1 – كنت أحبه كثيرا. وما زاد حبي له هو أستاذ عماد معلم الموضوع الذي كان يضحك معنا ويروي لنا قصصا كثيرة جعلتنا نحب الدرس. وخصوصا أنه كان في كلّ مرة يدخل إلى الصف وهو يحمل مجسم الكرة الأرضية. ويطلعنا على البحار والمحيطات والتلال والجبال.
2 – لكن ما حدث في الدرس الأخير لن أنساه إلى آخر يوم في حياتي. فقد دخل أستاذ عماد إلى الصف بدون مجسم الكرة الأرضية. فقلت في نفسي إنه سوف يروي لنا الكثير من القصص اليوم. لكنني كنت خائفا.
3- وارتجفت فعلا عندما رفع صوته باتجاهي قائلا: "لؤي! إذهب إلى غرفة المديرة دلال وأحضر الكرة الرضية!". - نعم يا أستاذ.- أقصد، أحضر مجسم الكرة الأرضية.- حاضر.
4- كنت أحب أرضية البلاط بين صفي وغرفة المدير. ركضت قليلا ثم تزلجت على البلاط وكأنني على أتزلج على الجليد. نظرت إلى الخلف فرأيت التلم الذي حفرته في الغبار على البلاط. وعندما وصلت إلى غرفة المديرة دلال. قرعت الباب ولم أسمع إجابة. فتحت الباب قليلا. لم يكن مقفلا. لكنني ترددت في الدخول.
5- عندما عدت إلى غرفة الصف، سألني أستاذ عماد؟- هل زرت القطب الشمالي.- لا.- ترغب في زيارته؟- لا أدري.- ولماذا كنت تتزلج على البلاط..لم أعرف ماذا أقول..
6-وواصل أستاذ عماد:- إذا كنت ترغب في التزلج على الجليد، فابحث عن مكان آخر سوى المدرسة... فضحك بعض الطلاب، وخصوصا لمى التي تنافسني على المرتبة الأولى في الصف.كانت كلمات أستاذ عماد تمزق قلبي وروحي. تألمت من كلماته الحادة ولهجته الساخرة. وأسفت بيني وبين نفسي على ما فعلت. ثم أمرني:- إجلس مكانك.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio