عزيزتي الأم:اليك طرق علاج الخجل في طفلك

لا بد أن تساعدي طفلك على تعلم كيفية الحديث وكيفية تبادل عبارات بسيطة عادية مع الشخصيات الأخرى ويجب أن تتدربي معه على هذا الأمر

الخجل يعتبر صفة طبيعية في أغلب الأطفال وهي صفة إيجابية طالما أنها تدخل في نطاق المقبول والمتعارف عليه وطالما أنها لا تمنع الطفل عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والهوايات والرياضيات المناسبة لمرحلته العمرية، لكن الخجل الزائد عن الحد هو الذي يمكن أن يمثل خطورة ويستدعي أن يتدخل الوالدان لعلاجه، وفي الوقت نفسه يجب عليك كأم أن تعلمي أنك لن تستطيعي أن تغيري شخصيتك بشكل كامل وأنه سيكون إنساناً ذا شخصية مستقلة وأن التغيير الذي يمكن أن يحدث قد يكون تغييراً على المدى البعيد.

document.BridIframeBurst=true;

صفة جميلة ولكن!!

تحدثي مع طفلك عن صفة الخجل التي تتسم بها شخصيته وحاولي أن توضحي له أن هذه الصفة تعتبر صفة جميلة ونادرة وأن المشكلة الوحيدة فيها أن تكون زائدة عن الحد ومبالغ فيها، وليس هناك ما يمنع أن تخبري طفلك أنك أنت ووالده كنتمنا تعانيان في طفولتكما من شدة الخجل إلى أن تغلبتما على هذه الصفة بالتدريج، لأن الطفل بطبيعته يميل إلى الاقتداء بوالديه وعندما يشعر أن بإمكانه تقليدك والتغلب على الخجل الزائد بمرور الوقت فإن هذا سيكون خير حافز له.

لا تصفيه بالخجول

في مرحلة معينة يجب أن تتوقفي عن وسم طفلك بصفة الخجل وتذكير الآخرين المقربين من الأسرة بعدم وصف طفلك بهذه الصفة حتى لا يصدق بينه وبين نفسه أنه بالفعل شخصية خجولة، وتذكري أن الأطفال في هذه المرحلة يكونون أكثر ميلاً لتصديق انطباعات الآخرين عنهم ويعتبرون أن هذه الانطباعات هي الحقيقة وتعبر عن الواقع.

خطة عملية

ابدأي في وضع خطة عملية ملموسة تستطيعين من خلالها أن تحققي إنجازات يومية على صعيد تخفيف حدة الخجل لدى طفلك، ومن أمثلة ذلك أن تقرري أن يتعرف طفلك كل يوم على شخص جديد سواء كان شخصاً كبيراً في السن أو طفل صغير في سنه ومن الجنسين حتى يستطيع طفلك بصورة تدريجية أن يتخلص من الخجل الزائد، ولا تنسي مع كل خطوة ينجزها طفلك على صعيد التخلص من الخجل الزائد أن تقدمي له مكافأة حتى يكون ذلك تشجيعاً له على المزيد من الاحتكاك بالواقع المحيط وعدم الرهبة من التعامل مع الأشخاص.

احسني اختيار البيئة

من الأمور شديدة الأهمية التي تساعد طفلك على التخلص من الخجل الزائد أن تختاري أجواء وبيئات جاذبة له حتى يستطيع أن يتفاعل بشخصيته بدون أن يكون مثقلاً طوال الوقت باعتبارات الخجل والخوف، فعلى سبيل المثال إذا كان الأطفال الجدد الذين سيتعرف عليهم طفلك في إطار نشاط رياضي جديد يقبل عليه فمما لا شك فيه أن فرص الطفل في التعامل مع هؤلاء الأصدقاء الجدد ستكون أكبر مما لو كان تعارفه عليهم في إطار آخر يتسم بالجمود أو التقليدية.

درّبيه على الحوار

لابد أن تساعدي طفلك على تعلم كيفية الحديث وكيفية تبادل عبارات بسيطة عادية مع الشخصيات الأخرى ويجب أن تتدربي معه على هذا الأمر من خلال أن تتخيلي كأنك إنسانة جديدة لا يعرفها طفلك وسيبدأ بينكما حوار لأول مرة وساعدي طفلك على تخفيف توتره حتى لا يشعر بنفس الرهبة التي اعتاد أن يجدها في التعامل مع الشخصيات الجديدة.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net