شعائر الجمعة الأخيرة من رمضان في مسجد عمر المختار في يافة الناصرة

الشيخ موفق شاهين:

رمضان يترك فراغًا كبيرًا في حياة المسلم الحقيقي نحن على أبواب فراق هذا الشهر

نحن على أعتاب توديع هذا الشهر الكريم هذا الشهر الذي كما تذكرون في بدايته قلنا أنه ضيف خفيف الظل سريع لا يكاد يأتي حتى ينتهي، ورمضان يعلمنا الاحترام حتى في ضيافتنا

أقيمت شعائر الجمعة الأخيرة الرابعة على التوالي من شهر رمضان المبارك في مسجد عمر المختار يافة الناصرة، وذلك بحضور المئات من المنطقة المجاورة لأداء الفريضة، وقد عمت الأجواء الإيمانيّة عشية الإستماع للذكر الحكيم للمقرئ الشيخ سليم خلايلة بصوته الرائع مع ابتهالات.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وتلاه الحاج الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب المسجد وقدم درس الجمعة وقال:" نحن على أعتاب توديع هذا الشهر الكريم هذا الشهر الذي كما تذكرون في بدايته قلنا أنه ضيف خفيف الظل سريع لا يكاد يأتي حتى ينتهي، ورمضان يعلمنا الاحترام حتى في ضيافتنا، ويوجد أشخاص عندما نراهم يدلون على الله، لو أردنا أن نرسم صورة بشرية لرمضان نرسم صورة جميلة خفيف الظل راقي جدًا مؤدب صادق يرفع التقارير لله بصدق، ويوجد أناس يحزنون لفراق رمضان ويبكون على صلاة التراويح وعلى تلاوة القرآن ويبكي على المساجد الممتلئة وتفرغ من أهلها بعد رمضان".

ليلة القدر

وأضاف:" رمضان يترك فراغًا كبيرًا في حياة المسلم الحقيقي، نحن على أبواب فراق هذا الشهر والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقضي العشر الأواخر يقوم ليله ويوقظ أهله ويشد مآزره، وكرم الله سبحانه وتعالى يحاسبنا على المحاولة وليس على النتيجة كما قال الإمام الشافعي (إنما الأعمالُ بالنيّات)".

كما وتطرق بمثال حول سيدنا نوح عليه السلام وأشار بحديث نبوي (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله) قال (ولا أنت يا رسول الله أنت خير الخلق أنت القدوة) قال (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)، مستعرضًا موقف من عبد من عُباد بني إسرائيل كان يعبد الله 60 عام دون معصية وعندما مات بعث أمام الله سبحانه وتعالى فسأله الله قال ((يا عبدي لا تدخل جنتي برحمتي)) قال (بعملي يا رب)، الله يريد أن يعفو عنه، ((وكان الإنسان أكثر شيء جدلا))، ووضعت نعمة البصر في كفة وعبادته في كفة ورجحت نعمة البصر قال الله ((خذوه إلى النار)) قال الله ((بما تدعوا جنتي)) قال العبد (برحمتك) قال الله ((عفوت عندك خذوه إلى الجنة))، وكرم الله ورحمة الله يتجلى علينا بشهر كريم مثل شهر رمضان، وليلة القدر خير من ألف شهر وكما عودناكم في هذا المسجد المبارك نقوم بإحيائها.

الشهادة بالرسول الكريم

وأختتم:" أصل صلاة التراويح ليس 20 ركعة، السيدة عائشة رضي الله عنها تقول (ما كان رسول الله يزيد في رمضان على أحد عشر ركعةً) لكن فيما بعد زيدت والتي زادها وألزم الناس هو عمر بن الخطاب، ومن قال أن القرآن الكريم يجب أن يُختم في رمضان، هذه الأمور زيدت باجتماع الناس".

هذا وبعد أن رفع الآذان الثاني الشيخ سليم خلايلة أفتتح الشيخ موفق شاهين خطبة الجمعة بحمد الله سبحانه وتعالى والشهادة بالرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وبأحاديث نبوية وقال:" النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم هو السبب المباشر من صيام وقيام وقرآن وهو الدلّال الرئيسي المباشر على مولاه كما قال (الدال على الخير كفاعله)".

صلاة التراويح

واستطرد الحديث من الدرس الديني حول الزبادة في صلاة التراويح، وأكد عندما يموت صاحب الفكرة تبقى الفكرة شغالة ولماعة، ويوجد أشخاص لا يفهمون الإسلام الحقيقي كما قال الله سبحانه وتعالى ((يا أيهّا الناس لِمَ تقولوا ما لا تفعلون))، واقع الأمة بهذا رمضان مُر، جاء رمضان وأوشك على الرحيل واقعنا مُر شلال الدم ينزف، رمضان يلملم أوراقه وعلى الرحيل وما زالت الأمة هي الأمة، وأشار بالنبي يوسف عليه السلام عندما عاد بعد 30 عام أي يجب عدم فقدان الأمل، ونحن لا نيأس من رحمة الله الأمل كبير بالله وكما قال الشاعر (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) وحديث للنبي حول الشفاعة يوم القيامة، وقال النبي عليه الصلاة والسلام (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، ويكفي رمضان عزة وكرامة أن الله جعل فيه ليلة القدر، وحديث للنبي عليه الصلاة والسلام حول تحري ليلة القدر، رمضان كلة رحمة وكلة مغفرة وصلة أرحام قربى ومودة، ويوجد أُمم كثيرة تتمنى أن يكون عندهم رمضان، رمضان موسم مغفرة الله سبحانه وتعالى رحيم على الناس. وأختتم بكلمات فقهية حول الكفارة والفديّة وزكاة الفطر.