* هادي زاهر لموقع العرب : الطالب الدرزي بعكس الطالب المسلم والمسيحي واليهودي ومعظم المتقدمين للالتحاق بالجامعة من الدروز يتم رفضهم ومن يتم قبولهم لا يستطيعون مزاولة التعليم* فارس غضبان : ان هذا البرنامج والكلية يهدف لتعليم الطلاب المتفوقين والمتميزين مواضيع مختلفة ويهدف لالتحاقهم بالجامعات* الوزيرة يولي تمير: سأدرس المشروع بعد الاطلاع على خطته التفصيلية
زارت اليوم وزيرة المعارف يولي تمير مؤسسة بيت الشهيد الدرزي "يد ليبنيم" وهي مؤسسة تسعى لتخليد الـ 350 درزيا الذين سقطوا في صفوف الجيش ألإسرائيلي في مختلف المعارك.وتهدف زيارة الوزيرة بدعوة امل نصر الدين رئيس مؤسسة بيت الشهيد الدرزي لدعم وزارة المعارف لأقامة كلية لتحضير الطلاب قبل التجنيد.
يذكر أن المبنى قد أقيم واطراف مختلفة تسعى للحصول على الدعم للمباشرة في المشروع مع بداية السنة الدراسية حيث ستضم الكلية من أنهوا الثانوية وذلك من خلال عام دراسي تحضيري في مختلف المواضيع وهي لانخراطهم وتدريبهم للدخول والحصول على مناصب مرموقة في الجيش كالضباط.هذا ومن جانب أخر تسود معارضة كبيرة لمثل هذا المشروع حيث أعتبر الكاتب وعضو بلدية الكرمل هادي زاهر أن أفتتاح مثل هذه الكلية مخطط حكومي لحث الدروز على الانخراط في الجيش من خلال خطة محكمة وخبيثة ويقول: "حسب المعطيات التي أشار إليها ألبروفسور أمتسيا برعام المسؤول عن امتحانات الدخول في الجامعة، بأن الطالب الدرزي عكس الطالب المسلم والمسيحي واليهودي حيث أن معظم المتقدمين للالتحاق بالجامعة من الدروز يتم رفضهم ومن يتم قبولهم لا يستطيعون مزاولة التعليم".
وأكمل زاهر: "البرامج الاستثنائية المخصصة للدروز هي سبب فشل الطالب الدرزي في القبول للجامعة، فهذا مخطط سلطوي يهدف لزج الطالب الدرزي في وضع صعب كونه لا يستطيع أن يلتحق في التعليم الأكاديمي فيجد نفسه أمام حل واحد وهو الدخول للجيش، هذا مخطط سلطوي خبيث لأستغلال الدروز وزجهم في الجيش".الوزيرة يولي تمير صرحت لموقع "العرب" "انها ستدرس موضوع الدعم بعد الاطلاع على الخطة التفصيلة للمشروع، معتبرة أنها خطة جيدة ومهمة" هذا وأكد لنا مصدر مطلع في الوزارة بأن المشروع سيلقى الدعم الشامل كون هنالك العديد من الجهات معنية في إنجاحه.
ومن جهة أخرى صرح فارس غضبان المسؤول عن التعليم في الوسط الدرزي لموقع "العرب" عن معارضة المشروع كون هنالك من يدعي بأنه لتحضير الطلاب الجيش كلام فارغ وقال: "ان هذا البرنامج والكلية يهدف لتعليم الطلاب المتفوقين والمتميزين مواضيع مختلفة ويهدف لالتحاقهم بالجامعات وكما وهنالك من يفضلون الالتحاق بالجيش من خلاله".أمل نصر الدين مدير بيت الشهيد الدرزي عرض أمام الوزيرة تمير معطيات حول دور الدروز في اسرائيل مشيرا الى ان هنالك 350 شهيدا درزيا منذ قيام الدولة و218 ارملة شهيد و1281 من العاطلين نتيجة أصابتهم في الجيش, مشيرا الا ان هذه المعطيات تؤكد أن الطائفة الدرزية هي أكثر الطوائف في البلاد التي تحب وتؤمن بالدفاع عن اليهود والدولة. الوزيرة تمير والتي أجابت على انتقادات وجهت ضدها حول دعم المشروع من قبل دروز مثل زاهر الذي يقول: "نحن ةشعب نريد السلام ولا نريد الحرب, فكيف يتم دعم طلاب من قبل وزارة المعارف لتحويلهم الى جنود" فأجابت تمير لموقع "العرب": "في هذه الدولة يوجد من يؤمنون بالتجند وهنالك أشخاص ضد التجند، فهذا الوضع في إسرائيل ويجب أن نتعايش معه".