الناصرة تودع هديل فريد حماد عابد (22 عاما) بعد 12 عاما على وفاة شقيقها

العائلة فجعت في العام 2001 بوفاة ابنها اسماعيل (8 سنوات) رحمه الله في حادث دهس

سيشع جثمانها الطاهر اليوم الاربعاء 13/12/11 عند صلاة العصر من بيت والدها في الحي الشرقي في الناصرة

والد الشابة المرحومة:

document.BridIframeBurst=true;

طلبنا تحويلها لمستشفى آخر لكنهم قالوا لنا إن ذلك غير ممكن لأن الأكسوجين ينقصها وبعدها أخبرونا أنها توفيت بسبب فيروس

ما حصل في مدينة الناصرة لا يمكن وصفه سوى بالفاجعة، وليس القصد هنا العاصفة الثلجية التي ستجتاح البلاد، بل لأن الحياة مليئة بالمفارقات، إذ يدور الحديث عن عاصفة "نارية" تشعل القلب وتضرمه بحرارة وحرقة وألم طيلة العمر، بعد أن صعقت عائلة عابد بوفاة ابنتها المأسوف على شبابها هديل فريد حماد عابد البالغة من العمر 22 ربيعا بشكل مفاجىء ودون سابق إنذار.

المأسوف على شبابها هديل فريد حماد عابد 

ويقول والد الشابة طيبة الذكر لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هديل ليست مريضة ولا تعاني من أية مشكلات صحية على الإطلاق. استيقظت الساعة التاسعة مساء بعد أن شعرت بوعكة صحية فهرعنا الى المستشفى الإنجليزي في الناصرة حيث أشاروا لنا إن عليها المكوث لليلة واحدة لإجراء صورة الأشعة، عندها طلبت مني زوجتي العودة الى المنزل بينما بقيت هي مع ابنتي في المستشفى وهكذا فعلت".

البنت راحت

وأضاف الوالد بتأثر شديد: "قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضي هاتفتي زوجتي وأخبرتني أن حالة هديل الصحية ساءت فرجعت مسرعا الى المستشفى حيث ادخلوا إبنتي لإجراء فحص "السي.تي"، وبعدها بدأ الأطباء يدخلون الى الغرفة واحدا تلو الآخر عندها قلنا "البنت راحت" فطلبنا تحويلها لمستشفى آخر لكنهم قالوا لنا إن ذلك غير ممكن لأن الأكسوجين ينقصها، وبعدها أخبرونا أنها توفيت، بسبب فيروس".

وفاة شقيق المرحومة في العام 2001

وأشار الوالد عابد أن نجلته الكريمة طيبة الذكر قد رحلت تاركة وراءها شقيقين (36 و 25 عاما) وأما ووالدا يدعون لها بالرحمة، خاصة وأن العائلة كانت قد فجعت في العام 2001 بوفاة ابنها اسماعيل (8 سنوات) رحمه الله في حادث دهس". وختم الوالد حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: "الحمد لله رب العالمين هذا قضاء الله وقدره والاتكال على الله وحده".

هذا، وسيشع جثمانها الطاهر اليوم الاربعاء 13/12/11 عند صلاة العصر من بيت والدها في الحي الشرقي (الكشاف) في الناصرة الى مسجد السلام ومن ثم الى المقبرة التحتى.

الوالد فريد حماد عابد 

صورة من بيت العزاء