاولة الصالون، إلا أن المتهم نجح بمرحلة معينة بأخذ المفك من يد والده، ثم طعن المتهم والده بالمفك طعنة واحدة في الرأس، ما استدعى نقل الأب الى مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة وبعدها الى مستشفى رامبام في مدينة حيفا بعد إصابته بنزيف حاد في المخ كما وعانى من كسور في الجمجمة" كما وصلنا في قرار الحكم.

وفاة الأب يوم 08.09.2010

وأضاف قرار الحكم: "الأب عانى من مرض مزمن في عضلة القلب، لا علاقة له بالحادثة، وفي أيامه الأخيرة مكث في غرفة العلاج المكثف في مستشفى رامبام، وفي يوم 08.09.2010 تدهورت حالته الصحية وتم إقرار وفاته في اليوم عينه" بحسب ما جاء في قرار المحكمة.

وخز الضمير

ونوه قرار الحكم بأن "الحديث يدور عن متهم شاب لا ماضي جنائي له، وابن عائلة تعاني من صعوبات، وأن الحديث لا يدور عن متهم صاحب تصرفات إجرامية بل هو بعيد عن عالم الجريمة، بالإضافة الى ذلك، أبدى المتهم ندامته وأسفه الشديدين على أعماله والنتيجة التراجيدية التي تلخصت بوفاة والده خاصة وأنه يشعر بوخز الضمير الذي سيلازمه طيلة أيام حياته" كما ذكر في قرار الحكم. ويذكر أن المحامي نزار عبود ترافع عن الشاب المتهم.

حكم مقبول

وقال المحامي نزار عبود الموكل بالدفاع عن المتهم في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب تعقيبا على قرار الحكم: "لا أستطيع القول إن الحكم جائرا بل يمكن اعتباره حكما مقبولا وفقا للظروف الموجودة في المف، إذ يدور الحديث عن شاب صغير السن ولا سوابق جنائية له، وأن المتوفى هو أبيه، ما يعني أن وفاة أبيه بحد ذاتها هي العقاب الذي سيرافقه كل العمر، بحيث سيبقى يشعر دائما أنه تسبب بوفاة والده خاصة وأن علاقة الإبن بوالده كانت جيدة بالرغم من علاقة الأم بالأب. وما حصل كان خارجا عن إرادة الشاب".

وفاة غير فورية

وأكد محامي الدفاع نزار عبود قائلا ردا على سؤالنا: "الأب توفي بعد سبعة شهور ولم يتوفى بشكل فوري بعد الحادث، فيما كان المتهم يزور والده في المستشفى، وتجدر الإشارة الى أن الأب لم يقدم شكوى بحق إبنه بالرغم من هذه المدة، وفقط بعد أن توفى الأب قام أشخاص بتقديم شكوى للشرطة وحصل ما حصل".