مدير مستشفى الوفا:اسرائيل أرسلت رجالها لإطلاق الرصاص من المستشفى

د. بسمان العشي المدير التنفيذي لمستشفى الوفا في مدينة غزة لموقع العرب:

اذا ضربت اسرائيل المكان الأكثر أمانا وهو المستشفى اذا لا يوجد مكان محمي من ضربات اسرائيل في قطاع غزة

document.BridIframeBurst=true;

حماس أقامت في مستشفى الوفا مقرا للقيادة وغرفة عمليات وهذا واضح لدينا ولذلك استهدفنا هذه المواقع بعد أن اتخذنا اجراءات لعدم المساس بالمرضى والطاقم الطبي

تعودنا على استماع مثل هذه الادعاءات ولكن الفيديو يثبت العكس. حركة حماس استغلت الموقف واسرائيل لا تستهدف مستشفيات بل اماكن تستخدمها المنظمات "الارهابية" والصور توثق ذلك

وصف د. بسمان العشي المدير التنفيذي لمستشفى الوفا في مدينة غزة لموقع العرب وصحيفة كل العرب "قيام اسرائيل بقصف المستشفى بادعاء أنه تم اطلاق صواريخ منه، بالإرهاب والعمل البربري". وقال د. العشي اليوم الخميس، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نطلب من المؤسسات الدولية محاسبة دولة اسرائيل على ضرب أماكن آمنة حسب قانون الأمم المتحدة والقاضي بعدم المساس في المستشفيات، وسنتوجه للقضاء الدولي لمحاسبة اسرائيل وطلب تعويض كامل عن الضرر الناجم، والذي تصل تكلفته الى 10 مليون دولار، بعد هدم مبنيين بالمعدات الطبية التي فيهما، علما أن الوفا هو المستشفى الوحيد في غزة والضفة الذي يوفر تأهيلا طبيا وعلاجا طبيا وعمره قرابة الثلاثين عاما".

الفيديو الذي عممه الجيش الاسرائيلي

ونوّه بالقول: "نحاول الرد على أكاذيب اسرائيل والتي فيها استهداف المستشفى حيث اعتمدت على خارطة خاطئة وغير محتلنة، والصورة ليست لمستشفى الوفا، حيث ضربوه فقط لهدف الضرب دون وجود أي دليل على إطلاق الرصاص".

وتعلقا على ادعاء الجيش الاسرائيلي بأن قصف المستشفى جاء ردا على إطلاق الرصاص منه، قال العشي: "شاهدت فيديو الجيش، ولكن هذا الفيديو قديم، وقد فبركوا الصور لأنه لا توجد أية مراجعة للصور، واسرائيل معروفة بأنها تقدم على الفبركات. عندما ترى اسرائيل اطلاق نار من المكان تضربه مباشرة ولكن لماذا انتظرت اسرائيل عدة أيام هذه المرة؟ لقد أرسلوا رجالهم ودخلوا الى المستشفى وطلبوا من رجالهم اطلاق الرصاص من داخل المستشفى وصوروا ذلك عن طريق الفيديو، وهذا الأمر نحن معتادون عليه من دولة اسرائيل".

بسمان العشي المدير التنفيذي لمستشفى الوفا في مدينة غزة- تصوير: فيسبوك

وأكد المدير التنفيذي لمستشفى الوفا أن "اعادة اعمار المستشفى أمر صعب للغاية" مستبعدا "الرجوع الى نفس المكان لأنه أصبح في مرمى العدو الاسرائيلي" على حد وصفه. وقال: "نحاول البحث عن اماكن أخرى، ولكن الأجهزة والمعدات دمرت في لحظات، علما أن اسرائيل لم تستفد من هذه العملية سوى بإضافة عجز آخر في التأهيل الطبي".

وشرح بسمان العشي ما حصل بالقول: "غادرنا المستشفى بعد أن اطلقت اسرائيل أكثر من 15 صاروخا على المستشفى يوم الخميس الماضي، بحيث بات المستشفى دون كهرباء وفي وضع لا نستطيع فيه تأدية عملنا الانساني من حيث معالجة المرضى، خصوصا وأن المرضى عاجزون عن الحركة وأغمي عليهم ويحتاجون الى عناية على مدار الساعة". وتابع العشي: "غادرنا المستشفى تحت قصف النار وعددنا 17 مريضا و25 موظفا وعاملا وممرضا، دون وقوع اصابات، وانتقلنا الى في مجمع الصحابة".

وفي رده على سؤالنا فيما اذا كان مجمع الصحابة آمنا، رد بالقول: "اذا ضربت اسرائيل المكان الأكثر أمانا وهو المستشفى، اذا لا يوجد مكان محمي من ضربات اسرائيل في قطاع غزة". وتعليقا على سقوط أكثر من 700 شهيد منذ بدء عملية الجرف الصامد اكتفى بالقول: "لا توجد كلمة سوى أن هذا عدوان غاشم ونحن نستنكر أي ازهاق لحياة أي انسان".

تعقيب الجيش

وأما أفيحاي إدرعي، الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "تعودنا على استماع مثل هذه الادعاءات ولكن الفيديو يثبت العكس. حركة حماس استغلت الموقف، واسرائيل لا تستهدف مستشفيات بل اماكن تستخدمها المنظمات "الارهابية" والصور توثق ذلك".

وتابع إدرعي: "حماس أقامت في مستشفى الوفا مقرا للقيادة وغرفة عمليات وهذا واضح لدينا ولذلك استهدفنا هذه المواقع بعد أن اتخذنا اجراءات لعدم المساس بالمرضى والطاقم الطبي، علما أن هنالك مستشفيات أخرى تستخدمها حركة حماس ومساجد ومدارس وهذا نهج وأسلوب واستراتيجية تستخدمها حماس لأغراضها، فهل يمكن أن يكون كل ذلك مفبركا ومزيفا؟" بحسب تعقيب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.

أفيحاي إدرعي الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي  

صورة من الجيش خلال قصف مستشفى الوفا

صورة من الجيش خلال قصف مستشفى الوفا