البروفيسور محمد أمارة:
تتفاعل اللغة مع السياق السياسي والاجتماعي التي ترتبط به ولا يمكن لفضاء ثنائي اللغة أن يتحقق بسبب الاوضاع السياسية في الدولة فهنالك انزلاق نحو اليمين من قبل المجتمع الإسرائيلي وقيادته وأحزابه السياسية
هنالك عدة أطراف تريد تعزيز اثنية الدولة وجوهرها اليهودي واستثناء اللغة العربية من الحيز العام وهناك من يريد محو اللغة العربية والغاءها تمامًا
د. باسيليوس بواردي:
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });يجب الامتناع عن رؤية اللغة من منظار تدريج يحوي فوقية لجهة ودونية لأخرى وهذا بدوره يغذي الصراعات القائمة
نظمت رابطة اللغة والمجتمع مؤتمرها السنوي في مطلع الأسبوع المنصرم تحت عنوان " التعددية اللغوية في اسرائيل " وقد شمل المؤتمر عدة جلسات بعناوين فرعية مختلفة، شارك فيها العديد من المحاضرين الجامعيين والباحثين البارزين في هذا المجال.
د. باسيليوس بواردي
من يخاف من اللغة العربية
المحور الأساسي في المؤتمر كان تحت عنوان " من يخاف من اللغة العربية " بمبادرة مركز دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات، شارك في هذه الجلسة البروفيسور محمد أمارة ، رئيس وحدة البحوث في مركز دراسات، و د. باسيليوس بواردي المحاضر في جامعة بار ايلان والباحث في مركز دراسات في موضوع اللغة العربية، ود. يوني ماندل باحث في مركز فان لير، ود. دافنى يتساحقي ، محاضرة في جامعة بار ايلان .
اللغة الرسمية الثانية
وقدم البروفيسور محمد أمارة من مركز دراسات مداخلة شمولية حول موضوع اللغة العربية وسياقاتها المتعددة والتحديات التي تواجهها على المستويين السياسي والاجتماعي وتحدث عن امكانية وجود فضاء ثنائي اللغة في اسرائيل، وتطرق إلى صورة الوضع الراهن التي تعاني منه اللغة العربية في اسرائيل، وتطرق إلى مكانتها القانونية، مؤكدا أنه توجد فجوة كبيرة بين الممارسة والقانون، وإعتبرها لغة رسمية إسميًا وتصريحيًا فقط ولا إسناد حقيقي لمكانتها القانونية.
السياق السياسي والاجتماعي
وقال أمارة إن اللغة تتفاعل مع السياق السياسي والاجتماعي التي ترتبط به، ولا يمكن لفضاء ثنائي اللغة أن يتحقق بسبب الاوضاع السياسية في الدولة فهنالك انزلاق نحو اليمين من قبل المجتمع الإسرائيلي وقيادته وأحزابه السياسية، وهنالك عدة أطراف تريد تعزيز اثنية الدولة وجوهرها اليهودي واستثناء اللغة العربية من الحيز العام، وهناك من يريد محو اللغة العربية والغاءها تمامًا.
ما بين اللغة العربية الفحصى والعامية
من جهته تحدث د. باسيليوس بواردي في مداخلته عن نماذج تعريف بين اللغة العربية الفصحى وبين اللغة العامية اذ تطرق إلى الثنائية الموجودة والازدواجية القائمة وانعكاساتها علينا، وطرح قضية التعامل مع اللغة ضمن وحدة واحدة تشمل بداخلها عدة تقاطعات وسجالات لغوية، مؤكدا انه يجب الامتناع عن رؤية اللغة من منظار تدريج يحوي فوقية لجهة ودونية لأخرى وهذا بدوره يغذي الصراعات القائمة. وفي تعقيب للبروفيسور محمد أمارة فقد قال : " أن طرح الموضوع في الأكاديمية وفي سياقه البحثي هو عملية هامة وتساهم في خلق جو عام داعم لروح النقاش، وتساهم في بلورة نوع من التوعية الجماهيرية والأكاديمية اتجاه الموضوع، هذا يعزز من حضور اللغة العربية وطرح العقبات والتحديات التي تواجهها وهذا من أهم الأمور التي نسعى اليها في مركز دراسات من خلال طرح رؤى نقدية وسياسات بديلة للتعامل مع اللغة العربية في عملنا البحثي وفي مشاريعنا المتنوعة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio