الموت يغيّب الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم رئيس تحرير صحيفة كل العرب

 أسرة صحيفة كل العرب وموقع العرب، إدارة وطاقم عاملين وموظفين، ينعون بمزيد من الحزن والاسى فقدان الشاعر الكبير سميح القاسم، ويتقدمون بأحر التعازي القلبية لعائلته وأقربائه وللعالم العربي أجمع راجين من المولى عزّ وجلّ ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته

انتقل الى رحمة الله تعالى مساء يوم الثلاثاء، الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، رئيس تحرير صحيفة كل العرب، عن عمر ناهز الـ 75 عامًا، وذلك في اعقاب تدهور خطير في حالته الصحية قبل اسبوعين.

القاسم يلقي قصيدة العنقاء

شاهدوا رثاء سميح القاسم لمحمود درويش

القاسم يلقي قصيدة التغريبة

القاسم يصدح: تقدموا تقدموا

 وكان المرحوم الشاعر الكبير قد نقل قبل اسبوعين الى مستشفى صفد بعد وعكة صحية المت به، خاصة وانه عانى في السنوات الأخيرة من حياته من مرض السرطان الخبيث الذي احتدم في كبده، وكانت حالته قد وصفت على انها حرجة للغاية في الأيام الأولى لمكوثه في المستشفى، وعلى الرغم من تحسن حالته قبل ايام، إلا ان يد المنون قطفته، لينتقل الى جوار ربه.

اسرة كل العرب تنعى وفاة الشاعر الكبير سميح القاسم وتعزي العالم العربي برحيله

أسرة صحيفة كل العرب وموقع العرب، إدارة وطاقم عاملين وموظفين، ينعون بمزيد من الحزن والاسى فقدان الشاعر الكبير القاسم، ويتقدمون بأحر التعازي القلبية لعائلته وأقربائه وللعالم العربي أجمع راجين من المولى عزّ وجلّ ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته.

الشاعر الكبير سميح القاسم

 نبذة عن حياة المرحوم

ويعتبر الشاعر الراحل سميح القاسم، وهو من مواليد 11 أيار/مايو 1939، من اشهر واهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين، حيث ارتبط اسمه بشعر الثورة والمقاومة، وكتب قصائد تغنى بها العالم العربي برمته، كانت ابرزها التي غناها الفنان مارسيل خليفة "منتصب القامة أمشي".

ولد القاسم في مدينة الزرقاء في الأردن، درس صفوفه الأولى في بلدته الرامة قبل ان يتابع دراسته في الناصرة، بينما اعتقل خلال حياته مرات عديدة بسبب مواقفه الوطنية والقومية، كما اشتهر بمقاومته التجنيد الإلزامي الذي فرضته اسرائيل على ابناء الطائفة المعروفية العربية الدرزية التي ينتمي اليها.

 وتنوعت أعمال القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات والرواية والبحث والترجمة، وبلغت أكثر من ثمانين عملاً، كما اشتهر بكتابته هو والشاعر الراحل محمود درويش الذي اعتبر من اقرب الناس اليه وترك البلاد في السبعينيات "كتابات شطري البرتقالة".

 حصل الشاعر الراحل على جوائز عديدة في حياته كان ابرزها "غار الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، كما وعلى "جائزة البابطين" الشهيرة، وأيضًا على جائزة "وسام القدس للثقافة" و"جائزة نجيب محفوظ" من مصر، وعلى "جائزة السلام" و"جائزة الشعر" الفلسطينية. وصدرت عنه في العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً.

 واشتهر الشاعر الكبير ايضًا بأشعاره التي لطالما ترددت من ورائه، وكانت ابرزها " تقدموا.. تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم، فكل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم ".

وقصيدة اخرى كتبها في اعقاب تدهور حالته الصحية بشكل متكرر "أنا لا أحبك يا موت، لكنّني لا أخافك، وأدرك ان سريرك جسمي، وروحي لحافك، وأدرك أني تضيق عليّ ضفافك... أنا... لا أحبك يا موت... لكنني لا أخافك".