إبراهيم صرصور:
تصريحات سماحة المفتي مطلوبة في هذه الأيام مع إضافةٍ مهمةٍ وهي أن مسؤولية الحفاظ على سمعة الأزهر ومكانته في قلوب المسلمين وغير المسلمين ودوره في نشر الإسلام العظيم وعلومه تقع أولا وقبل كل شيء على عاتق من يلون مشيخته
دعا سماحة مفتي القدس وفلسطين الأمة إلى الحفاظ على هيبة الأزهر وهذا مطلبٌ حق بلا ريب لكن لا علاقة بين هذه الدعوة المشروعة وبين حق المسلمين الذين يعرفون قَدْرَ هذا الحصن الحصين للإسلام،
لا أحد يمكن أن يلوم الأمة الإسلامية في إعلان الحرب على شيخ الأزهر والذي بمواقفه المتخاذلة والمتآمرة التي لا يمثل بها روح الأزهر ولا هيبتَه أساء للأزهر الشريف أيما إساءة وجعل منه جزءا من حرب ضروس يشنها الإنقلابيون على الشعب المصري المسالم بدل أن ينحاز إلى الشعب ضد الظلم وبدل أن يقود المقاومة التي قادها الأزهر في عهوده الزاهرة وبذلك يحفظ للأزهر هيبته ودوره
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم السبت، بيان صادر عن مكتب النائب الشيخ إبراهيم صرصور، جاء فيه ما يلي: "عَبَّرَ النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، عن: "إتفاقه مع سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، بخصوص (دعوته للحفاظ على الأزهر بسبب دوره ودور علمائه في نشر الإسلام في العالم)، مؤكدا على دور الأزهر في قيادة الحراك الشعبي ضد الظلم سواء كان مصدره المستعمر الخارجي أم الحاكم المستبد الداخلي، وهذا كان حال الأزهر في تاريخه الطويل منذ تأسيسه وحتى تأميمه، لتنحرف بوصلته بعدها نحو خدمة الحكام الظالمين، وتحوله إلى سوط في أيديهم يلهب ظهور الأحرار، ويشكل الغطاء الشرعي والديني لظلم المستبدين الفجار"، معتبرا تصريحات سماحة المفتي: "مطلوبة في هذه الأيام، مع إضافةٍ مهمةٍ وهي أن مسؤولية الحفاظ على سمعة الأزهر ومكانته في قلوب المسلمين وغير المسلمين، ودوره في نشر الإسلام العظيم وعلومه، تقع أولا وقبل كل شيء على عاتق من يلون مشيخته، والنطقَ باسمه، فكم من شيوخٍ للأزهر رفعوا ذِكْرَهُ إلى عليين، وكم منهم من حَطَّ به إلى أسفل السافلين" كما جاء في البيان.
وتابع البيان "وقال: "لقد دعا سماحة مفتي القدس وفلسطين الأمة إلى الحفاظ على هيبة الأزهر، وهذا مطلبٌ حق بلا ريب، لكن لا علاقة بين هذه الدعوة المشروعة وبين حق المسلمين الذين يعرفون قَدْرَ هذا الحصن الحصين للإسلام، في دعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبعض مشايخه إلى العودة إلى الحق بعدما تحولوا مؤخرا ومنذ الإعلان عن الإنقلاب العسكري الدموي في مصر، إلى أدوات شاركت فعلا وقولا في سفك دماء الآلاف من الرافضين السلميين للإنقلاب، وفي جرح عشرات الآلاف، وفي إعتقال أشراف الشعب وأحرارَه وسوقهم إلى السجون بلا ذنب إلا أن يقولوا: لا لدولة العسكر، ونعم لثورة 25 يناير ولإرادة الشعب ومؤسساته المنتخبة. لا أحد يمكن أن يلوم الأمة الإسلامية في إعلان الحرب على شيخ الأزهر والذي بمواقفه المتخاذلة والمتآمرة التي لا يمثل بها روح الأزهر ولا هيبتَه، أساء للأزهر الشريف أيما إساءة، وجعل منه جزءا من حرب ضروس يشنها الإنقلابيون على الشعب المصري المسالم، بدل أن ينحاز إلى الشعب ضد الظلم، وبدل أن يقود المقاومة التي قادها الأزهر في عهوده الزاهرة، وبذلك يحفظ للأزهر هيبته ودوره" كما جاء في البيان.
حكام الأمة المسكينة
وأردف البيان "وأضاف: "مما لا شك فيه أن حضور شيخ الأزهر قُداس ومراسيم ذبح الديمقراطية الوليدة في مصر بتاريخ 3.7.2013، جنبا إلى جنب مع بابا الأقباط والجنرال السيسي قائد عصابة الإنقلابيين النازيين، وفلول النظام السابق ومجموعة الذئاب الجوعى للسلطة من العلمانيين والليبراليين الإستئصاليين الفاشلين ممن رفضهم الشعب في خمسة إستحقاقات إنتخابية متتالية، وضع شيخ الأزهر من وقتها على الأقل في خانة من خانوا الأمة وقضاياها، مكرسا الصورة النمطية التي ورثتها الأجيال عن أزهر ما بعد التأميم، على أنه العكاز الديني الذي يتكئ عليه الفاشيون والمستبدون والظالمون من حكام هذه الأمة المسكينة. زاد الطينَ بِلَّةً انضمام عدد من مشايخ الأزهر إلى هذا الكورس الدموي منهم المدعو علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وهو من شيوخ الأزهر أيضا وغيره، والذين تجاوزوا الجميع في إباحتهم دماء المتظاهرين السلميين إرضاء للعسكر والداخلية وبلطجيتهم ممن عاثوا في الأرض الفساد ، فوق عدوانهم على إرادة الشعب المصري وإلغاء قراره وسيادته" كما جاء في البيان.
دعم الإنقلاب الدموي
وأضاف البيان "هذا، وأكد النائب صرصور على أنه: "كان الأولى بنا جميعا دعوة شيخ الأزهر إلى الإعتراف بخطيئته حين دعم الإنقلاب الدموي، وذلك بعدما ظهرت حقيقته الوحشية، وإتضحت جرائمه التي فاقت الخيال فلا يماثلها إلا جرائم التتار والصليبيين والإحتلال الإسرائيلي والإستعمار الأورو-أمريكي، وبعدما سقطت العلة التي من أجلها دعم الإنقلاب بدعوى إختيار أخف الضررين. أي جريمة وليس ضررا فقط، أكبر - يا شيخ الأزهر - من سفك دماء آلاف الأبرياء وجرح الآلاف وإعتقال الآلاف، فوق جريمة العودة إلى ما قبل 25 يناير أن لم يكن أسوا منه بكثير؟!! يجب ألا ننسى أننا بخلط ورقة شيخ الأزهر الذي ثبتت خيانته لله وللرسول ولأمانة العلم، مع ورقة مؤسسة الأزهر التي تستحق منا كل الإحترام، إنما نهين بهذا ذكاء شعوبنا المسلمة التي ما عادت تقبل مطلقا هذا المنطق. وعليه فلا علاقة بين حقنا في رمي شيخ الأزهر بحجارة الخيانة التي ثبتت عليه بإباحته دماء الأبرياء التي حرمها الله وجعلها أثقل وأكرم من حرمة الكعبة، وبين مؤسسة الأزهر التي نطالب بتحريرها من يد السلطة الحاكمة ، وبانتخاب شيخ جديد يتشرف برئاستها ، ويعيد لها هيبتها كجزء من الأمة لا كجزء من سلطة ظالمة ، وإلا فلا يلومَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين وجه سهامه لشيخ الأزهر. يكفي الأزهر فخرا انه قدم العشرات من علمائه العاملين المخلصين في ساحات الشرف في رابعة والنهضة وغيرها، ويكفي شيخ الأزهر عارا انه ما زال رغم وضوح الصورة وانجلاء الحقيقة ذَنَبًا للطغاة ، واللهُ قد توعد أعوان الظلمة ممن برى لهم قلما أو خاط له ثوبا أن يجعلهم جميعا في جهنم ، فكيف بمن أباح سفك الدماء البريئة كما فعل شيخ الأزهر ؟!! ويكفيه عارا أيضا انه أفتى بحرمة الخروج على الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو الدكتاتور المستبد ، ووقف ضد ثورة 25 يناير بوصفه عضوا في لجنة السياسات للحزب الوطني المنحل برئيسها جمال مبارك ، بينما أفتى قولا وفعلا بجواز الخروج على الرئيس المنتخب لأول مرة في تاريخ مصر المعاصر الدكتور محمد مرسي. أنّى لأحد بعد هذا أن يخلط بين ضرورة الحفاظ على الأزهر، في الوقت الذي يعمل شيخُهُ على هدم هيبته وسمعته ودوره؟!" الى هنا نص البيان.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio