لابيد: 90 ألف مستوطن سيخلون مساكنهم في أي اتفاق مع الفلسطينيين

يائير لابيد وزير المالية الإسرائيلي:

الاتفاق مع الفلسطينين يتطلب إخلاء مابين 80-90 ألف مستوطن من مساكنهم بالضفة الغربية وهذه الخطوة ستكون "الدراما الأكبر" منذ إقامة الدولة نظرا لما ستسببه من أضرار بالنسبة للمستوطنين

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

السلام ليس الموضوع الرئيسي فلا بد من الانفصال عن الفلسطينيين لأنه في نهاية المطاف لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في استيعاب 4 ملايين منهم لأنهم سيطالبون لاحقا بالمشاركة في الانتخابات الاسرائيلية 

قال يائير لابيد وزير المالية وزعيم حزب هناك مستقل، إن أي اتفاق سلام سيعقد في الفترة القادمة مع الفلسطينين، سيتطلب إخلاء ما بين 80-90 ألف مستوطن إسرائيلي مساكنهم في الضفة الغربية، مطالباً الحكومة بالتفكير برصد وتحويل أموال لأولئك المستوطنين في حال تم إخلاؤهم. وفي كلمة ألقاها خلال ندوة عقدها، في تل أبيب، نشرت صحيفة (يدعوت أحرنوت) أجزاء منها على موقعها الالكتروني، أوضح لابيد أن الاتفاق مع الفلسطينين يتطلب إخلاء مابين 80-90 ألف مستوطن من مساكنهم بالضفة الغربية، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون "الدراما الأكبر" منذ إقامة الدولة إسرائيل نظرا لما ستسببه من أضرار بالنسبة للمستوطنين. ودعا وزير المالية الحكومة إلى التفكير في رصد وتحويل أموال لأولئك المستوطنين في حال تم إخلاؤهم عن منازلهم.

ويرجّح أن يكون لابيد يشير في كلامه إلى احتمال إخلاء المستوطنات الموجودة داخل جدار العزل الذي تقيمه إسرائيل على أراضي الضفة الغربية، مقابل الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة التي تقع خارجه وتضم نحو 80% من المستوطنين فيها. ويقدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) عدد المستوطنين في الضفة الغربية بقرابة 515 ألف شخص، من بينهم 325 ألف مستوطن في الضفة الغربية و190 ألف مستوطنا في المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية التي تحسب إداريا من ضمن اراضي الضفة.

الإنفصال عن الفلسطينيين

وبشأن مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية الجارية، أشار لابيد إلى أن "السلام ليس الموضوع الرئيسي، فلا بد من الانفصال عن الفلسطينيين، لأنه في نهاية المطاف لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في استيعاب 4 ملايين منهم (في الداخل الإسرائيلي)، لأنهم سيطالبون لاحقا بالمشاركة في الانتخابات الاسرائيلية، وفي حال تم السماح لهم بهذا فإن هذه ستكون نهاية الدولة. ولا بد من دفع ثمن هذا الانفصال"، معلنا دعمه لرئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتياهو وقال “أنا في ائتلاف الحكومة لأن هذا هو المكان الذي تنجز فيه الأمور الصحيحة.

اخلاء المستوطنات

وأعلن مسؤولون في حركة (هناك مستقبل) دعمهم للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، إلى جانب دعمهم لنتنياهو الذين يعتبرونه يدير العملية بالشكل الصحيح وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "خطة اتفاق الإطار للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي استؤنفت في يوليو/ تموز الماضي بعد توقفها 3 سنوات، وقدمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال لقاءاته، مؤخرا، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والملك الأردني عبد الله الثاني، تنص على ضم إسرائيل لـ 6.8 % من أراضي الضفة الغربية مقابل وضع 5.5% من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل تحت السيطرة الفلسطينية". وتتضمن الخطة الأمريكية، أيضا، إخلاء كافة المستوطنين في الأغوار شرقي الضفة الغربية وتواجد جنود إسرائيليين على طول الحدود مع الاردن، وتجميع 80% من المستوطنين في كتل استيطانية إسرائيلية وإخلاء 20% من مستوطنات الضفة الغربية.