ذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية، أن مسؤولين سعوديين، خاصة الأمير بندر بن سلطان سفير العربية السعودية سابقًا في واشنطن، متورطون في عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل حوالي شهرين.وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية أن المسؤولين السعوديين هربوا إلى السعودية بعد اغتيال مغنية. وأردفت أن "المخطط الرئيسي لاغتيال مغنية هو الكيان الصهيوني ونفذته عناصر محلية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل قامت بمراقبة تحركات مغنية وتردده إلى منطقة الانفجار في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق منذ حوالي عام.
وأضافت وكالة "فارس" إلى أن "عناصر الاغتيال الذين كانوا يحملون جنسيات أردنية وسورية وفلسطينية قامت بشراء أو ايجار عدة شقق سكنية بالقرب من شقة مغنية في حي كفر سوسة حيث كانوا يعيشون هناك بصورة طبيعية".وأوضح المصدر أن نتائج تحقيقات اللجنة السورية كان مقررًا أن تعلن في البداية قبل القمة العربية التي انعقدت في دمشق إلا أنه ونظرًا لمشاركة مسؤولين سعوديين في هذه القمة، قررت الحكومة السورية إعلان ذلك في 6 نيسان-أبريل بيد انها ارجأت اعلانه مرة أخرى إثر وساطة كويتية.و أشار إلى علاقات كانت تربط احد المسؤولين الامنيين السعوديين في دمشق بمرأة سورية موضحًا أن السيارتين اللتين انفجرتا كانت قد اشترتهما هذه المرأة السورية و تم تسجيلهما بأسمها. وأوضح المصدر أن السيارتين تم تفخيخهما بعد شرائهما و وضعتا في مرأب منزل القيادي عماد مغنية. و قال "إنّ المسؤولين الأمنيين السعوديين هربوا بعد هذه الجريمة الى السعودية إلا أن أجهزة الأمن السورية قبضت على المرأة التي كانت تربطها علاقات مع المسؤول الامني السعودي بعد استدراجها وعودتها الى دمشق". وحول مطالبة السعودية أميري قطر والكويت بالوساطة لغرض عدم إعلان نتائج لجنة التحقيق السورية و دورها في اغتيال مغنية وشطب إسم السعودية من ذلك، أكد المصدر عدم وجود دور لقطر في هذه المسألة لكن أمير الكويت زار السعودية لتعزيز الوحدة العربية وحاول ملء الفراغ بين دمشق والرياض.