علي فلاح خلايلة من كفرمندا والد العريس المرحوم:
قلبي يعتصر ألماً فابني عبد السلام كان شابا خلوقا ومؤدبا وهادئا
عبد السلام عاش ومات وهو يذكر بالخير فقط وهو قدوة للأدب والأخلاق الطيبة الحميدة
الحمد لله أنه مات وهو محترم وجميع الناس تحبه وما حدث معنا ولابننا هو سابقة في البلدة ومن النادر أن يحصل شيء كهذا حتى في العالم كله
سميرة زكي خلايلة والدة العريس المرحوم عبد السلام:
عبد شهق الشهقة الاخيرة بين اخوته وأقاربه وعندها نقلوه الى المركز الطبي وهناك لم يتمكنوا من اسعافه
أنا صبورة جداً وعندما علمت أنه توفى كنت أغني كثيراً وأزغرد للعريس أدخلته الحمام بيدي ووضعت له الحناء ودعوت الله بأن يحفظه ويسهل عليه
"ابني المرحوم عبد السلام رحمة الله عليه، انتقل الى جوار ربه في يوم زفافه. قلبي يعتصر ألماً، فابني عبد السلام، كان شابا خلوقا ومؤدبا وهادئا، عشت معه عشرين عاما ولم أسمع في يوم من الأيام أحداً من أحبابه وأصدقائه يشتكي منه. عبد السلام عاش ومات وهو يذكر بالخير فقط، وهو قدوة للأدب والأخلاق الطيبة الحميدة، ليس فقط من الجيران ولا من أهل البلد وانما من كل شخص التقى به يشهد على هذا" هذا ما قاله علي فلاح خلايلة من كفرمندا والد العريس المأسوف على شبابه في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
وتابع الوالد: "الحمد لله أنه مات وهو محترم وجميع الناس تحبه، وما حدث معنا ولابننا هو سابقة في البلدة، ومن النادر أن يحصل شيء كهذا حتى في العالم كله. الحمد لله أنني تماسكت امام نعشه وكنت اقوم بتقوية الناس من حولي، وكل ذلك من فضل ربي الذي أعانني في هذا الموقف الذي تنهار منه الجبال".
وأضاف الوالد: "أشكر كل من واساني بمصابي الأليم وأشكر كل اهلنا واحباءنا في الوسط العربي شمالاً وجنوباً، أشكرهم جزيل الشكر باسم العائلة، أشكرهم لأنهم خففوا علينا المصاب الأليم رغم صعوبة الفاجعة التي هزت كيان أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأكملها وليس فقط كيان كفرمندا، أشكر كل من حضر الجنازة ومن أتى الى بيت العزاء، ومن اتصل ومن تعاطف معنا".
علي فلاح خلايلة والد العريس
أما سميرة زكي خلايلة والدة العريس المرحوم عبد السلام فقالت لمراسلنا: "أنا صبورة جداً، عندما علمت أنه توفى كنت أغني كثيراً وأزغرد للعريس، أدخلته الحمام بيدي ووضعت له الحناء ودعوت الله بأن يحفظه ويسهل عليه، وأخذت منه المحبس ووضعته بيدي، واقسمت ان يظل محبسه بيدي. تألمت لدرجة لا يمكن للعقل أن يتصورها، فقد كان الموقف الأصعب أنه مات في يوم عرسه. وبالرغم من ألمي لم أفعل شيئاً في نفسي، فقط كنت أدعو له بالرحمة وأزغرد له، وكنت أرحب بضيوف العريس".
وتابعت الأم الثكلى: "كان كلما مر من جانبي يقول لي أريد رضاكِ يا أمي ويقبّل يداي، كانت كلمتي أنا ووالده لا تتكرر كونه كان مطيعا، فلا حاجة لأن نقولها مرة أخرى. عبد السلام من خيرة الشباب ففي كل حياته لم يفعل الخطأ ولم نعتب عليه، دائماً يعمل ما يرضينا ويرضي الله عز وجل، وسرت في جنازته ووأنا أقول له انت عريس يا ملاك واهلا وسهلا بضيوف العريس. في الأسبوع الأخير بحياته زار المسجد الاقصى وصلى فيه وهو سعيد، فما الذي اعمله غير أن اترضى عليه وازغرد له في عرسه وهو محمول على الاكتاف، وعبد السلام من اجمل واروع الشباب كان مواظبا على النوم مبكرا من بعد صلاة العشاء والجميع يعرف عنه انه من الشباب الخلوقين".
وأضافت أم العبد: "بعد حمامه الاخير نزل من بيت عمه وهو مستعجل وقبل يدي وصباحي وسألني الرضى فترضيت عليه، وقام وقبل يد والده وطلب منه الرضا، وقلنا له الله يرضى الله رضا قلبي ورضا ربي وما هي الا خطوات والا بالعريس عبد يتجه الى السيارة المزينة فسقط، وحاول ان يقوم مرة اخرى ولم يقوَ على ذلك وعندها دخل في غيبوبة ونقل الى داخل الغرفة وباعتقادهم ان الامر بسيط وقد شهق الشهقة الاخيرة، بين اخوته وأقاربه وعندها نقلوه الى المركز الطبي وهناك لم يتمكنوا من اسعافه".
وأكدت أم العبد بالقول: "أحترم أهل بلدي جميعا وخاصة اصحاب الاعراس الذين فضلوا باتمام اعراسهم دون مكبرات الصوت ودون مفرقعات ووقوفهم معنا والشعور بمأساتنا، واكتفوا بالولائم، وهذا امر نفتخر به في بلدتنا كفرمندا".
الأم الثكلى سميرة زكي خلايلة
أما نور عارف خلايلة عم العروس وابن خالة العريس فقال: "كان صديقي وأحببته كثيرا وعملت معه سنوات وربي يسعده ويرضى عليه، وجنازته كانت جبارة وشارك الوسط العربي كله في جنازته".
وقال علي خضر زيدان مدير عام مجلس كفرمندا المحلي وصديق العائلة: "نسأل عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفسيح جنانه، وما حدث في بلدنا كان فاجعة مؤلمة على جميع عائلاتها وبيوتها وبحسب ما قاله لي شخص من كبار السن في القرية إن هذه الحادثة لم تحدث في البلدة منذ الـ80 عاما، وقد هز اركان كل مواطن في القرية واهلنا في كفرمندا ضربوا مثالا وكأنهم بيت واحد، وعائلة المرحوم ضربت مثالا في الصبر بحسب ديننا الحنيف "لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار". نسأله تعالى ان يعوض العائلة خيرا على صبرها، فالاب يتعب كل حياته ويجهز ابنه لمثل هذه اللحظة ليراه عريساً، فقد تزينت ساحات المنزل وتزينت السيارات، والعريس تناول طعام الغذاء ودخل الحمام وخرج من الحمام وقبّل يدي والديه متجها نحو السيارة لاحضار عروسه من الصالون للذهاب لالتقاط الصور التذكارية، وهنا وقعت الفاجعة وسقط العريس وأغمي عليه وسقط ارضا على رقبته وما هي دقائق حتى تم اقرار الوفاة".
وأضاف زيدان: "موقف العائلة كان ابلغ من أي موعظة او أي خطبة في قبول قدر الله وكان صبرهم مثالا، فالعائلة صاحبة سيرة حسنة والعريس المرحوم ترعرع على اداء الفرائض والصلاة. نأمل من الله ان يتقبله مع الشهداء والصديقين. أهل القرية جميعا كانوا متأثرين وكأنهم عائلة واحدة وهذه هي العادات الاصيلة التي نأمل ان تكون على مدار ايام السنة فالعزاء واحد والفرح واحد".
المرحوم عبد السلام خلايلة
نور عارف خلايلة عم العروس وابن خالة العريس
علي خضر زيدان مدير عام مجلس كفرمندا المحلي
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio