* بشار الجعفري: مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يتوجهوا بالأحرى إلى إسرائيل
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فتح تحقيق بعد أن تلقى معلومات من واشنطن حول بناء سوريا مفاعل نووي بمساعدة كوريا الشمالية. وكان البرادعي قد انتقد في بيان واشنطن لأنها لم تبلغ الوكالة بالتعاون النووي بين دمشق وبيونغ يانغ، على أساس معلومات تسلمتها بعد تدمير منشأة في سوريا في غارة جوية إسرائيلية في آيلول/سبتمبر الماضي.وفي هذا الإطار، دان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "استخدام القوة من جانب واحد من قبل إسرائيل"، موضحا أن ذلك "يؤثر على عملية التحقق التي تشكل صلب نظام منع الانتشار النووي". وذكر البرادعي دمشق بواجباتها في إبلاغ الوكالة بأي مشروع أو بناء منشأة نووية، بموجب بنود اتفاق الضمانات الموقع مع الوكالة الدولية.
محمد البرادعيوكانت دمشق قد نفت هذه المعلومات، فيما لزمت بيونغيانغ الصمت بشأنها. وأكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية. وقال إن "سوريا انضمت إلى اتفاقية الحد من الانتشار النووي في 1970، نتعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحن لا نخشى هذا التعاون وليس لدى سوريا ما تخفيه".ورأى الدبلوماسي السوري أنه "على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتوجهوا بالأحرى إلى إسرائيل"، معتبرا أن "الخطر الحقيقي هو الترسانة النووية الإسرائيلية". وأشار الجعفري إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" استخدمت في الماضي الكثير من الأكاذيب لتبرر التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول أخرى".وأضاف أن على الاستخبارات المركزية "اللجوء إلى كل عناصرها الجيدين لإعادة بناء نفسها لتقدم للرأي العام الأميركي تحليلات أكثر مصداقية". وبدأت القضية الخميس بعد تصريحات أدلى بها مسؤول أميركي في مجلس الأمن القومي أمام الكونغرس، مؤكدا أن مفاعلا نوويا كان يجري بناؤه في سوريا دمر في غارة جوية إسرائيلية في السادس من آيلول/سبتمبر من العام الماضي.وأكد الأميركيون أن بناء المفاعل كان على وشك الإنتهاء عندما قص، لكنه لم يكن مزودا بالمحروقات. وشددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة على هذه النقطة مشيرة إلى أن المعلومات التي قدمتها واشنطن تفيد أن "المفاعل لم يكن في مرحلة التشغيل ولم تدخل إليه أي مواد نووية".