احتضنت قرية كفرقرع حشودا من العرب واليهود الذين شاركوا في فعاليات مسيرة الخيول للسلام والتعايش، وشملت الفعاليات مسابقات بين فرق الخيالة، ومقاطع فنية وموسيقية بمشاركة الفنان ناجي عثامنة، الى جانب عروض للفروسية ومعارض حول تربية الخيول واساليب العناية بها، واهمية احياء تراث الخيول العربية.وهدفت الفعاليات الى تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين المواطنين العرب واليهود والتقريب في وجهات النظر، والسعي للانطلاقة نحو السلام من خلال مسيرة الخيول. هذا فقد اقيمت الفعاليات تحت رعاية مجلس كفرقرع، قسم الرياضة، وكانت تحت شعار " الركوب للسلام" ، من اجل السلام والتعايش العربي اليهود.
شارك في المسيرة حوالي مائة فارس وفارسة من العرب واليهود، من مختلف انحاء البلاد، وتقدم المسيرة رئيس المجلس زهير يحيى، مدير قسم الرياضة يوسف عسلي ويوآف روزين مدير عام وزارة العلوم التربية والرياضة. وانطلقت المسيرة الى المناطق الطبيعية والجبال والتلال، التي تحد القرية، من الجهة الغربية، وتخللت محطات استراحة اقيمت فيها ورشات عمل وفعاليات مختلفة.
وقال يوسف عسلي مدير قسم الرياضة:" المسيرة تحولت الى عرس قرعاوي وملتقى بين المواطنين العرب واليهود، للتعرف على بعض ومحاولة تبادل وجهات النظر والاراء..إن عدد المشاركين المتزايد سنويا، يمدنا بالقوة للاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات والمسيرات". من جهته أكد زهير يحيى رئيس مجلس كفرقرع ، على اهمية تطوير وتعزيز التعايش بين الشعوب ، وعلى احياء التراث والتقاليد العربية الاصيلة موضحا:" ان الخيول استعملت في القدم من اجل الحروب، واليوم ، تبادر كفرقرع لاستعمالها للسلام ، ونركب عربا ويهودا ، من اجل السلام والتعايش والمحبة ما بين الشعوب. هذه الفعاليات تساهم أيضا في احياء التراث والتقاليد العربية العريقة وتوعية جيل المستقبل".
وتحدث يوآف روزين مدير عام وزارة العلوم التربية والرياضة والذي حيا مجلس كفرقرع وقسم الرياضة على هذه المبادرة المباركة والتي تهدف الى تطوير وتدعيم التعايش العربي واليهودي، وأكد انه لا يمكن تحقيق التعايش بدون تحقيق المساواة مشيرا الى ان وزارة العلوم التربية والرياضة عملت وتعملت في سبيل تحقيق المساواة ما بين المواطنين العرب واليهود بكل الامور التي تتعلق بعمل الوزارة. أما ميخا ريجف رئيس جمعية الخيول العربية في اسرائيل ،فقد اشاد بالدور والفائدة الكبيرة لمثل هذه الفعاليات والنشاطات، وأكد على انه يتوجب على الوسطين العربي اليهودي العمل على تسيير وتوجيه الطرق السليمة، لبناء مستقبل جديد، مليء بالمحبة والاخاء والتعايش والسلام ما بين الشعوب ، وأشار الى ان فعاليات ولقاءات من هذا النوع ، لا بد وان تساهم في تطوير العلاقات وتقريب وجهات النظر، ما بين المواطنين العرب واليهود في البلاد.