علاج الامساك المنزلي: هل هو كاف؟

عند وجود مشكلة إمساك شديدة، من الممكن أن تكون الحقنة الشرجية وسيلة مساعدة جيدة

تتمثل فوائد الالياف الغذائية بخاصية امتصاص الماء الموجود في البراز وزيادة حجمه حيث تقلل من خلال هذه العملية الفترة الزمنية التي تفصل بين تناول الغذاء وبين افرازه على شكل براز

عندما تشعرون انكم تشكون من الامساك، هل عليكم التوجه للطبيب فورا ام ان من الافضل تجربة بعض وسائل علاج الامساك المنزلية الفعالة؟ ينشغل الكثير من الاشخاص، وبشكل كبير في تداول موضوع "الامساك" وعلاجه. فتجد الكثير من القلق والتفكير بشكل البراز (الغائط)، مدى صلابته، لونه ووتيرة الاخراج. الا ان هذه المعطيات لا تعتبر ذات اهمية من الناحية الطبية. باستثناء بعض الحالات النادرة (عادة لدى المسنين من المرضى)، حيث قد تدل هذه المعطيات على تغيرات في عمل الامعاء، وعلى وجود مشكلة جدية.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

عند ملاحظة انخفاض في الوزن وافراز براز رفيع، كقلم الرصاص، فان هذا الامر قد يكون مؤشرا للاصابة بالاورام في القسم الاسفل من الامعاء. بينما يدل الم وانتفاخ البطن على حصول حالة من انسداد الامعاء.

علاج الامساك المنزلي

عادة ما يكون الحرص عند انتقاء النظام الغذائي الصحي للامعاء، اهم من تتبع ومراقبة عملية الاخراج (التبرز) بتفاصيلها الدقيقة. يجب ان يشتمل النظام الغذائي على الفاكهة والخضراوات الطازجة، وذلك لكون هذه الاغذية تعتبر مسهلات طبيعية، بالاضافة الى احتوائها على الالياف الغذائية. كذلك، تتواجد الالياف الغذائية في النخالة، الكرفس والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة. بينما لا تحتوي الاطعمة المصنعة (الجاهزة)، بالعادة، على كمية كافية من الالياف الغذائية.

تتمثل فوائد الالياف الغذائية بخاصية امتصاص الماء الموجود في البراز وزيادة حجمه، حيث تقلل، من خلال هذه العملية، الفترة الزمنية التي تفصل بين تناول الغذاء، وبين افرازه على شكل براز، كما انها تساهم في تليين البراز.

قد تصل وتيرة التبرز الى ثلاث مرات في اليوم، لكنها بالمقابل قد تقتصر على مرة واحدة كل ثلاثة ايام. ليس من المفترض ان يكون تغير لون البراز مقلقا، ولا ملمسه، او حتى كثافته او حجمه.

كذلك، من الممكن ان يكون الاخراج منتظما، او انه قد لا يكون كذلك. لا يدعو اي من هذه العوامل للقلق الا اذا كان هنالك فرق كبير وملاحظ بوضوح عن نمط الاخراج المعتاد.

اذا احتجتم لاستخدام المواد والمستحضرات المسهلة (الملينة) من اجل علاج الامساك، فمن المفضل ان تختاروا بذور القاطوناء (Psyllium)، كما من الممكن ان يفي حليب المغنيزيا (Milk of Magnesia) بالغرض ايضا، لكن لا يجوز استخدامه بشكل متواصل ولفترات طويلة. كذلك، بامكانكم استخدام المسهلات التقليدية القوية، لكن عليكم ان تتذكروا دائما وجيدا ان النشاط البدني قد يساعدكم كثيرا في علاج الامساك.

عند وجود مشكلة إمساك شديدة، من الممكن أن تكون الحقنة الشرجية وسيلة مساعدة جيدة. من هذه الحقن المستخدمة، الحقنة الشرجية "فليت" (Fleet) التي تعتبر سهلة الاستعمال وتستخدم لمرة واحدة. اما اذا كنتم بحاجة لاستخدام المسهلات بشكل دائم، فعليكم استشارة الطبيب.

عند زيارة الطبيب بهدف علاج الامساك:

إذا طرأ تغيير ملحوظ على انماط التبرز لديكم، فتوقعوا ان يقوم الطبيب باجراء فحص يدوي للقولون عبر الفتحة الشرجية. وقد يوصي باجراء فحص للقسم الاسفل من الامعاء او فحص تنظير القولون (Colonoscopy) او التنظير السيني (Sigmoidoscopy) - وهو فحص يتم اجراؤه على امتداد الامعاء الغليظة، باستخدام انبوب لين. هذه الفحوص ليست خطيرة، الا انها تسبب شيئا من الازعاج. اذا وجد الطبيب انكم تعانون من مشاكل طفيفة، فقد يوصيكم ببعض النصائح التي سبق ذكرها اعلاه، تحت عنوان "علاج الامساك المنزلي"، دون القيام بفحوص اضافية او اجراءات اخرى.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net