* هناك ضرورة لمواكبة التطور والابحاث العلمية وتوظيفها في مختلف العلاجات والتخصصات
*الماكولات والمشروبات الساخنة تؤثر على المدى البعيد على زراعة الاسنان وتحديدا على اللثة
*الالتهاب المزمن في اللثة والتدخين يساهمان في تساقط الاسنان وتسوسها
* لاهمال المتواصل من شانه ان يؤدي لفقدان المزيد من الاسنان ولانتشار الامراض في الاسنان المعافية
رغم صغر سنه المهني والطبي، الا ان الدكتور امير جزماوي اكتسب الخبرات وحقق الانجازات في مجال البحث العلمي، والمشاركة في المؤتمرات الطبية المحلية والدولية، بحيث ترك ابداعاته وبصماته واحدث تغيرا في مفاهيم ترميم الفم ورعاية ووقاية الاسنان. طموحاته العلمية لا محدودة اذ يسير بخطى ثابتة نحو الاكتشاف والتجديدات.
ويقول الدكتور امير جزماوي:" قبل ثلاث اعوام باشرت بالتخصص في مستشفى هداسا عين كارم، في موضوع ترميم الفم وهذا تخصص نادر في المجتمع العربي، ويشمل زراعة الاسنان وتجميل الاسنان، بحيث ان وظيفة الطبيب المختص هي قبل كل شيء تشخيص الحالة المرضية، اذا ما كان هناك نقص في الاسنان، مشاكل في اللثة او مشاكل في الفكين، ان اجراء اي علاج لزراعة الاسنان او العظم يتطلب رسم ووضع خطة علاجية، بشكل عام لا يوجد في المجتمع العربي الكثير من الاطباء المتخصصين في هذا المجال".ويضيف الدكتور جزماوي:" خلال فترة التخصص نقوم بتوجيه وارشاد الاطباء، القاء المحاضرات، اعداد الابحاث والتجارب والمشاركة في مؤتمرات علمية وطبية محلية ودولية بالطبع الى جانب دورات الاستكمال التي تقدم للاطباء، نلاحظ في الاونة الاخيرة وعيا منقطع النظير في المجتمع العربي لصحة الاسنان ورعايتها من خلال مختلف العلاجات، وتحديدا لكل ما يتعلق بقضية ترميم الفم. من هذا المنطلق تكمن الحاجة لمختصين بغية ايجاد الحول والعلاج الامثل. ليس كل طبيب بامكانه القيام بهذا العلاج، هناك ضرورة لمواكبة التطور والابحاث العلمية وتوظيفها في مختلف العلاجات والتخصصات". ويوضح الدكتور جزماوي:" خلال فترة التخصص، هناك المجال العلمي النظري، ويعتمد بالاساس على الابحاث والنتائج، الى جانب ذلك هناك المجال المهني التطبيقي من خلال القيام بابحاث لزراعة الاسنان. انا شخصيا اقوم باجراء بحث حول تاثير الماكولات والمشروبات الساخنة على زراعة الاسنان. وتوصلت من خلال النتائج الاولية للبحث، بان الماكولات والمشروبات الساخنة تؤثر على المدى البعيد على زراعة الاسنان وتحديدا على اللثة، وقمت باجراء التجارب على العديد من الحالات والاستعانة بها كنماذج في سبيل التوصل الى افضل النتائج العلاجية، كذلك الامر بالنسبة الى التدخين ومرض السكري من اهم العوامل التي تؤثر سلبا على زراعة الاسنان. كافة هذه الامور، والابحاث يتم التداول بها ومناقشتها من خلال المؤتمرات العلمية، كانت لدي العديد من الجولات العلمية والطبية في اوروبا وامريكيا وشرق اسيا، ولعل ابرز ما نقوم ببحثه وتجار بكل ما يتعلق ببناء الفكين، بغية ان تيم استقبال طقم الاسنان الاصطناعي وتثبيته، ليتسنى لكبار السن ممارسة عادات الاكل والشرب والتغذية بشكل سليم".
ويؤكد الدكتور امير:" رغم كل ذلك تبقى الوقاية هي الافضل، الاهتمام والمحافظ على الاسنان وكذلك المعالجة في الوقت لامراض اللثة وقضية التسوس، فهي عوامل تعجل في فقدان الاسنان، الالتهاب المزمن في اللثة والتدخين يساهمان في تساقط الاسنان وتسوسها، في حالة تساقط بعض الاسنان يجب معالجتها على الفور وعدم المماطلة. الاهمال المتواصل من شانه ان يؤدي لفقدان المزيد من الاسنان ولانتشار الامراض في الاسنان المعافية، ليس هذا فحسب بل ان الاسنان التي يتم زراعتها تتأثر من العوارض ذاتها التي تتعرض لها الاسنان الطبيعية، اي بعد عملية ترميم الفم وزراعة الاسنان يجب اتباع انظمة الوقاية للمحافظة عليها. مجال اخر نقوم به من خلال ترميم الفم، هو معالجة من يتم اخضاعهم لاستئصال اورام من منطقة الفم، فهم يعانون من نقص في العظام، وعليه يتم صيانة حالتهم الصحية ومنع اي تدهور وتقويم الفك لاعادة الوضع كما كان عليه في السابق، الى جانب ذلك اطباء الاسنان يستعينون باستشارة المختصين بهدف جودة العلاج ونجاعته وايجاد الحلول المناسبة، لذلك العلاج مكلف، فهو يشمل التشخيص، استشارة المختص، التخطيط للعلاج والعمل المخبري خصوصا وان العلاج يستغرق وقتا طويلا وينفذ على مراحل".يذكر ان دكتور الاسنان امير رابح جزماوي من قرية عارة، ويعمل بمركز الاختصاص لترميم الفم في مستشفى هداسا عين كارم الجامعة العبرية في القدس، انهى دراسته في العام 2001 في هداسا، والى جانب ذلك استمر في دراسة موضوع تخصص ترميم الفم والاسنان.