أمسية سياسية ثقافية في مجد الكروم يحضرها المؤرخ اليهودي ايلان بابيه

رئيس المجلس المحلي سليم صليبي ألقى بكلمة أشاد بالعمل الذي تقوم به جمعية المنار وبارك الأمسية الثقافية التي تهدف الى إطلاع الجمهور على إفتراءات المؤسسة الاسرائيلية حول النكبة من فم المؤرخ ايلان بابيه

المؤرخ البروفيسور ايلان بابيه:

لن تنطلي بعد اليوم الرواية الصهيونية على أحد من كل هذا العالم وإن الإدعاء بأن أرض اسرائيل كانت خالية من السكان هي رواية كاذبة ومحض إفتراء على التاريخ الإنساني وإن الرواية المتناقلة عن أرض بلا شعب وشعب بلا ارض هي فاشلة وغير صادقة وزائفة

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

نظمت جمعية المنار للتنمية والتطوير ومركز دراسات " المركز العربي للحقوق والسياسات يوم الخميس في قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم أمسية سياسية تولى عرافتها محيي الدين خلايلة مدير جمعية المنار للتنمية والتطوير وذلك بمناسبة صدور العدد السادس من كتاب دراسات السنوي، كتاب أبحاث حول المجتمع العربي في اسرائيل، وحضر الأمسية حشد من المواطنين من البلدة والبلدات العربية المجاورة وبمشاركة كل من الدكتور يوسف جبارين رئيس مركز دراسات، البروفيسور محمد امارة، والدكتورة ماري توتري رئيسة الهيئة الإدارية في مركز دراسات وكان ضيف الشرف المؤرخ البروفيسور ايلان بابيه، والذي أنصف الفلسطينيين في معاناتهم ونكبتهم من خلال كتاباته وكشفه لزيف الرواية الإسرائيلية.

محيي الدين خلايلة مدير جمعية المنار رحب بالحضور والمشاركين في الأمسية السياسية مؤكدا أهمية مثل هذه الندوات في سبيل تعزيز الهوية الفلسطينية والتي تهدف الى بناء ثقافة وطنية ملتزمة لمواجهة المخططات والسياسات العنصرية الهادفة الى طمس الحقيقة الجلية ومحاولة بث وترويج أكاذيب ومحاولة سلخ الجماهير الفلسطينية عن أرضها وثوابتها ، ومحو الذاكرة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني.

تاريخ إنساني 

ومما قاله المؤرخ البروفيسور ايلان بابيه: "انه لن تنطلي بعد اليوم الرواية الصهيونية على أحد من كل هذا العالم، وإن الإدعاء بأن أرض اسرائيل كانت خالية من السكان هي رواية كاذبة ومحض إفتراء على التاريخ الإنساني وإن الرواية المتناقلة عن أرض بلا شعب وشعب بلا ارض هي فاشلة وغير صادقة وزائفة، وإن حكام اسرائيل يعلمون علم اليقين أن العالم اكتشف زيف إدعاءاتهم ولا يمكنهم أن يضحكوا على العالم كل الوقت". وأضاف بابيه: "توجهت الى بريطانيا لدراسة تاريخ حرب الـ48 وتحقيق رسالة الدكتوراة هناك ووجدت باحثا عربيا في مرحلة الخروج للتقاعد اسمه البرت حوراني فتوجهت له وإستنجدت به أن يساعدني على أن أكون اخر طالب لديه قبل خروجه للتقاعد وأكدت له اني لا يمكنني أن أزور العراق ولا الخليج ولا المغرب العربي وسيكون النافذة نحو العالم العربي وان دراستي لديه تصب في خدمة إظهار الحقيقة، وفعلا درست لديه ويعتبر البرت حوراني في مجال الأبحاث والتاريخ في العالم العربي بمثابة موسوعة ، وفعلا وافق على إقتراحي، وأكد لي أن طريقي ستكون شائكة لأن ما سيطرح من حقائق ليست تتماشى مع أفكار زعماء ومؤرخي إسرائيل".

وأكد بابيه: "كل مستوطن وقادم جديد من العالم يصل للبلاد تقوم المؤسسات بمحاولة شطف أفكاره وبث معلومات مغلوطة وكاذبة بهدف ترويج روايتها وزرع رواية لا تمت للحقيقة بصلة وهو أمر مؤسف حقا أن يتم ترويج الكذب في وضح النهار، وهم جيدون في ترويج إدعاءات غير صحيحة وهم يعرفون في كتابة كل شيء في الإقتصاد والتاريخ والسياسة، وأستغرب كيف يمكن أن يسوقوا روايات بأنهم كانوا اصحاب الارض في أكثر من الفي عام وجاءوا اليوم لطرد شعب اخر ويحلوا محله".

أمسية ثقافية

هذا، وألقى رئيس المجلس المحلي سليم صليبي بكلمة أشاد بالعمل الذي تقوم به جمعية المنار وبارك الأمسية الثقافية التي تهدف الى إطلاع الجمهور على إفتراءات المؤسسة الاسرائيلية حول النكبة من فم المؤرخ ايلان بابيه والذي إستطاع أن يفرض إحترامه على الجميع بعمله المقدس وشفافيته في نقل الحقيقة التي وصل اليها.

هذا، وألقى كل من، د. يوسف جبارين، والبروفيسور محمد امارة ود. ماري توتري مداخلات حول الموضوع وابعاده السياسية والتاريخية في مواجهة الرواية الصهيونية في التسبب بطرد شعب واسكان شعب اخر مكانه.