الأسبوع القادم ( 5 و6 /12) في حيفا سيعقد المؤتمر الدولي الأول من نوعه في إسرائيل بعنوان من أجل شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية!
عصام مخول:
بعد سنوات من النضال في ظروف خانقة حشد سلامي عالمي وإسرائيلي غير مسبوق ينادي من قلب إسرائيل بشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل بديلا لأصوات الحرب والرفض !
المؤتمر بمبادرة "معهد إميل توما" وبإشراف لجنة تحضيرية واسعة يقودها عصام مخول ورئيس الكنيست السابق أفرهام بورغ
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });المؤتمر يستضيف رئيس بلدية هيروشيما اليابانية والشخصية البارزة في النضال العالمي ضد السلاح النووي البروفيسور أكيبا تاداتوشي
يعقد في مدينة حيفا، على مدار يومي الخميس والجمعة القادمين، 5 و 6/ 12، "المؤتمر الدولي من أجل منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل"، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر دولي كهذا في إسرائيل، وذلك بمبادرة من "معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية" في حيفا.
ويشارك في المؤتمر حشد من ممثلي المنظمات والحركات المناهضة للتسلح النووي وأسلحة الدمار الشامل ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وحركات السلام وقوى اليسار، من إسرائيل والعديد من دول العالم.
مشاركة مميزة
كما يشارك في المؤتمر، أيضا، حشد من الشخصيات التي تتبوأ مواقع مرموقة في النضال العالمي ضد التسلح النووي ومن أجل نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها رئيس بلدية هيروشيما (اليابانية) السابق، بروفيسور أكيبا تاداتوشي، الذي يتولى أيضا رئاسة منظمة "مبادرة القوى المتوسطة"، وهي إحدى أبرز المنظمات الدولية الناشطة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية، إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمانات في دول مختلفة، وخاصة البرلمان الأوروبي، وعدد من العلماء البارزين محليا ودوليا الباحثين في مجال الذرة وانتشار الأسلحة النووية. وكان قد سبق تنظيم المؤتمر تأسيس لجنة تحضيرية واسعة في البلاد تضم شخصيات شعبية وسياسية وأكاديمية، يهودية وعربية، يقودها ويركز عملها كل من أبراهام بورغ، رئيس الكنيست السابق، وعصام مخول، عضو الكنيست السابق ورئيس "معهد إميل توما" وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي.
لجنة استشارية دولية للمؤتمر
كما جرى، أيضا، تأسيس لجنة استشارية دولية للمؤتمر يشارك في عضويتها نخبة من قادة المنظمات الدولية المناهضة للتسلح النووي، يركزها ألفرد ماردر، رئيس "المنظمة الدولية للمدن الداعية إلى السلام" والرئيس السابق لـ"مجلس السلم" في الولايات المتحدة.
وسيبحث المؤتمر في سياسة "الضبابية النووية" التي تعتمدها إسرائيل وآفاق انضمام إسرائيل إلى الجهد الدولي من أجل نزع أسلحة الدمار الشامل: النووي، الكيماوي والبيولوجي. كما سيبحث، أيضا، الأبعاد المختلفة لعملية نزع السلاح النووي: التكلفة المالية ـ الاقتصادية للتسلح النووي، الأخطار البيئية والإنسانية التي تنطوي عليها المنشآت النووية والاستراتيجيات المختلفة لنزع هذه الأسلحة.
ويأتي عقد هذا المؤتمر على خلفية كون حكومة إسرائيل الوحيدة في الشرق الأوسط التي رفضت المشاركة في مؤتمر هلسنكي للبحث في نزع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلغاء عقد المؤتمر.
الجلسة الافتتاحية
ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس بلدية هيروشيما السابق، أكيبا تاداتوشي، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم من أجل نزع السلاح النووي. كما يتحدث، أيضا، بروفيسور أوري بار يوسيف، من جامعة حيفا، ود. إميلي لاداو، الباحثة في "معهد أبحاث الأمن القومي"، وبروفيسور كالمان ألتمان، المحاضر السابق في الفيزياء في معهد "التخنيون" في حيفا، وآخرون. وكان أبراهام بورغ وعصام مخول قد أصدرا نداء إلى عقد مؤتمر حيفا الدولي والمشاركة فيه وجّهاه إلى مئات الحركات المحلية والعالمية المناهضة للتسلح النووي والداعية إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية والداعمة لمؤتمر هلسنكي الدولي. وقد وقع على النداء أكثر من عشرين شخصية ومنظمة من أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي يواصل العديد من الشخصيات والمنظمات الانضمام إليها.
نداء إلى عقد المؤتمر
وجاء في البيان : "من منطلق الإيمان بأن الوقت مواتٍ لتكثيف الحملة في داخل إسرائيل من أجل نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ومن منطلق القناعة الراسخة بأن أمن المواطنين في إسرائيل وفي دول المنطقة وشعوبها لن يتأتى من خلال تكديس الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ولا من الحروب الكارثية، وإنما من خلال نزع هذه الأسلحة وتحقيق السلام العادل، فإننا نعلن عن تأسيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي في إسرائيل - حيفا من أجل منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل".
هذا، ووجه "معهد إميل توما" الدعوة، عبر الموقع الالكتروني الذي أطلقه خصيصا للمؤتمر، إلى الجمهور الواسع للمساهمة والتطوع بشتى الأشكال المتاحة لإنجاح المؤتمر والتسجيل للمشاركة في التحضيرات الضرورية . ويشار، أيضا، إلى أن الوفود المشاركة في المؤتمر سوف تشارك في ندوة دولية في مدينة رام الله الفلسطينية يجري تنظيمها بالتعاون مع "معهد إميل توما" في هذه المناسبة، وذلك يوم السبت 7 كانون الأول / ديسمبر، لمناقشة انعكاس المعركة من أجل منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط على القضية الفلسطينية .
مسألة السياسة النووية الإسرائيلية
وعن المؤتمر، قال عصام مخول: بعد سنوات من النضال في ظروف خانقة، استطعنا تجنيد حشد سلامي عالمي وإسرائيلي غير مسبوق ينادي، من قلب إسرائيل، بنزع السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل ومن أجل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، بديلا لأصوات الحرب والرفض!". وأضاف: "أصبحت مسألة السياسة النووية الإسرائيلية والحاجة إلى مناقشتها والبحث فيها مسألة مركزية في العالم وفي إسرائيل، على حد سواء، وخصوصا على خلفية انشغال الحكومة الإسرائيلية المكثف في "السلاح النووي الإيراني" وعلى خلفية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين غيران والدول الست العظمى. ذلك أن المجتمع الدولي ينظر إلى مسألة أسلحة الدمار الشامل، وبضمنها السلاح النووي، ليس كمسألة داخلية تخص هذه الدولة أو تلك، فقط، وإنما كقضية عابرة للحدود الجغرافية والقومية، بما تحمله من أخطار جسيمة على البشرية جمعاء".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio