خلف أسوار القصيدة (ج 1)/ بقلم: عادل جميل زعبي

" لأسرانا البواسل خلف نافذة الظمأ "

حين تنمو التويجات على صدر النرجس البري تبتدئ الحكاية

أول حرف تكتبه القصيدة فوق قلب

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

والرجال الطيبون يرتقون السلم العالي ويمضون إلي

ليتهم مروا بعيدا

ليتهم قد تركوني

من غياهب النرجس قد غبت عيوني

لم اشأ ان أسال التاريخ عني عنهم

عن بدايات الحكاية

عن رحيل النورس الملتاث بالغربة

عن عيون الريح عن وجع القصيدة

قد أتوني بدون إذن

قد أتيت بدون إذن

لكن مأذون القصيدة كان يدرك سر جذوتها الحكاية

ما في الريح من ولع لشعري لجبيني

لانتظار قد يطول خلف أسوار القصيدة

خلف أسوار القصيدة كانت نرجسة الحكاية

تفترش الملاءات وردا احمر قاني

كان الرجال الطيبون يمضون كالريح إلي

يلقون بين الجرح والجرح المخدة

وردة تقبل وردة

يمضون للفورة كزرافات النوارس

ليس ترهبها المناقير

ولا سطوة الظل

" ليس لي شمس لأبكي ظلها المفقود "

خلف أسوار القصيدة

يكبر العفن المرافق للعمالة

نرفزة العصافير

بحة الأصوات صرصرة المفاتيح

" وجدت لتفتح لا لتغلق الأبواب "

كان الرجال الطيبون يركنون إلى الحكاية والخيال

للذكريات ولأشواق ليال

ليس يأتينا سوى العتمة منها

ليس تحرسنا سوى الآلام فيها

آه ما أحلى الزيارات

تزورك النسمة يزورك الضوء تزورك الكلمات

أخبار من مروا

من تزوج مهرة الريح

من يدون فوق صدر الشمس اسمه

من تعلم أن للإنسان اسم

أن للإنسان وشم وحكاية

ما أقسى الزيارات

عتمة الليل وصمت الأسئلة

هداة الروح ظلال تبرق خلف الظنون المسالة

" هل ستصمد هل ستصمد"

أم ستمضي كالجراح المهملة

هل ستزهر نرجسة الروح الأخيرة

هل مضوا كل الرجال الطيبين

إلى بدايات الحكاية خلف أسوار القصيدة

هل مضوا

هل تركوني

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net