مركز محمود درويش عرابة يتوج مهرجان المسرح الثاني بمسرحية الجزيرة

استمتع الجمهور بمسرحية الجزيرة التي تتداول قضية الاسرى السياسيين زمن الابرتهايد في جنوب افريقيا

الكاتب وبصحبة المخرج والممثلين معه في رحلة مميزة يتنقل فيها بين لوحات درامية مستخدما تقنيات ذات نكهة خاصة ممزوجة بالدمعة احياناً وأحيان أخرى بالابتسامة والضحكة من خلال اسلوب الكوميديا السوداء

تم مساء يوم أمس الجمعة، تتويج مهرجان المسرح الثاني تحت رعاية مركز محمود درويش الثقافي عرابة، رابطة عرابة للثقافة والفنون ومجلس عرابة المحلي بعرض مسرحية "الجزيرة " للكبار على مسرح مركز محمود درويش الثقافي. وتم خلال مهرجان المسرح الثاني عرض (6) مسرحيات منها مسرحيتين للصغار و(4) مسرحيات للكبار، وتميز مهرجان المسرح الثاني باستقطاب الحضور الغفير لمشاهدة العروض حيث اكتظت قاعة المركز بالحضور خلال عرض المسرحيات. 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وبمناسبة اختتام مهرجان المسرح الثاني وقبل بداية عرض مسرحية "الجزيرة" اعتلى مدير مركز محمود درويش محمود ابو جازي خشبة المسرح والمنصة مرحباً بالحضور، وشكر الجمهور على متابعة العروض كما وقدم شكره الجزيل لرئيس مجلس عرابة على دعمه للمهرجان الى جانب شكر رابطة عرابة للثقافة والفنون. وتلاه بكلمة رئيس المجلس المحلي عمر نصار، حيث اشار الى اهمية الاستثمار بالانسان وليس فقط بالحجر، مؤكدا على استمراره دعم مثل هذه المشاريع الثقافية، وشكر مدير مركز محمود درويش الفنان محمود ابو جازي والعاملين على انجاح المهرجان. 

استمتع الجمهور بمسرحية الجزيرة التي تتداول قضية الاسرى السياسيين زمن الابرتهايد في جنوب افريقيا، حيث قام الكاتب وبصحبة المخرج والممثلين معه في رحلة مميزة يتنقل فيها بين لوحات درامية مستخدما تقنيات ذات نكهة خاصة ممزوجة بالدمعة احياناً وأحيان أخرى بالابتسامة والضحكة من خلال اسلوب الكوميديا السوداء.

سياسة التمييز العنصري

المسرحية من انتاج مسرح المجد، والتي تدور أحداثها في زنزانة في سجن يقع على جزيرة نائية في جنوب افريقيا تنقلنا الى عالم هذين الاسيرين اللذين يحاولان مواجهة خوفهما من السجانين والحبس، عبر عرض مقطع من مسرحية أنتيجونا لعرضها في حفل كبير تقرر ادارة السجن اقامته للأسرى وذويهم، فيحاول جون اقناع شريكه في الزنزانة وينستون على ان يؤدي دور المراأة ومواجهة خوفه من ان يضحك علية بقية السجناء، ومن جهة اخرى اصدار المقولة التي قد تغضب ادارة السلطة المستبدة داخل السجن وخارجه. الكاتب الجنوب افريقي أثول فوجارد أبيض البشرة يكشف لنا بتقنية درامية رائعة عورات سياسة التمييز العنصري وادواته الابرتهايد من خلال علاقة هذين الاسيرين، والجدير بالذكر أن المسرحية من اخراج منير بكري، وترجمة: اياد شيتي، وتمثيل كل من ايهاب سلامة واياد شيتي.