الحكم على عمر زهر الدين سعد من المغار بالسجن لرفضه تأدية الخدمة العسكرية

زهر الدين سعد والد الشاب عمر سعد:

ابني عمر هو الاقل غضبا من ابناء الطائفة المعروفية كونه يقوم بالتعبير عن غضبه واحتجاجه بالعزف على قيثارته

هناك الكثيرون من ابناء الطائفة الدرزية الغاضبين مما آلت اليه امورهم في بلداتهم بسبب التجاهل ومصادرة حقهم بالتعبير عن رأيهم

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ابني عمر معنوياته عالية جدا وبحمد الله كلنا نفخر بما قام به وتحول الى معلم نتعلم منه الكرامة وكيف نرفع رؤسنا

 

هذا ما ينقصنا بأن نقول للظالم انت ظالم، فنحن سنكون دائما خداماً لشعبنا وليس لجلادي شعبنا

أصدرت المحكمة العسكرية ظهر اليوم الخميس، حكماً بالسجن على الشاب عمر زهر الدين سعد (18 عاما) من قرية المغار في الجليل وابن الطائفة المعروفية، لمدة 20 يوما قابلة للاستئناف وللتجدد وذلك بعد ان قرر بشكل قاطع رفضه للخدمة العسكرية الاجبارية كونه ابن للطائفة المعروفية الدرزية، والتي فرض على ابنائها التجند الاجباري.

الشاب عمر زهر الدين سعد

وكان الشاب والناشط فنياً على الصعيد العالمي إضافة الى والديه والعشرات من الناشطين الوطنيين قد تظاهروا يوم أمس الاربعاء على مدخل مكتب استيعاب الجنود الجدد، في خطوة للتعبير عن رفض الخدمة الاجبارية، واقيم في المكان عرض موسيقي اشترك به الشاب عمر واشقائه وسط تصفيق حار من قبل المشاركين، الأمر الذي اثار غيظ عدد من افراد الشرطة، وأكد الشاب عمر انه" سوف يقف الى جانب ابناء شعبه الفلسطيني ويحمل قيثارته ليغني للسلام وينشد السلام والأمن والطمأنينة لابناء شعبه ولجميع البشر، مؤكداً انه ليس على استعداد ان يحمل سلاحه ليشهره في وجه ابناء شعبه".

سنكون خداماً لشعبنا وليس لجلادينا

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع زهر الدين سعد والد الشاب عمر سعد قال: " ابني عمر معنوياته عالية جدا وبحمد الله كلنا فخور بما قام به ، وتحول الى معلم نتعلم منه الكرامة وكيف نرفع رؤسنا، وهذا ما ينقصنا بأن نقول للظالم انت ظالم، فنحن سنكون دائما خداماً لشعبنا وليس لجلادي شعبنا، وان ابني عمر تواق لأن يحكموا عليه بشكل نهائي، الا انهم يريدون المراوغة فقد حكموا عليه اليوم بالسجن 20 يوما على ان يقدموه مرة اخرى للمحكمة بهدف ارهابه وتخويفه وثنيه عن قراره الذي هو مصر عليه. إلا أن عمر مصمم على قراره ولن يتراجع عنه بأي شكل من الاشكال ، ولن يلتفت لأي ادعاءات او مهاترات، فانه قد قرر رفضه للخدمة الاجبارية العسكرية وهو قرار لا تراجع عنه. واليوم تم استدعائي الى محطة شرطة طبريا للتحقيق معي، وتم التلويح لي بشبهات باطلة وكان الادعاء بأنني قمت بتنظيم مظاهرة امام مركز استيعاب المجندين الجدد وتسببت بعرقة عمل المركز واهانة شرطي اثناء الخدمة الامر الذي رفضته بتاتاً، واكدت للشرطة أن المظاهرة كانت حضارية وفي اجواء فنية احتجاجية بحتة، حيث قام ابني عمر بقيادة فرقته الموسيقية بمقاطع موسيقية راقية إحتجاجاً على رفضه للخدمة الاجبارية، ولم نقوم بأية اعمال مخالفة للقانون بل بالعكس فقد تعرضنا للمضايقة من قبل العنصريين هناك، وما اغاظهم هو الترتيب للتظاهرة والاسلوب الحضاري، بعيداً عن أي اعمال احتجاجية صاخبة، فكما يبدو ارادوها صاخبة ليقوموا بحملة اعتقالات للمتظاهرين، وقد كان قرار الشرطة ابعادي عن مدينة طبريا لمدة 14 يوما ومنعي من دخولها تلك الفترة. وما يثير السخرية من هؤلاء، أن الشرطة طلبت من صديقي المخرج راضي شحادة احضار سيارته قريبا من المظاهرة لتحميل الكراسي التي جلس عليها العازفون وعندما احضرها قام مراقب البلدية بتحرير مخالفة بقيمة 500 شاقل بدعوى انه اوقف مركبته بمكان عام وممنوع الوقوف فيه، الامر الذي هدف لتعكير اجواء التظاهرة، إلا اننا لم نلتفت لهذه المخالفة والغرامة، ولكنها تظهر النوايا المبيتة للمظاهرة".

رفض الخدمة الاجبارية

وخلص سعد بالقول: "ابني عمر هو الاقل غضبا من ابناء الطائفة المعروفية، كونه يقوم بالتعبير عن غضبه واحتجاجه بالعزف على قيثارته، وهناك الكثيرون من ابناء الطائفة الدرزية الغاضبين مما آلت اليه امورهم في بلداتهم بسبب التجاهل ومصادرة حقهم بالتعبير عن رأيهم، فاذا كان ابني عمر قد صرح بانه لن يكون جنديا خادما اجباريا فإن الكثيرين من شباب الطائفة الدرزية الذين يبحثون عن طرق عديدة للتهرب من هذه الخدمة الاجبارية ، فالكثير من شباب الطائفة مطلعون عما حدث لابناء طائفتهم في بيت جن، منها قرارات هدم المنازل وغرامات باهظة تزيد عن 500 الف شاقل فقط لأن الشاب اراد بناء بيت الزوجية له ومن ثم لاطفاله مستقبلاً، كما واننا نعرف من قام بمهاجمة الجنود في عكا وقتل ابن الطائفة الدرزية من المغار، فقد تبين انه ليس مؤهلا للمحاكمة، وكيف يقومون بمحاكمة شبان شفاعمرو من جميع الطوائف كونهم قاموا بالدفاع عن انفسهم امام بندقية اوتوماتيكية اجهزت على اربعة من خيرة شفاعمرو وبالتالي يدعون انه لم يكن بحالة وعي عندما اقترف جريمته وبدلا من محاكمة الجاني فانهم يحاكمون الضحية، وان عمر ابني يرى كباقي شباب الطائفة كل هذه الاحداث من حوله فيأبى الا ان يقف الى جانب ابناء شعبه ويرفض ان يكون جنديا في صفوف الجيش الاسرائيلي الذي ينتهك حقوق شعبه". وانهى زهر الدين سعد كلامه :" ان الشباب من ابناء الطائفة الدرزية يصابون بحالة من التساؤل كيف يمكن لـ 14 شابا وشابة من سخنين لوحدها تحصيل شهادة مزاولة الطب في كل عام بينما قرية مثل المغار ليس فيها 14 طبيبا حتى يومنا هذا وهنا يتأكد لهم أن ابناء الطائفة يدفعون الثمن باهظا ولا احد يلتفت اليهم ولا الى تأهيلهم ليلتحقوا بالجامعات الاسرائيلية".