رياح التّغيير وتقرير المصير في انتخابات الناصرة/ بقلم: سامر صالح

سامر صالح في مقاله:

الجبهة "الدّيمقراطيّة"رفضت قرار الشّعب وراحت تفتّش عن ذرائع وحجج واهية لتبطل هذا القرار

أعمال الإنسان هي التي تشهد له وليست أقواله فيمكن أن تخدع بعض النّاس بعض الوقت ولكن لا يمكن أن تخدع كلّ النّاس كلّ الوقت

تصرّفنا في الانتخابات السّابقة يطريقة حضارية متّزنة وندعو الجميع الى انتخابات شريفة ونزيهة لأن الرّئيس هو الذي ينتخبه النّاس ليخدم مصلحتهم جميعا والتّاريخ يثبت هذه المقولة وأن النّاصرة لجميع مواطنيها

document.BridIframeBurst=true;

هبّت رياح التّغيير وتوقّف التّاريخ لحظات خالدة ليسجّل ما يستحق التّسجيل، وهو ميلاد عهد جديد في تاريخ النّاصرة المجيد. وقال الشّعب كلمته واستبشر النّاس خيرا. لكنّ الجبهة "الدّيمقراطيّة"رفضت قرار الشّعب وراحت تفتّش عن ذرائع وحجج واهية لتبطل هذا القرار. ولو أنّهم أظهروا بعض التّسامح والمروءة لكان خيرا لهم ولنا جميعا. ولكنّهم أبَوا إلّا أن يتلقّوا الضّربة القاضية القادمة ويجرّوا أذيال الخيبة والعار وذلّ الانكسار.

سكت دهرا ونطق كفرا:

قبل بضعة أيّام أطل علينا الرفيقان جرايسي وجهشان في إحدى وسائل الإعلام وشدّدا على عبارة "الجبهة أفضل وأجدر بإدارة الناصرة" وتكلّما بلغة راقية هي اقرب الى الفصحى ليظهرا مدى تمسّكهما بعروبتهما، لكن هذا الكلام ليس له رصيد وليس له تغطية ولم يقدّما أيّ دليل قطعيّ على صحّة أقوالهما.

قال سليمان الحكيم: "ليمدحك الغريب لا فمك". وجاء في الأمثال:"من مدح نفسه ذمّه النّاس".

إن أعمال الإنسان هي التي تشهد له وليست أقواله. يمكن أن تخدع بعض النّاس بعض الوقت ولكن لا يمكن أن تخدع كلّ النّاس كلّ الوقت. لقد أجرى النّاس تجربة عليكم وظنّوا فيكم خيرا ولكن أخلفتم ظنّهم، فاضطرّ النّاس إلى نزع الثّقة منكم والتّخلّي عنكم.

تناقض الذات:

تحدّثتم أكثر من مرّة في وسائل الإعلام أنكم ترفضون بشدّة تجنيد العرب وانخراطهم في صفوف الجيش ولكن عندما دارت عليكم الدّائرة أصبح هؤلاء المجنّدون ذخيرتكم وإخوانكم واستنجدتم بأصواتهم. ما هذا التّناقض؟ والى متى يستمر الضّحك على اللحى؟

يا للسّخرية ! يقولون:"الجبهة أفضل وأجدر بإدارة البلد".

عودة ودعوة

لقد تصرّفنا في الانتخابات السّابقة بطريقة حضارية متّزنة وندعو الجميع الى انتخابات شريفة ونزيهة. لأن الرّئيس هو الذي ينتخبه النّاس ليخدم مصلحتهم جميعا، والتّاريخ يثبت هذه المقولة وأن النّاصرة لجميع مواطنيها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net