نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا يفيد أن قادة الذراع العسكرية لحماس يفكرون في توسيع عملياتهم العسكرية وضرب المصالح أمريكية.وقد نقلت المجلة عن احد القادة الكبار في حماس: "لا فائدة من الجلوس بهدوء، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بحياكة المؤامرات ضدنا" وأضاف "من الواضح الآن أن الولايات المتحدة قد أصبحت معادية للغاية للشعب الفلسطيني".
ويقول التقرير ان التغير في موقف حماس قد حدث، وتغلب رأي المتشددين في حماس على رأي المعتدلين، بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في بداية الشهر. وحسب وجهة نظر حماس فان هذه الزيارة هي محاولة لبلورة جبهة موحدة بين دول المنطقة ضد حماس وحزب الله والتطرف الإسلامي بقيادة إيران.ويضيف التقرير أن عددا كبيرا من قادة حماس قالوا – في اجتماعات سرية جرت في الضفة وفي غزة – أن صبرهم قارب على الانتهاء. إضافة إلى انه لا فائدة من انتظار إزالة العوائق الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الولايات المتحدة، فمن الواضح أن أمريكا لا تنوي إزالتها. وتزداد النية في حماس إلى التشدد في المواقف مقابل الضغط الأمريكي على الرئيس الفلسطيني عباس من اجل حل حكومة حماس.وقد امتنعت حماس - حتى الآن - عن استهداف أهداف أمريكية، رغم الانتقادات الشديدة التي وجهها قادة حماس ضد الولايات المتحدة، بشكل عام، وضد إدارة الرئيس بوش - بشكل خاص - بسبب تجميد الأمريكيين لأموال الحركة.ويقول المعارضون لعملية استهداف المصالح الأمريكية انه بالإمكان إقناع الأمريكيين والاتحاد الأوروبي بتحرير الأموال.وتفيد مصادر داخل حماس – حسبما جاء في التقرير - أن المتشددين معنيون باستغلال اليأس الذي انتشر- حتى بين صفوف المعتدلين فيها - من اجل الدفع باتجاه حرب دينية.وينقل التقرير معلومات عن جهات استخباراتية إسرائيلية، وقال احد ضباط المخابرات الإسرائيليين للمجلة الأمريكية، أن حماس تكتفي – حاليا – بعدو واحد، هو إسرائيل، ويؤجلون النضال ضد "الشيطان الأكبر" لحركات المقاومة في العراق وأفغانستان. بينما يحذر المحللون أن كل هذا قد يتغير في حال قيام ابو مازن بحل حكومة حماس. امريكا تمول معارضي حماس:وفي حين تمنع امريكا الاموال عن حماس فانها تسمح تمويل جهات سياسية مناهضة لها. وقد علم امس ان الولايات المتحدة قد بادرت الى خطوة نحو تبكير الانتخابات في السلطة الفلسطينية. لمزيد من المعلومات